أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - خير وسيلة للدفاع ، تشويه الآخرين..!














المزيد.....

خير وسيلة للدفاع ، تشويه الآخرين..!


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3198 - 2010 / 11 / 27 - 04:43
المحور: كتابات ساخرة
    


خير وسيلة للدفاع ، تشويه الآخرين..!

الخنفس جورج بيست من افضل لاعبي المان يونايتد والعالم في الستينات. كانت تصريحاته تثير غضب المدربين فهو يقول: شهرة اللاعب، موهبة واجتهاد شخصي ليس للمدرب لمسة فيها. وظيفته، وضع الخطط وتغيير التكتيك للفوز. على شاكلته الاسطورة مارادونا. تمرده على مديره الفني ، ذو نكهة مميزة. يقول :بالرغم من ايمان المدرب وتأكيده "ان الهجوم، خير وسيلة للدفاع"، لكنه يضع تكتيكات تقتل حرية مبادرات الموهبة الفردية. وسلطته تقيد مهارة اللاعبين وتسلب من اللاعب رقم 12 -الجمهور- المتعة التي تمنحنا روح النصر. فهل يد المدرب هي من ادخلت الكرة في شباك الانكلير في المكسيك أم يد "الله".؟.
انهما كالعراقيين يتداولون مفردات سياسية بافراط: تكتيك، سلطة، حرية المبادرة، ادارة، روح النصر.
أول من استثمر هذا التكتيك "الهجوم، خير وسيلة للدفاع" في حياتنا العامة، هُنّ عاهرات اللسان في مناطقنا الشعبية. فدفاعاً عن مهنة "شرفهن"، يتطلب تشوية الأخريات الشريفات المتعففات ومن لا قدرة لهن بملاسنة لعلعة ألسنة بلا حياء.
وقد أبدع النظام السابق في ممارسة هذا التكتيك بابشع صورة، بل جعله جزء من استراتيجياته الخائبة في الدفاع عن هزائمه واخطائه. فعمد الى تشويه معارضيه وحلفائه والمنشقين عنه. مستنفذا كل تقنيات الاجهزة السرية لتشويه الحقائق ومحاربة خصومه. بعدها، صدَّق نفسه واكاذيبه وبقى متيقنا بانه الوحيد صاحب أشرف " لا " بالتاريخ العربي..!.
عندما ولى النظام الى غير رجعة. ترك تكتيكه الاستراتيجي إرثاً وتقليدا وطنياً.! هِدايةً لحياتنا السياسية.
بعد مخاض عسير، استبشرنا خيرا بولادة "حكومة شراكة وطنية"، آملين من هذا التوازن السياسي ان يكون بادرة خير لأداء حكومي ينقذ وضعنا المتردي في كل نواحي الحياة. بدأ أطراف الشراكة الوطنية وقبل تقاسم السلطة..! بنشر غسيلهم الوسخ امام الملأ . فأمانيهم الضالة تعبر عنها نواياهم الشريرة التي راحت تستبق الاحداث بتصريحات عنترية استفزازية تشوه المشهد السياسي الجديد لتعيده الى سابق عهده المفلس سياسيا. مع حماقة هذه البدايات، نتذكر المثل الشعبي : (إسمَ الله بالطُـُبَكْ.. بَعدْنـَه ما بِِدينَه..!) :
1) بعد اسبوع من انتخاب الرئاسات الثلاث، صدرت تصريحات مسئولة..! من رئيس برلماننا الجديد الموقر السيد النجيفي - معارض متصلب- وكذلك نائبه السيد السهيل - متحالف ومعارض صدري سابق – يؤكدان فيها على نيتهما فتح ملفات الفساد المالي السابقة واستقدام وزراء للمساءلة امام البرلمان لاحقاق العدالة ودعم عمل هيئة النزاهة .
في الوقت الذي يفرحنا سماع مثل هكذا اخبار تبشر بقيام ما كنا نأمله من برلمان جديد يفهم واجبة الوطني الرقابي والتسريعي في محاسبة السلطة التنفيذية على أخطاءها وتجاوزاتها الدستورية. لكن خشيتنا الأكبر ان لا تكون هذه التصريحات سوى مقدمات لنوايا مبيتة
لمارسة ضغوط لابتزازات وتسويات سياسية لاحقة. فقد علمتنا تجربة سنوات الخراب والخيبة السابقة فشل الحكومة والمعارضة معا في ادارة صراع جعلوه خصومة لسياسة انتقامية عطلت الحياة السياسية وبالخصوص، عمل البرلمان لاخذ دوره الوظيفي الفاعل في مراقبة الحكومة. غير ان الأكثر غرابة هو استباق رئيس الوزراء المكلف السيد المالكي بتحميل البرلمان السابق مسئولية اخفاق الحكومة في عملها، مطالبا ومرحبا في الوقت ذاته بنية البرلمان الجديد أخذ دورة الرقابي والتشريعي الفاعل في متابعة انجازات الحكومة..وكأن السيد المالكي قد نسى مَنْ عطل عمل برلماننا السابق وملفاته العالقة المؤجلة. ونسى أيضا تجاوزاته للدستور واتخاذه قرارات شخصية لم تمر اصلا الى البرلمان والتي هي من وسعت شريحة معارضيه وحساده وانقسام حلفائه.
الآن لا مجال للحكومة بالتفرد بالقرار السياسي وتكرار الماضي. فهي في موقف لا تحسد عليه، لوجود شركاء حساد مصلحين مثلها بالتمام، مُحمَلين بضغائن الماضي.. فهل سيلجأ السيد قصي السهيل مثلا، بفتح ملفات فساد وزراء تياره الصدري المزرية والنائمة في خزائن هيئة النزاهة ..؟ أم سنشاهد حرائق مفتعلة أخرى تمحي آثار كل السرقات السابقة..؟ هل نأمل بمشاهدة ساسة في الحكومة والمعارضة تدافع عن شرف أدائها وافعالها دون تشهير وتشويه الاخرين.؟

2) هجوم استباقي آخر شنـَّته المعارضة اليوم يثير السخرية. فقد أثار غضب المعارضين اختيار رئيس الجمهورية مناسبة عيد الغدير– يوم مبايعة الامام علي (ع)- كيوم لتكليف السيد المالكي لتشكيل حكومته. واخذ الموضوع اكبر من حجمه واقحم من قبل كل معارضيه بنوايا قصدية طائفية باعتباره اختيار متواطأ عليه ومبيت بين المالكي والطالباني لما يمثله هذا اليوم من رمز طائفي شيعي. وقد نسى المعارضون ان الأصل في مَن يُريد التمثل والتشبُه بالامام علي (ع) عليه ان يحقق أولا العدالة للجميع دون تمييز ليكسب ثقة شعبه لا حصد اصوات شيعَتة فقط.
فلا يكفي السيد المالكي اختياره يوم الغدير ليكون عادلاّ كأمير المؤمنينّ..!
علق الكاتب ابراهيم الصميدعي:" ....مصادفة مباركة كهذه تلزم المالكي التزاما أخلاقيا، على الأقل لمحاربة الفساد كما حاربه خليفة المسلمين علي ابن أبي طالب".
أيها الساسة حكومة ومعارضة. هل ننتظر منكم نسيان الماضي وتعويضنا بتعميم العدل..؟؟


هولندا- سعد سامي نادر



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتعلم ساستنا من شيوعيي العراق، تجاوزهم الماضي.؟!-2-
- هل يتعلم ساستنا من شيوعيي العراق، تجاوزهم الماضي..!؟
- المجلس الوطني للسياسات والاستراتيجيات.. ولد ميتاً
- تسريبات وتساؤلات حول تشكيل الحكومة العراقية..!
- الرئيس -مام جلال- بين -بشاشة- الوجه وقباحة المشهد..!
- السيد أحمد القبانجي : كارل ماركس اقرب الى الله من ابن سينا.. ...
- السيد القبانجي :دفاع عن الثقافة والموسيقى والفنون..!
- العراق بحاجة الى أية حلول،، وليس تشنجات مكابِرة..!
- الحياء.. نقطة..! لو جرة..؟
- يا ترى.! من أي مرجعية وطنية..! أتى الفرج الطائفي..؟
- بدأت الأوراق الأمريكية الضاغطة بالظهور..!
- السيد علي الاسدي والاستحقاق السياسي..!
- رسالة الى صديق: الثعلب الوديع فلاح حسن
- - السيد علي الدباغ.. حامي هدف الرياضة.؟ أم الطائفية..؟-
- - صمت الحملان و خرس البرلمان -
- قراء ة-2- كرة القدم في الشمس والظل... -
- قراء ة-1- كرة القدم في الشمس والظل -
- السيد القبانجي يعلن: دين الأحرار.. مقابل دين العبيد..!
- الإسلاميون، حلمهم: مربعهم الدامي الاول..!!
- خبر مزعج.. السعودية منعت الفتاوي..!!


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - خير وسيلة للدفاع ، تشويه الآخرين..!