أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ستار عباس - كنيسة سيدة النجاة جرح ينزف من الجسد العراقي














المزيد.....

كنيسة سيدة النجاة جرح ينزف من الجسد العراقي


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3183 - 2010 / 11 / 12 - 02:43
المحور: حقوق الانسان
    


العمة ماري الشمعة التي تحترق لتنيردرب الاخرين وتنشر الحب والسلام منذ نعومة اضافرها والى لآن تمارس مهنة التمريض في المستشفيات وفي البيت لامن أجل كسب المال ولكن لمساعده أبناء منطقتها وتقديم الخدمة لهم, تعيش في كنف مدينة مكتضة بالمسلمين وبعض الديانات الاخرى نذرت نفسها ومهنتها للجميع لا تتهاون ولا تتقاعس عندما يطلب منها المساعده وفي أي وقت والاكثر من هذا كله انها لاتاخذ اجور اتعابها في اغلب الاحيان من البعض وتقول لهم(( انتو اهلي شلو اخذ منكم فلوس)) كثير من اولاد وبنات تلك المنطقة ولدوعلى يد العمه ميري والكل ينادونها العمة ,المراة تعتنق الديانة المسيحة تشارك المسلمين في افراحهم واحزانهم تحترم التقاليد والعادات الاسلامية وزرعة الحب وعكسة صورة جميلة عن الاخلاق المسيحية تتفقد جيرانها واصدقائها حتى بعد رحيلهم او انتفالهم وتتفقد احوالهم وتقدم يد العون لهم مترفعة في ذكر الفرق بين الديانات والمذاهب واذا مافرض الحديث نفسه غلفته بالحب والانسجام وهذا عين الصواب فهي الاخت في المواطنة والنظير في الخلق يرافقها في تجوالها مثل ضلها ابن جارتها ياسين الشاب المسلم الذي يعتبر نفسة ابن العمة كونه عاش في كنف عائلتها منذ طفولته ويخاف عليها اكثر من نفسة ,امرأه ناجحة في اخلاقها وفي عملها شاركة بدون ان تدري بتقوية اللحمة الوطنية غيابها لاسامح الله يشكل خللا وفراغ كبير في نفسية سكان المنطقة وعلى مختلف توجهاتهم الدينية والمذهبية والعرقية ,اختزلت بشخصيتها صورة الانسانة المسيحية المحبة للعيش بسلام ومحبة ووئام مع كل الديانات وخصوصا الآسلام,هذه صورة مصغرة عن مدى العلاقة بين جميع مكونات النسيج المجتمعي العراقي, هذه المقدمة تعكس طبيعة تداعيات تفجير واقتحام كنيسة سيدة النجاة التي ارخت بضلالها على الشارع العراقي وبينت مدى التعاطف والاسى على شهداء الحادث فقد حصد العنف ارواح كثيرة من العراقيين في سلسلة التفجيرات الاخيرة في عدة مناطق من بغداد واختلط دم المسلم والمسيحي ليرسم صورة شهيد اسمه عراقي قي باحات الكنائس والمساجد والشوارع ولكن لواقعة الكنيسة خصوصية في نفسية العراقين كونهم يمثلون الطائفة المحبة للسلام والوئام مع جميع مكونات الشعب العراقي واخففت من احزانهم وانتفضو ليوقفو نزيف الدم العراقي وليقولو للاصوات المترطفة بأن المسيحين ليس وحدهم المستهدفين في العراق وأن العنف الذي طالهم طال المسلمين والصابئة والازيديه والعرب والاكراد والتركمان والشبك وكل مكونات الشعب العراقي المطالبة بهجرتهم من وطنهم بقصد حمايتهم اوقصد أخر يعني هدم ركن اساسي من البناء المجتمعي ,المسيحيون جزء من النسج الاجماعي وعضو مهم من الجسد العراقي تهميشهم او لاسامح الله هجرتهم يشكل انتكاسة في بناء المجتمع العراقي ويمزق نسيجه ويشكل وخلللا في صيرورة بنائه, العراق الذي بدأ يمارس تجربة ديمقراطية,جديدة على الساحة الاقليمية والتي تؤكد علىتقوية اللحمة الوطنية والخيمة التي تظم الاطياف وعلى مختلف دياناتهم وقومياتهم مستهدف من قوى سياسية تغلف عمليات استهدافها وتؤطرها بطابع ديني متطرف لترسل من خلالها رسائل لظرب وخلخلة أعمدة الوحدة الوطنية وتمزيق وشائج المجتمع وزرع الخوف في الديانات الاخرى وتشويه صورة الاسلام المؤسسات جميعها معنية لتصدي لمثل هذه التوجهات وترميم التصدع الذي اصاب البناء المجتمعي وتقوية اللحمة الوطنبة وتوجيه رسائل تتقاطع مع الرسائل الموجه لضرب الابرياء ونشر الوعي الثقافي والديني والاجتماعي واذابة فكرة الهجرة عند الاخوة المسيحين وأشعارهم بأنهم جزء مهم من الجسد العراقي وان استهدافهم من قبل بعض الجهات لايعني بان المسلمين يرفضون التعايش معهم بالعكس فمنذ الاف السنين والتعايش السلمي والتاريخ يروي الكثير من الاحداث أبرزها عندما قدم رجل مسيحي الطعام الى الرسول محمد صلى الله علية وعلى اله وسلم وكان حينها يعاني من الجروح اثر ضرب الكفار وحوادث كثيره والان في ظل التجربة الديمقراطية الكل متساوين امام القانون والدستور يؤكد على حرية الاديان واحترام الرموز الدينية ويأكد حسن النوايا, واحيرا وليس اخرا الكل مطالب با الوقوف مع الاخوة المسيحيين و على الحكومة التاكيد والتشديد على حماية المسيحين وتجديد بناء الكنيسة وتعويض ذوي الضحايا و الاسراع بمعالجة المصابين ونثمن كل الجهود والاصوات الخيرة التي مدة يد العون الى الاخوة المسيحيين نبتهل الى الله ليعم السلام على العراق والعراقيين جميعا



#ستار_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشكالية الديمقراطية وأنتكاسة التطبيق الاسباب والدوافع
- منكوبه على مر الزمان
- الاعلام وتداعيات الاحداث الامنية
- في بلد الإيفاد والمهجرون
- منظمات المجتمع00 المبادرة المدنية جاءت بثمارها
- كفاءات علمية تعمل بعيده عن اختصاصها
- منظمات المجتمع المدني والاعلام المستقل
- أنضمام العراق الى مبادرة الشفافية للصناعات الاستخراجية
- ديمقراطيون فوق القا نون
- استثمار الغاز العراقي المصاحب للانتاج البترول
- الديمقراطية في العراق بين الوهم والحقيقة
- العنف فاتوره تدفعها الشعوب
- مناجاة شهيد مازال حاضر في قلوب محبيه
- الصحافة العراقية في عيدها تحدي كبير وإصرار على المواصلة
- قراءة في قصيدة الشاعر طاغور والمناجاة الروحانية
- دور المرأة العراقية في الاتفاقيات الدولية
- الصابئة المندائية أقصتها الشمولية ولم تنصفها الديمقراطية
- زواج القاصر في العالم العربي الاسباب والدوافع
- حقوق الانسان بقات حزن تنثر على السكك الحديدية
- كردستان العراق تاريخ وحضاره


المزيد.....




- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...
- مؤسسات الأسرى: إسرائيل تواصل التصعيد من عمليات الاعتقال وملا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ستار عباس - كنيسة سيدة النجاة جرح ينزف من الجسد العراقي