أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ستار عباس - الصابئة المندائية أقصتها الشمولية ولم تنصفها الديمقراطية















المزيد.....

الصابئة المندائية أقصتها الشمولية ولم تنصفها الديمقراطية


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3018 - 2010 / 5 / 29 - 19:02
المحور: حقوق الانسان
    




الصابئة المندائية جزء مهم من النسيج الاجتماعي, وترتبط بوشائج قوية مع كل المكونات في المجتمع العراقي منذ القدم و تعتبر من أقدم الديانات المنتشرة في العراق (مابين النهرين) ولا يزال الكثير من إتباعها موجدين في العراق, حيث أن مقر رئاسة الطائفة يقع في بغداد العراق,الكثير من أبناء الصابئة ومنذ القدم اشتهروا بالنتاجات الأدبية والعلمية والصناعية ويشكلون جزء مهم من المجتمع العراقي حيث تجد فيهم الطبيب والمهندس والمعلم والمهني والشاعر والأديب, ولهم تاريخ حافل بالرموز التي تنتمي إلى هذه الطائفة فقديما برع منهم أبو إسحاق الصابي وزيرالطائع والمطيع,وثابت بن قرة وولديه سنان وإبراهيم والقائمة طويلة,وحديثا برع منهم الكثير من أبرزهم العلامة العراقي القدير المرحوم الدكتور عبد الجبار عبد الله صاحب الإنجازات العلمية العالمية في علم الفيزياء والأنواء الجوية,وهو من القلائل الذي ساهم في شرح نظرية اينشتاين النسبية ,واسند أليه منصب رئيس المجمع العلمي لعلوم الانواءالجوية في أميركا كما انه كان المؤسس لجامعة بغداد ورئيسها في فترة ما وساهم في تأسيس جامعة البصرة ويعده الكثيرون المع عالم في مجاله في العصر المنصرم ويعتبر رمز ومعلم من معالم العراق الحضارية. و هنالك مهنة يعشقونها وكانها سارية في عروقهم وهي مهنة الصياغة التي توارثوها اب عن جد، وبرعوا فيها، ولا زالت أسواقهم ومحلاتهم في شارع النهر وخان الشابندر في بغداد وفي جميع المحافظات العراقية وفي الأهواز في إيران.. والان هم منتشرين بمحلاتهم في أستراليا وأوروبا وأمريكا وكندا أيضا.. ولا زالت أعمال صياغة الذهب والفضة، والنقش على الفضة بمادة «المينة» هي من إبداعاتهمواعمالهم الرائعة كانت محط إعجاب الرؤساء والملوك والقادة العسكريين والمدنيين إضافة إلى السياح والرحالة الأجانب الذين كانوا يبتهجون عند اقتناءهم مثلا علبة سجائر منقوشة عليها صورتهم بكل دقة وروعة ومطعمة بمادة المينة السوداء التي يدعوها((بالمحرك)) أو منقوش عليها أسد بابل أو الدلة العربية أو النخلة الشامخة, ما نريدة من هذا الاستعراض في المقدمة المتواضعة هواعطاء نبذة لقارى عن هذه الطائفة,اما الهدف هو بناء وارساء ثقافة جديدة مبنية على المحبه والسلام مع جميع الاقليات المتواجدة على ارض العراق وطي صفحات الماضي بكل ما تحمله من الالم واهات والابتعاد عن ثقافة التعصب, والانضواء تحت خيمة العراق واعتماد الهوية الوطنية كمعيار للانتماء في الداخل والخارج والكشف عن بعض المعانات التي شعر بها أبناء هذه الطائفة في الانتخابات السابقة والكثير من يشاركهم في هذه المعانات من الاقليات الاخرى وتوجيه رسائل اطمئنان بان كل العراقين يتقاسمون معكم المشاعر ويرغبون في تخفيف وطئتها والعمل على تجاوزها في المستقبل, الكل يعلم بأن هذه الطائفة اعطت لعراق وأدت الواجبا الوطني وشاركت في السراء والضراء أكثر مما حصلت علية من الحقوق و لازال الكثير من أبناء هذه الطائفة المسالمة الوديعة يعاني من التهميش والاقصاء على الرغم من حصولها بعد التغير الذي حصل عام/2003على جزء بسيط من حقوقها الدينية والسياسية والثقافية والاجتماعية وهي تؤكد على هذا الأمر في اكثرمن مناسبة خصوصا بعد تسلط الأضواء على الممارسات والشعائر والطقوس الدينية الخاصة بالطائفة وزيارة بعض المسئولين لها, إلا أن البعض من أبناءها لازالوا يشعرون بان ثقافة الأغلبية لازالت ترسي بضلالها على المشهد السياسي والاجتماعي, الأقليات تشعر ومنها الطائفة من حالة التميز التي لازالت هي الأخرى تمارس ضدهم و لازالت قائمة,ويتجلى هذا الامرعلى العلاقة بينهم وبين السلطة وأصحاب القرار واضحا خلال قانون الانتخابات البرلمانية الماضية في السابع من اذار 2010 وبشكل جلي وبين طبيعة التميز بين الأقليات وكان من المفترض أن تتساوى جميع الأقليات في الحقوق والواجبات ولا يميز بين أي منها وان يتم التعامل وفق المنظور الوطني , وما قانون الانتخابات البرلمانية الذي شرعة مجلس النواب العراقي الأخير ألا دليل على ثقافة الإقصاء التي لا زالت تحكم عقلية العديد من القادة السياسيين والمسئولين بالدولة العراقية, وتؤشر الأقليات ومنها الطائفة على مكمن الخلل و العلة التي مازالت لم تجسد الروح الوطنية والعلاقات الاجتماعية والتغاضي المتعمد على تعديل قانون الانتخابات رقم16 لسنة2005من قبل مجلس النواب ولم يتم تساوي الجميع أمام القانون على ضوء المادة14من الدستور العراقي, والذي شاركت الأقليات ومنها الطائفة المندائية على التصويت له, فقد أشرت الأقليات على انتكاسة ميزتهم عن إخوانهم من ابناء الاقليات الاخرى ولم يعطيهم الحق المكتسب بان يدخلو الانتخابات البرلمانية بدائرة انتخابية واحدة, وبهذا تكون الجهات المسؤلة ومن نظرة البعض منهم قد خالفت الدستور الذي يقول بان جميع العراقيين متساوين أمام القانون و بدون تميز, وصادروا حق المواطنة ومبدأ العدل والمساواة, ولم تجسدا لمفاهيم الديمقراطية التي تؤكد علي احترام الأقليات, لرفع هذا الضيم والإجحاف عنها الاان الصمت لازال يطبق على أذان الجميع وبهذا الصمت تكون حقوق الصابئة المندائية الموجودين في 12 محافظة عراقية وحقوق الأقليات الأخرى قد ضاعت وسلب حقهم الدستوري باختيار من يمثلهم لمقعد الكوتا ,وما البيان الذي أصدره عن بعض القوى اليسارية التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات البرلمانية في حينها الاواحد من الاحتجاجات على عدم الاستجابة ,و يرى فيه مفارقة يصفها بالعجيبة والغريبة بان يسمح لصابئة المندائين في الخارج بالتصويت لمرشح الكوتا ولا يعطي هذا الحق لمندائين المتواجدين في الداخل ويعتبر هذا الامرتسهيل للكتل والكيانات السياسية الأخرى بالاستحواذ والفوز بالمقعد على حساب مرشح المؤسسات الشرعية للطائفة الذي جرى انتخابه داخليا وبشكل حر, تتحمل منظمات المجتمع المدني والمنظمات المهتمة بحقوق الانسان والمنظمات المعنية بمراقبة الانتخابات جزء كبير في ارساء ثقافة الاقصاء والتهميش من قبل بعض السياسين والقريبين من القرار على الاقليات بسبب الصمت والتغاظي ولم تطالب لهم وتساندهم في الحصول على حقوقهم المشروعة والتي أكد عليها الدستور العراقي.أن الواجب الوطني والمشاركة في بنائبة توكد على تقويةاللحمة الوطنية بين جميع المكونات والوقوف مسافة واحدة مع إخواننا من مختلف القوميات والمذاهب من ابنا العراق و أبناء الصابئة المندائية والاستجابه الى مطالبهم واشعارهم بانهم اقلية في العدد ولكنهم بمستوى الاغلبية في العطاء .



#ستار_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زواج القاصر في العالم العربي الاسباب والدوافع
- حقوق الانسان بقات حزن تنثر على السكك الحديدية
- كردستان العراق تاريخ وحضاره
- الديمقراطية الشرق أوسطية وطرق معالجة الفساد الإداري والمالي
- لماذا انتهج العراق سياسة أستثمار النفط والغاز
- نقابات العمال في العراق حضور متواضع في عيد العمال العالمي
- حقوق الإنسان العراقي في الصحافة العراقية
- دور المرأة العراقية في الانتخابات البرلمانية
- المثقف والهوية الضائعة
- وفاة فيصل الأول ملك العراق والشكوك التي رافقتها
- مفوضية الانتخابات جهود كبيرة ضيعتها الإعلانات الجزئية


المزيد.....




- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ستار عباس - الصابئة المندائية أقصتها الشمولية ولم تنصفها الديمقراطية