أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ستار عباس - المثقف والهوية الضائعة














المزيد.....

المثقف والهوية الضائعة


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2960 - 2010 / 3 / 30 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تداعيات المشهد الاجتماعي و السياسي والاقتصادي المعاصر في العراق وما تم توارثه عبر الحقبة السابقة حتى يومنا الراهن أرست بظلالها على نمط الحياة الآنية التي يعيشها المثقف في العراق وفرغت محتوى هويته قبل تأسيس الدولة العراقية 1921 ولحد ألان ,وجعلته حبيس الأنظمة والقوانين التي تسن وتعدل حسب أهواء السلطة الحاكمة وجردته (المثقف)من المشاركة في صنع القرار ومناقشة تشريع أي قانون والمشاركة في رسم السياسة العامة, ففي زمن الدولة العثمانية وبروز ملامح اليقظة الوطنية في تحشيد الراى العام ضد الانكليز بعد أن همش الوطنيون ومنعهم من المشاركة في الإدارة العامة لدولة وكانت الطبقة المثقفة وراء كل هذا الوعي ومقارعة المحتل, فهو المنتج للأفكار والروى التي يعكسها الشعب فيصغها المثقف إلى نتاج الانتماء إلى الوطن أو هوية الانتماء,ولدينا نحن العراقيون إشكالية في تحيد الانتماء بسبب التعددية الدينية والمذهبية والعرقية وعدم وجود ترابط حقيقي ينمي ويقوي وشائج العلاقة بين تلك المكونات على الرغم من حملها لهوية الوطنية وسعت الأنظمة الشمولية والاستبدادية على تمزيق النسيج المجتمعي بعدان غيبت المثقفين والوطنيون من المشهد السياسي وجعلته أسير للاويدلوجيتها السياسية,وعلى الرغم من خروج البلد من أصفاد الأنظمة الشمولية والحزب الواحد ودخول مرحلة الديمقراطية والتعددية إلا انه مازال يعاني إلى الاصطفافات الدينية والعرفية والمذهبية,فقد افرزه المعطيات التي خرجت بها أخر الانتخابات في201 وأصبح هذا الأمر جليا حتى بات من المسميات الحتمية لبناء الدولة وبمسميات أكثر أناقة مثل الوحدة الوطنية والتوافقية ومشاركة كل المكونات في تشكيل الحكومة,المثقف والمتابع للإحداث بل وحتى المواطن العادي يعرف بان ثقافة الخوف من الأخر والانفراد با لسلطة لإزالة تعشعش في أفكار بعض القادة السياسي,فالبلد في هذه المرحلة بالذات يحتاج إلى قفزات نوعية ودراسة شاملة لجميع الأسباب التي أدت إلى تدهور وإخفاق الأوضاع, ووضع البدائل الصحيحة ومعالجة مايمكن معالجته وفق الأدوات الديمقراطية و الاقتصادية والمفاهيم السياسية وبث دماء جديدة في منظومة التفكير السياسي العراقي وتحريك المياه السياسية الراكدة بعد التحولات التي شاهدتها البلاد بعد عام 2003 وتحفيز القوى والعقول التي يمكن أن تقدم شأ في عملية النهوض واستغلال كل الطاقات والكوادر المثقفة في تقديم الاستشارة والنصح وتفريغ ىالمنظومه السياسية من الشوائب التي مازالت عالقة في الهيكل السياسي و الإداري من العناصر التي مازالت تؤمن بنظرية المؤامرة ولديها القدرة في التلون ونزع أقنعة الماضي ولبس أقنعه تتلاءم مع الواقع الحالي وتعرقل وتقف حجر عثرة وتترجم الأنظمة والتعليمات وفق رؤى ضيقة وشخصية وتكبح جناح كل مايتقاطع مع مصلحها ويحاول أن يهز مراكزها وذلك عن طريق تحجيم الطاقات الأكاديمية والفنية وتتضرع بحجج واهية وترميها في خانة الدستوروالأنظمة والتعليمات وهي منها براء,تحجيم الطاقات والشعور بالغبن وعدم توفير العدالة في تقسيم المراكز وتوزيع الأدوار في الدوائر والمؤسسات يولد حالة اليأس والإحباط ولامبالاة وعدم الشعور بالمسؤولية اتجاه العمل, و السبب هو تلك العناصر التي مازالت تؤمن بفكرة التسلط والحنين إلى الماضي المباد و أطلاق كلمات حق يراد في باطنها باطل وتتناغم مع الأبواق التي تحاول عرقلة العملية الديمقراطية في العراق وما أنتجته من التطورات الاقتصادية وعمليات الاستثمار وتنامي النضوج السياسي.



#ستار_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاة فيصل الأول ملك العراق والشكوك التي رافقتها
- مفوضية الانتخابات جهود كبيرة ضيعتها الإعلانات الجزئية


المزيد.....




- في خطوة غير مسبوقة... غواصتان نوويتان أمريكيتان تتحركان نحو ...
- الولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تغمر الشوارع وتشل حركة السف ...
- إيران تعيد 1.5 مليون أفغاني إلى بلادهم، وتتهم بعضهم بـ -التج ...
- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ستار عباس - المثقف والهوية الضائعة