أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - المطلوب اكثر من مصالحة فصائلية فلسطينية:















المزيد.....

المطلوب اكثر من مصالحة فصائلية فلسطينية:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3173 - 2010 / 11 / 2 - 17:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


المطلوب اكثر من مصالحة فصائلية فلسطينية:
(بمناسبة ذكرى وعد بلفور)
على اساس وضوح الرؤية للمسافة الفاصلة بين الوحدة الوطنية الفلسطينية, ومقولات التصالح والتنسيق الفصائلي, الاقل اهمية وضرورة من مطلب الوحدة الوطنية الاساسي, نقول نعم لمصالحة محتملة بين حركتي فتح وحماس كمدخل لعملية تصالح فصائلية عامة, يجب ان تكون مقدمة لخلق الوحدة الوطنية, التي هي الثابت الرئيسي من الثوابت الوطنية الفلسطيني المغناة من الجميع, فالمصالحة ستعود لا شك على مجتمعنا الفلسطيني وقضيته بفائدة رئيسية تتمثل في اغلاق ملف الانقسام. الذي يهدر الطاقات الفلسطينية على الخلاف الداخلي, ويعطي الاعداء فرصة توظيف الحالة الانقسامية لصالحهم. وهو امر لا اظن ان اعداء شعبنا وفي مقدمتهم اسرائيل الصهيونية ستمرره دون ضريبة تحصلها, إن سمحت اصلا بتمريره.
لكنه ايضا يجب ادراك ما تحمله المصالحة من خطر, طالما بقيت خارج اطار هدف الوحدة الوطنية, وبقيت حالة تجمع سياسي انتهازي الابعد فيه والاقصى عنه المصلحة العامة القومية الفلسطينية , وهي المصلحة التي لن تتجسدها سوى في بناء برنامجي فلسطيني يعكس النضال في سبيل الحقوق الفلسطينية كما تعكسها الدلالة الثقافية لمسار التطور الحضاري. ويمثل الحد البرنامجي الادنى الي يصيغ الديموقراطية المناسبة للعلاقات الداخلية الفلسطينية, ويحدد نمط واهداف الصراع مع العدو.
فالمصالحة في ظل الواقع الفصائلي الراهن, تعني ( تسوية ) خلافات فصائلية, تطرح سؤالا مهما حول المحتوى السياسي الذي بموجبه ستتم تسوية الخلافات بين الفصائل, فكل ما عدى ذلك ثانوي الاهمية. فنحن نعرف ان المحاصصة ستكون الشكل الذي سيجسد بصورة تنظيمية سياسية التسوية, وهي مسالة وان كانت مبدئيا مرفوضة, الا انها من الناحية العملية مقبولة, طالما لم يوجد البديل السليم القادر على نظم الحركة الداخلية من موقع التفاف الجماهير حول انجازه الوطني, لكن المرفوض هو ان لا تكون هذه المصالحة في سياق خلق الوحدة الوطنية الفلسطينية,
فالاهم في اجابة الواقع الراهن على السؤال حول المحتوى السياسي لهذه المصالحة, وما يهمنا ان يعرفه الجمهور هو ان البرامج السياسية المختلفة تقدم بصورة انتهازية تنازلات ثقافية سياسية وطنية لصالح الاخر, فمن منهم قدم هذا التنازل هل هو برنامج خيار المقاومة المسلحة لصالح خيار التفاوض, ام العكس؟
لقد استند برنامج المقاومة الى اساس ثقافي سياسي ينفي امكانية التعايش مع الوجود المادي والفكري للصهيونية واسرائيل, ويرفض التسليم بموضوعية وجودها, ويرفض تشريع وجودها بالقبول به, واختار نهج الكفاح المسلح طريقا للتحرر.
اما برنامج التفاوض فقد استسلم لموضوعية الوجود المادي والفكري الصهيوني, وقبل بمبدأ التقاسم والاستقلال في دولتين والعيش على اساس حسن الجوار, واعتمد التفاوض مع العدو على اساس التخلي بصورة وحيدة الجانب من طرفه الخاص عن مبدأ المقاومة المسلحة,
ان الموقف من نهج الكفاح المسلح اذن هو الهامش الذي ينعكس فيه بصورة شاملة الخلاف الثقافي السياسي بين البرامج الفلسطينية, ولا يزال الموقف من خيار المقاوم المسلحة او التفاوض هو الهامش الوحيد الذي يمكن عمليا اجراء التعديل عليه, من قبل جميع الفصائل, فكيف ستبلور المصالحة شكلا وموقفا معدلا من نهج الكفاح المسلح او التفاوض دون ان يفقدها مصداقيتها الثقافية السياسية وامانتها على القضية الفلسطينية؟
فاذا افترضنا ان حركة حماس ستقبل ان تحيل ما تدعيه من ثبات مبدأ اللجوء لخيارالمقاومة المسلحة وتحيله الى نهج سياسي موسمي, خدمة لنهج التفاوض الفلسطيني, او ان حركة فتح ستحيل ما تدعيه حول ثبات تمسكها الاستراتيجي بخيار التفاوض لخدمة نهج الكفاح المسلح, فكيف سيقبل محيطهما هذا الامر بدءا باسرة الشهيد والاسير والجريح الفلسطيني وانتهاءا بالاطراف الدولية التي الزمتها باتفاقات سقط منها الحق الفلسطيني بممارسة خيار المقاومة المسلحة؟
لا يبدوا لي انه سيكون هناك قبولا لمثل هذه التسوية إلا في ضوء عاملين
الاول:
هو اجبار الشعب الفلسطيني على الرضوخ للرؤية الفصائلية المشتركة. وادوات ذلك الراتب والبندقية الرسمية والفصائلية, الامر الذي سيخلق شرخا عميقا بين الشعب ومهمته الوطنية. ويترك الفصائل منفردة في مواجهة العدو
الثاني:
حسم الانحياز في الصراع الدولي للموقف والنهج المسيطر والذي تدير شأنه بصورة رئيسية الولايات المتحدة الامريكية, وفي مقدمة اولوياتها اولوية بقاء اسرئيل ركيزة تفوق رئيسية في المنطقة للنفوذ الاميركي. وهو امر لن يؤثر فقط على الموقف الشعبي الفلسطيني بل وايضا على مواقف باقي محاور القوة عالميا, فهل هذا هو ما يريده الشعب الفلسطيني وهل هذا ما تقتضيه شفافية الفصائل الثقافية السياسية وهل هذا ما تقتضيه امانة الفصائل على القضية الفلسطينية؟
ان الشعب الفلسطيني, على استعداد للاستمرار في تحمل اعباء النضال, وتتويج القيادات الفلسطينية ملوكا, وترصيع تيجانهم بالتضحيات, اذا اجتمعت الفصائل الفلسطينية على ما يلي
1- ان الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الثابت الرئيسي من الثوابت الوطنية الفلسطينية, وهو الثابت الذي يعكس وحدة واستقلالية الصيغة القومية الفلسطينية كمكتسب قومي طبيعي تاريخي مستقل,
2- ان تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية في الواقع ياخذ شكل استعادة وحدة صيغته القومية الخاصة تعبويا ونضاليا بصورة برنامجية منهاجية منتظمة
3- ان مرحلية النضال الفلسطيني هي مرحلية تنفيذ برنامج استعادة وحدة الصيغة القومية الفلسطينية, وحريتها واستقلالها وسيادتها واستقلال وسيادة خصوصية مسار تطورها الحضاري
4- ان تناغم الوطني والديموقراطي في الوحدة الوطنية الفلسطينية يتجسد في تناغم اداء التعددية السياسية و المركزية العسكرية. وخضوع الفرعي للمركزي برنامجيا,
5- ان النقاط السابقة هي الاساس الثقافي السياسي الذي يحدد الثوابت الوطنية والديموقراطية الفلسطينية, ويمنح شرعية وجود وحدود وتشكل وحركة القوة السياسية الفلسطينية.
6- ان النقاط السابقة هي الاساس الناظم لتمثيل القومية الفلسطينية سياسيا وبناء هيكلها تنظيميا واداريا وموجه حركة هذا الهيكل تشريعيا وقضائيا وتنفيذيا



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر بين الاقلام
- اوباما انت كاذب:
- عالمكشوف: مأزق الاعلام وحرية الصحافة الفلسطينية:
- الولايات المتحدة الامريكية و نمور الشرق الاوسط :
- نقد بنية المبدأ الديموقراطي في القانون الاساسي المعدل الفلسط ...
- نقد وثيقة القانون الاساسي المعدل الفلسطينية:
- قراءة في تنامي ظاهرة العنف ( الاجرامي ) داخل المجتمع الفلسطي ...
- زوالكم الطريق الى استعادة الوحدة الفلسطينية:
- قراءة في فلم الشيطان يلبس برادا: هل الراسمالية دين؟
- اقلام قليلة ادب ومواقع الكترونية متهاونة:
- تطور الاسس الموضوعية لبنية وهيكل القرار السياسي الفلسطيني:( ...
- بين الامس واليوم
- تطبيع الشعب الفلسطيني:
- تطور الاسس الموضوعية لبنية وهيكل القرار السياسي الفلسطيني: ( ...
- تطور الاسس الموضوعية لبنية وهيكل القرار السياسي الفلسطيني:( ...
- الثابت والمتغير في الفكر الماركسي:
- طيبوا القلب اكثر في شعبنا الفلسطيني:
- السيد ياسر عبد ربه, نرجوا ان تقدم استقالتك:
- خوش آمديد احمدي نجاد!
- الشعب الفلسطيني والاحتمالات القادمة:


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - المطلوب اكثر من مصالحة فصائلية فلسطينية: