أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد عبد القادر احمد - اقلام قليلة ادب ومواقع الكترونية متهاونة:














المزيد.....

اقلام قليلة ادب ومواقع الكترونية متهاونة:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3162 - 2010 / 10 / 22 - 18:02
المحور: حقوق الانسان
    



[email protected]


يفترض ادب الحوار بشان المسائل السياسية بين القوميات, ان يخلوا هذا الحوار من روح محاولة السيطرة والهيمنة من قبل طرف على اخر. او التدخل بمحرمه الداخلي, والا فان هذا الحوار يصبح جزءا من محاولة توسع استعمارية. حتى مع محاولة التحلي والتزين بمظلة المقولة الاممية او الاخوة الانسانية او وحدة المثل والمباديء الاخلاقية, فهذه جميعا تصبح نفايات فكرية تتحول الى سماد يغذي نبت محاولى التوسع الاستعماري.
ويبدوا ان الوضع الفلسطيني بات بالمطلق ارضا مشاعا يتبرز به التصريح والموقف السياسي الرسمي الاقليمي والعالمي على تنوعات انظمته وبحسب احتياجات مصالحه, بل ويتبرز به ايضا مخلبها الثقافي القومي في صورة قلم يستعرض تفوق قدراته الثقافية القومية الخاصة في تجلياتها الاعلامية الدعاوية والتحريضية. وقد بلغت وقاحة هذا السلوك مدى اصبح معه سليما وصف الوضع الفلسطيني انه حارة البعابيص. ولا موجب لاعتذار على استخدام هذا اللفظ غير اللائق طالما انه يعبر بدقة عن الواقع, فاكثر منه قلة لياقة وادبا هو هذا السلوك من قبل هؤلاء والذي تجاوز حدود احترام الذات و احترام الغير, وتركزت نتائجه السيئة وتكثفت مضاره بصورة خاصة بحق المجتمع الفلسطيني.
اما وقاحة الموقف الرسمي, فلا مجال لمحاكمتها هنا, فلن يستجيب منها احد طالما ان مصالحه تتماس مع الصراع في فلسطين وهو عن قصد اما سيقف محايدا او ينغمس في الصراع منحازا الى الطرف الصهيوني او الطرف الفلسطيني, لكن المطلوب محاكمته هنا فهو اؤلئك الذين حولوا اقلامهم الى سكاكين تشرح اللحم الفلسطيني وتصنفه وتعرضه للبيع بسوق نخاستهم الفكرية.
فهم يحاولون ان يفرضوا علينا تعريفهم الخاص للانسانية ومقولاتها الفلسفية ولا يقفون عند ذلك بل يحددون لنا كيفية انطباقها علينا وكيف يجب علينا ان نتلبسها, ونتزين ونتحلى بها. فقد سقط من نظرتهم لنا اننا كفؤ لهم, ثقافيا وان تميزوا مرحليا عنا بالتطور الحضاري.
انهم مبشرون يقدمون لنا تصورهم الخاص لله الفكري الانساني يختفي منه صنم فلسطين الذي نعبد. ويستبدلونه بحجر اسود اوصليب خشبي او نجمة تشير لخصوصية وتميز نوعهم, ولا يلاحظون اننا مصرون على عبادة صنم فلسطين وانها حجرنا الاسود وصليبنا الحي واننا بشر حي لا نص ميت.
كيف يجب ان يكون الفلسطيني انسانا وما هي صفات الوطني والخائن والنظيف والوسخ, والتقدمي والرجعي, والحي والميت, هي الدروس التي تلقيها على مللنا اكاديمية هؤلاء الاساتذة والدكاترة وذوي الالقاب الفخرية الرفيعة الخاصة المكانة, صناع الله وخلقه.
لا ايها ( السادة )
الفلسطينيون كفؤ لواجباتهم واستحقاقتها ومعالجة امراضها, مدرستهم ودرسهم واقعهم تجربتهم, وطريقهم يرسمها الامهم وطموحاتهم. ولستم الا مخربون في اللحظة التي تتسوقون بها لاقلامكم بضاعة من السوق الاجتماعي الفلسطينية وتتجاوزن بتجوالكم حدود ( السوق الحرة ) المتفق عليها ضمنا بين احترامنا لذاتنا القومية واحترامكم لذاتكم القومية. فمن المحرمات التي لم ولا ولن نسمح لكم بها في زيارتكم السياحية لفلسطين تسويق مصيرنا في سوق امميتكم الخاطئة بين قوميات كلها شوفينية ورجعية تحاسب القومية الاخرى و تغفل عن ان تحاسب ذاتها ونظامها ورجعيتها,
اهلا بكل من يحاور علاقة قضايانا بقضاياه ويستطيع ان يوضح وجهة نظره حول تفاعلاتها, فهذا هو المعنى السياسي للاممية, واهلا بكل من يستعيد الى وطنه صهيونيا هاجر محتلا لفلسطين, لكن ليس اهلا بمن يتقدم لمحاكمة ( وطنية ) خالد مشعل ومحمود عباس وحنين الزعبي وياسر عبد ربه, فهذه مهمة محكمة الديموقراطية الفلسطينية, وليست مهمة محاكمكم الثقافية التي بات تدخلها في شاننا يربكنا ويضعفنا.
واهلا بالمواقع الاعلامية التي تدعي الحياد وتعمل به وليس اهلا بموقع اعلامي يدعيه ولا يعمل به, فيسقط مسئوليته في احترام القوميات والشعوب ويعيد تحميل هذه المسئولية لفردية القلم, وكان ليس من مسئولية الموقع الاعلامي احترام الذات والمشاعر والمصالح القومية بصورة متكافئة, بل يسمح لموازين القوى بالادلاء بنفاقها في موقعه. في نهج يوقع في الاممية الفوضى ولا يعطيها الالتزام.
النت الديموقراطي سيارة سائقها حرية الراي والتعبير ووجهتها العالم, لكنها اما ان تنطلق من الرغبات او ان تنطلق من الجدية العاقلة الهادفة المؤدبة, والمواقع الاعلامية هي الحدود, التي تعيد التدقيق على اهلية هذه السيارة وحمولتها وسائقها, فما هي شروط حرية الراي والتعبير التي تعتمدها هذه المواقع الحدودية, سؤال يجب ان يجيب عليه هيئات تحرير هذه المواقع, ففلسطين اصبحت ضحية من ضحايا هذه السيارة وسائقها, وضحية لهبوط مستوى معايير وشروط هذه المواقع. فهذه السيارة باتت توزع التهم والاحكام المسبقة على القوى الفلسطينية بل وتتقدم منها بطلباتها ايضا.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطور الاسس الموضوعية لبنية وهيكل القرار السياسي الفلسطيني:( ...
- بين الامس واليوم
- تطبيع الشعب الفلسطيني:
- تطور الاسس الموضوعية لبنية وهيكل القرار السياسي الفلسطيني: ( ...
- تطور الاسس الموضوعية لبنية وهيكل القرار السياسي الفلسطيني:( ...
- الثابت والمتغير في الفكر الماركسي:
- طيبوا القلب اكثر في شعبنا الفلسطيني:
- السيد ياسر عبد ربه, نرجوا ان تقدم استقالتك:
- خوش آمديد احمدي نجاد!
- الشعب الفلسطيني والاحتمالات القادمة:
- الحوار المتمدن... شكرا لكم:
- المسالة اليهودية بنت القضية الفلسطينية:
- ملاحظات على حوار اسعد العزوني _ نايف حواتمة:
- الشعب الفلسطيني شعب ملكي:
- يعقوب ابراهيمي نتنياهو صغير:
- مؤشر ا حتمال التراجع الاسرائيلي عن موقف عدم تمديد قرار تجميد ...
- الولاء للشيقل الصورة الجديدة للصهيونية:
- خير الكلام ما قل ودل/ ردا على الكاتب ابراهيم الحمود:
- تالا قرش, دعوة الى الكفر:
- مرة اخرى الدكتور عبد الستار قاسم؟


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد عبد القادر احمد - اقلام قليلة ادب ومواقع الكترونية متهاونة: