أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نواف خلف السنجاري - القصة القصيرة جداً في العراق















المزيد.....

القصة القصيرة جداً في العراق


نواف خلف السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 3155 - 2010 / 10 / 15 - 19:58
المحور: الادب والفن
    


النص حين يوثق التجربة

قراءة: نواف خلف السنجاري

صدر عن المديرية العامة لتربية نينوى / شعبة الشؤون الأدبية كتاب جديد يحمل رقم (25) ضمن سلسلة الإصدارات، من إعداد وتقديم القاص والروائي هيثم بهنام بردى بعنوان (القصة القصيرة جداً في العراق)، والكتاب هو دراسة توثق مسيرة القصة القصيرة جداً في العراق منذ ثلاثينات القرن الماضي وإلى يومنا هذا.
قبل الخوض في عرض الكتاب لابد لنا أن نعرف: إن المتابع لمسيرة (ق.ق.ج) في العراق سيجابه الكثير من المعوقات منها: أن الكثير من القصاصين لم يثبتوا مصطلح (قصة قصيرة جداً) على متون أغلفة كتبهم، السبب الآخر أن بعض الكتّاب ممن لهم تجربة طويلة ونشروا العشرات من (ق.ق.ج) في الصحف والمجلات والدوريات لكنهم للأسف لم يجمعوا نتاجهم في كتاب ما صعب مهمة الإطلاع عليها ودراستها، وأخيراً ندرة الكتب والدراسات المترجمة والعربية التي تناولت هذا الفن وصعوبة الحصول على المجاميع القصصية التي صدرت منذ فترات بعيدة.
لذلك فإن صدور كتاب (القصة القصيرة جداً في العراق) عوّض هذا النقص، وسد الكثير من الثغرات وأوضح وأزال الستار عن ما كان يلف (ق.ق.ج) من المغالطات وعدم الدقة والتشويه، ليتمكن الباحث والناقد والمهتم من الإطلاع عليه وإبداء الرأي.
لقد قسم (هيثم بردى) كتابه إلى قسمين:

الأول: في الجنس والكينونة
وتضمن نبذة تاريخية للقصة القصيرة جداً من الريادة في مستهل الثلاثينات وإلى جيل الألفية الثالثة، بعدها يبين الكاتب بعض التعريفات لـ (ق.ق.ج) لكتاب ونقاد عالميين وعرب أمثال: (وليم . أي . هاريس)، (مارين الوود)، (وولتر كامبل)، (ترنتويل رايت)، (ارسكين كالدويل)، (كاترين بوتر)، (جاسم عاصي)، (سليمان البكري)، (باسم عبد الحميد حمودي) و (د. نجم كاظم عبد الله).
ثم يعرض كينونتها والبنى الارتكازية لها ويقارن بجدول مفصّل بين القصة القصيرة و (ق.ق.ج) من حيث الوحدات (الزمان – المكان – الحدث) والبناء (المقدمة – الذروة – النهاية) والطول وزاوية السرد والوصف ويقول في تجنيسها:
(القصة القصيرة جداً، قياساً إلى صنوها القصة القصيرة، فن جديد يربو عمره على القرن، وحاله حال أي فن استقبل عند ولادته بمشاعر شتى وتشكلت مواقف متباينة إزاءه) ص13.
وقد اختار الباحث في كتابه هذا دراسة نقدية للأستاذ (جاسم خلف الياس) وهي الفصل الأول من رسالة الماجستير التي نالها بتقدير امتياز من كلية التربية ــ جامعة الموصل عام 2007 بعنوان: شعرية القصة القصيرة جداً، هذه الدراسة تعرفنا على مجموعة المعايير التي تجعل النوع جديراً بالتسمية في عناصره وتقنياته، كما تبين تصنيفات النقاد والمفكرين والمتحمسين للقصة القصيرة جداً، ومجمل مسوغات إنكارها، والفروق في تسميات القصة القصيرة / القصة القصيرة جداً بالتفصيل.
ثم تبين لنا - الدراسة- وجهات نظر النقاد بما تتميز به (ق.ق.ج) من مؤشرات دالة، وأدوات نقدية وجمالية تميّز نوعها وتقارن بإسهاب بين القصة القصيرة جداً / القصيدة ( النثر / الومضة)، وتنتهي أطروحة الماجستير بملخص (ما هي القصة القصيرة جداً): ((إن تسمية (القصة القصيرة جداً) هي التسمية المطابقة تماماً لنوع قصصي قصير يستقي أسسه الجمالية من بيئته الداخلية التي منحت الـ (جداً) وجوداً شرعياً لا بفرضه من الخارج عليه بل بتفاعلها مع تجليات وتمظهرات قصصية جعلتها تغاير المواصفات المتحققة في أنواع قصصية أخر، بتعاقد طبيعي بين المؤلف والقارئ فرضته التغيرات الشمولية وبتأثير متبادل بينه وبين الأنواع الأدبية المجاورة له في سياقاته التاريخية والجمالية)) ص47.
جدير بالذكر أن أطروحة (جاسم خلف) في فصلها الأول تحوي في هوامشها على مدى (34 صفحة) أكثر من سبعين مصدراً وعنواناً لأهم الدراسات العربية والأجنبية وما نشر في الدوريات والملاحق الثقافية، إضافة إلى ما نشر على مواقع الانترنت وله علاقة بالقصة القصيرة جداً.

القسم الثاني من الكتاب:
يتطرق إلى الأجيال القصصية ويبدأ بالريادة للقاص (نوئيل رسام) عندما نشر قصته (اليتيم) سنة 1931 وقصة (موت فقير) عام 1930 ويؤكد الناقد (باسم عبد الحميد حمودي) أن (نوئيل رسام) هو أول من ثبت على متن إحدى قصصه مصطلح (قصة قصيرة جداً) والقصتين منشورتين في (ص50 – ص53) من الكتاب.
بتسلسل تاريخي سلس يؤرخ (هيثم بهنام بردى) كل جيل في قسم خاص ويختار لهذا التوثيق إحدى وخمسون قصة لمختلف الأجيال القصصية مرتبة بحسب الحروف الأبجدية لكتابها ويستعرض كذلك أهم المجاميع القصصية الصادرة للكتاب العراقيين والتي ضمت بين دفتيها قصصاً قصار جداً وهنا أورد باختصار الأجيال القصصية وعناوين القصص وكتّابها كما جاءت في الكتاب:

الستينيون
(جلبة خفيفة لمكبرات الصوت/ إبراهيم أحمد)، (الامتحان/ أحمد خلف)، (مرآتان/ جاسم عاصي)، (ايكاروس/ جليل القيسي)، (الصياد/ حسب الله يحيى)، (الحل/ حنون مجيد)، (رجل الممرات/ خالد الراوي)، (ظلال/ عادل كامل)، (التي لا تعرف .. الذي لا يعرف/ عبد الرحمن الربيعي)، (البيت/ عبد الستار ناصر)، (الثور/ مهند الأسدي)، (كدمة صغيرة/ موسى غافل الشطري)، (صندوق الدنيا/ موسى كريدي).

السبعينيون
(السلم/ الياس الماس محمد)، (قضية 17/ حمدي مخلف الحديثي)، (طبل/ حميد المختار)، (خيمة/ عباس خلف علي)، (أهرب من الكآبة تعش سعيداً/ عبد الواحد محسن)، (بيت العروس/ علي حداد)، (لماذا الـ ... لا/ طلال حسن)، (كابوس أبوي/ فرج ياسين)، (أزقة الدهشة/ فؤاد ميرزا)، (الحقيبة والرجل/ محمد سمارة)، (عباءة/ وارد بدر السالم)، (التماهي/ هيثم بهنام بردى).

الثمانينيون
(قاص/ إبراهيم سبتي)، (ثوب أبيض للزفاف/ جمال نوري)، (أيقونة الثكالى/ زيد الشهيد)، (وحشة/ صلاح زنكنة)، (حكاية شرقية/ عمار أحمد)، (مكان خال/ محمد سلطان).

التسعينيون
(خدعة/ أسماء محمد مصطفى)، (ضريبة/ سعدون جبار البيضاني)، (الفكرة/ صباح كريم الكاتب)، (رجل في المحاق/ عائشة عطية النعيمي)، (حظر التجوال/ عبد الأمير المجر)، (ماذا لو؟/ فارس سعد الدين السردار)، (الدفء/ فيصل عبد الوهاب)، (حوار الكركدن والعجوز الماحق/ قصي الخفاجي)، (الطائر المنتحر/ كاظم الحلاق)، (ذكرى/ محمد الأحمد)، (الضوء والظل/ محمد عبد المحسن)، (انتماء/ مشتاق عبد الهادي)، (امرأة/ د. منتصر الغضنفري)، (احتدام/ ناصر قوطي).

الألفية الثالثة
(موسم للحب/ د. أحمد جار الله)، (برقية ألف امرأة/ بولص آدم)، (الورد والحرب/ بيات مرعي)، (الرأس/ جوزيف حنا يشوع)، (كآبة راقصة/ عبد الكريم حسن مراد)، (السنونو والحوت/ نواف خلف السنجاري).

ختاماً أقول: إن كتاب (القصة القصيرة جداً في العراق) هو دراسة مكثفة جديرة بالقراءة لكل المهتمين بـ (ق.ق.ج)، وقد بذل فيه (هيثم بهنام بردى) الكثير من الجهد والوقت في التنقيب والتمحيص والاختيار ليظهر كتابه بهذه الروعة والأهمية بحيث يسهل مهمة الدارسين والمهتمين بتاريخ (ق.ق.ج) في العراق ويمكنهم من معرفة الكثير عن أبرز كتابها مع نماذج من قصصهم، بكل يسر وسهولة.



#نواف_خلف_السنجاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محطات
- حوار مع القاص نواف خلف السنجاري
- طلال حسن رأى ظلاً يكتب قصة قصيرة جداً!!
- على مسطبة الاحتياط!!!
- قصائد فوق أوراق الزيتون
- رحيل الحُلم.. أم حُلم الرحيل؟!
- عين على القصة
- وطن اسمه آفيفان.. غربةٌ، أشواقٌ و أحزان
- عالم آخر وقصص أخرى
- مملكة صغيرة / قصة قصيرة
- ذكريات
- قيامة
- البيضة هي فوضى الطائر
- (البُعد العاشر)
- قراءة في المجموعة الشعرية (العربات) للشاعر د. جاسم الياس
- نقاط وحروف
- ضجيج الصمت
- حوار مع القاص والروائي هيثم بهنام بردى
- جمعة كنجي الطائر المسافر إلى الشمس
- ورقة يانصيب


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نواف خلف السنجاري - القصة القصيرة جداً في العراق