جابر السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 22:40
المحور:
الادب والفن
وقفة مع طارق بن زياد
جابر السوداني
ألان انفضتْ من حولك
راياتُ الجندْ.
وحدك تجترُ الأزمان تباعا
وتنوء بما حملكَ ولاة ُالأمر ِ
كأنك ما كنت أمير الفتح
وسيف الله الأول
وجموع الفتيان البربر
في الأبعاد قبورٌ شتى
كالحة ٌمثل وجوه سبايا الفتح
على أبواب الشامْ.
غرباءً مغلوبين
يجيئون على مضض
مثل خراف الذبح مساءً
لك أن تتعالى يا طارق
فالفتح مبينٌ والأسلاب جبالٌ
والنخاسون يسومون
نساء الأسبان بخصفٍ
وولاة الأمر ألليلة في شغل
لك أن تتعالى يا طارق
أن ترفع سيفك
مثل تماثيل صغار الساسة
في جمهوريات الخوف
ونمر جميعا تحت سمائك
نحن المنسيون هنا
مثليين وأشباه رجال
لكني لن أسالك العفوَ
وأنت تجيءُ وئيدا خطوكَ
من آخر ظلمات الغيب
وتمرُ إلى الشام وحيدا
تستجدي أبواب جوامعها
ووجوه النسوة
والحانات
ورواد بيوت دعارتها
يا طارق
ما أقسى أن يستجدي أمراءُ الفتح
وجوهَ النسوة
#جابر_السوداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟