أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر السوداني - مرثية لجان دمو














المزيد.....

مرثية لجان دمو


جابر السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 2974 - 2010 / 4 / 13 - 13:45
المحور: الادب والفن
    



الأرض جثمان قتيل
تنز جراحه
ملحا وأشلاء ً ودم
وأنا ووجهك حائران
بين خوفين ووهم
خوفٌ يلوك سنيننا
الخضراء يبصقها رمادا
وينوب خوف الحشر
يبحث في القبور
عن بقايا صورتينا
يا وريث الحزن والعمر الذبيح
هل تراك
أفقت من سِنة الذهول
حين أودعت الأنامل جمرة
قد نبهتني للنداء
وهو يعلن صرخة الأموات
من رحم القبور
بينك ألان وبيني
خطوتين
خطوة سعة الصحارى كلها
وأنا على شفة الوصول
تملكتني
حيرة البدوي في المدن البعيدة
حين تهزءُ من خطاه
في زحام التيه أرصفة المفارق ِ
يستغيث من البراءة
اعرني صورة الشيطان
كي أكسو بها وجهي
خطوة أخرى
ترد الطرف للماضي
وأنظر وجه جدي
حائرا منذ الأزل
وهو يبحث للمخاض البكر
عن رطبٍ جنيٍّ
إن ثوب الصمت جمر
لم يخلف غير ساقي
امتطيه إلى المنافي
اليوم ضاجعت الرصيف
نجمة بالحلم مثقلة الجفون
الندى حولي اغتسلت بمائهِ
ومضيت مبتلا أخبيءُ في العيون
حلمها بالهمس في دفء المخادع ِ
كركرات الليل والغنج البهيج
إن ثوب الصمت جمر
دعني أمنحك اشتهائي
والقيود وبرد أرصفة العواصم
لانكسار الضوء فوق الشفتين
حرقة تجتاح أعماقي القتيلة
ورتجاجات الغواية
شعلة لبريقها البض الدفين
تحت أردية الصبايا المترفات
مااشتعالك يا دمي المجبول
من طين الضفاف
من ترى يحمل وزر تسكعي
وخطى تملكها الضياع
ظله القاتم يجثو
فوق حدقات العيون المتعبات



#جابر_السوداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توهمتُ إني إلتقيتكِ
- الرحيل
- ايران تدمر العراق اقتصاديا
- الموت النصفي
- يوميات عبد الامير الحصيري
- احداث برطلة وحكاية ام عباس
- الليل الاخير
- يا زاهد الخلد
- خمس قصائد لمرأة واحدة
- الادب النسوي في الصحافة الاكترونية
- وقفة مع كزار حنتوش
- سقطة
- طموحات المالكي والمسارت المستقبلية الحرجة
- الليلة
- محمود المشهداني يرمي نفسه بحجر
- وصية رشدي العامل
- هل ستفعلها قناة الجزيرة مرة ثالثة


المزيد.....




- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر السوداني - مرثية لجان دمو