جابر السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 18:36
المحور:
الادب والفن
الإهداء للحزب الشيوعي العراقي
رحلت عصافير المآذن كلها
بالأمس تبحث عن خطاك
في التيه
تقتسم المفارق ُ جمعَها
فتعود تفترش السنين
وتندب الموتى
والأمس مر كلفحة
صفراء ترتشف الندى
عن وجه آتينا اليتيم
ما بين خطوٍ راحلٍ
ورسوِ أشرعة الغياب
ساد صمتٌ مطبقٌ
وبكى المسيح
أصغي كأني لا أرى
وأكاد اسمع بين أشلاء الحجر
همسا كخفق الجنح ينشج
والريح ثكلى
طعم صرختها على الأبواب
كفٌ من حجرْ
حمراء تقرعُ بالتساؤل صمتنا
أي صوب
غيبتك دروبُهُ
ومشت تشيعك المآذن والجراح
تئن في الليل الأخير
هل أوجعتك جراحه
فوطئتَ رمضاء الخراب
حافي القدمين تقرءُ في الفلاة
ما خطت الريح
على وجه الرمال
وبأي سر عدت من عطش الصحارى
أيها المنفي محمولا
على وهج الضياء
ألق براحتك الندية
فوق أجفاني الحجر
يستيقظ العشق المخبأُ
في ضلال الرمش
أسراب قطا
#جابر_السوداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟