جابر السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 22:03
المحور:
الادب والفن
ألان انتصف الليل
وهي انكفأت
نائمة منذ الظهر
تلوذ أزقتُها بالأسمنت
ومتاريس ٍ من أحجار
وبقايا أسمال ٍ
كانت يوما زينة عرسْ
ألليل يحاصرني فيها
والعتمة تقطعني
خيطا ينسل بعيدا
عبرَ أزقتها
يتلاشى في ألافق النائي
كمسار الروح الى الله
ألليل يحاصرني فيها
والرغبة بالتجوال على
ارصفة الطرقات
وحيدا تأخذني
حيث امتدت لدروب
لم تألفها قدم غير خطاي
أتفيءُ فيها ألصفصاف
وكعادتها
لا زالت اشجار الصفصاف
ملاذا
وزوايا
ما أبقت لعذابات بنيها العشاق
وحمامات الباب الشرقي
ما برحت يوما
احداهن الجسر تلوذ به
مذ كان (علي ابن الجهم )
مفتونا بعيون مهاةٍ
كانت تأتي
من ذات الكرخ
وتحط على شرفات بيوت الثورة
وبعيدا حيث تناءت
تخترق المدن
لمدن أخرى
وقرىً نائية
اذا يغشاها الغبش الشتوي مساءً
تلتحف الليل وشاحا وتنام
آمنةٌ فيها أسراب طيور الماء
#جابر_السوداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟