أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - بين عقلانية العرب وإسرائيل














المزيد.....

بين عقلانية العرب وإسرائيل


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 3085 - 2010 / 8 / 5 - 08:14
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تبدو إسرائيل في أفعالها السياسية أكثر عقلانية من العرب ، على مستوى صناعة القرار وآلية اتخاذه ، وحتى على مستوى الحوار مع المجتمع الدولي بلغة ديبلوماسية رصينة ، وإن بدت أحياناً أنها فوق القانون .
بينما يغرق العرب في كيل الاتهامات والشكاوى بطائل أو بدون طائل لإسرائيل في المقام الأول ، من دون الإتيان على ممارسات ملموسة على الأرض أو ترجمة حقيقية تعبر عن جدية وصدقية تلك الشكاوى والاتهامات .
والأنكى من ذلك ، أن العرب ليسوا غارقين أو منشغلين في معاقبة إسرائيل ( وأحياناً مغازلتها ) بل هم غارقون في تقريع بعضهم ابتداءً من فتح دفاترهم السوادء في سوق مزايداتهم الرخيصة بكل ما تحتويه من نفاق سمج ، لا يبقي في أفعالهم تلك أي عقلانية يمكن أن تتسم بها .
عندما تشرع إسرائيل في الإقدام على أي عمل عسكري ، تبدو بنظر الكثيرين ، غير عقلانية ، وأنها أقرب إلى العدوانية ، رغم ما يعتقده جنرالاتها ، أنها في الأساس قرارات سياسية تمت مداولتها واختبارها في غرف الاختبار الخاصة ، قبل أن تأخذ طريقها إليهم للتنفيذ ، ومع ذلك ، فإن أفعالهم تلك غير عقلانية ، طالما أنها سلكت طريق القوة سبيلاً لتحقيق غاياتها ، ولم تسلك طريق المنطق الخاضع لجملة المحاكمات العقلية.
لكنها ، أي إسرائيل ، في مناوراتها أكثر عقلانية من العرب ، خصوصاً عندما تناور وتراوغ مع الغرب تارة ، من أجل كسب تعاطفه واستمرار تأييده وبالتالي زيادة دعمه، ومع العرب تارة أخرى ، عندما تلوح لهم بورقة المفاوضات وتقديم التنازلات في ما يشبه استدراج العروض واختبار النوايا ، بينما العرب منقسمون على أمرهم ، وكل طرف منهم يكيل الاتهامات جزافاً للطرف الآخر .
ويزداد المشهد سوداوية ، في اختلاق انجازات ليست موجودة أصلاً ، كانجازات صدام و ( بطولاته القومية) أو كإدعاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم ، بانتصار بلاده ، من دون أن يحدد شكل وسمات هذا النصر غير المبين ، فيما تراجع اسرائيل باستمرار أي تقصير يتحمله مسؤوليها .
إسرائيل عقلانية ، عندما تحاسب قيادتها السياسية والعسكرية إزاء أي تقصير ، وتتوجه سياستها بخطابٍ لا تختلط مفرادته في وصف وتحديد ما تريد وما لا تريده ، بينما العرب غير عقلانيين ، ليس لأنهم لا يفعلون ما تفعله إسرائيل على مستوى المحاسبة والمكاشفة ووحدة الخطاب ، بل لأنهم يتخذون من السلطة سبيلاً للمزايدة ، إذا ما خبرنا أن فعل المزايدة ، يعتبر فعلاً غير عقلاني في قاموس السياسة ، لأنه أقرب ما يكون إلى الخواء المعرفي ، كأن يدعي على سبيل الذكر وزير الاعلام السوري محسن بلال، أن عدم تردده للقاهرة ، أن الاخيرة لم تعد عاصمة عربية .
وربما لأنهم يتخذون من السلطة سبيلاً للمتاجرة بقضايا غيرهم ، ففلسطين أم القضايا التي عجز العرب عن تحريرها ، بعد أن ظن بعضهم أن طريق تحريرها يمر أولاً من الكويت أو من لبنان .
أخيراً ، لقد بشرنا وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس ، أن التحالف السوري الإيراني سوف يحرر فلسطين بعد طول انتظار ، وما على إسرائيل سوى الرحيل ، بكل بساطة .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسنا بحاجة إلى العلمانية !
- منع النقاب في سورية : ماذا عن الطائفية ؟
- جاهلية الإسلام أم جاهلية العرب ؟
- العلمانية ليست نقداً للدين
- لماذا يبدع العرب في إسرائيل ؟
- أحقاً اهتزت صورة إسرائيل ؟
- الطائفية في سوريا : رؤية من الداخل
- الإسلامافيا
- العلاقات الكوردية المصرية : آفاق المستقبل
- في تأمل طائفية النظام السوري ونقدها
- نقائض الطائفية في سوريا
- وقفة مع طائفية النظام السوري
- طائفية (الوطني) ووطنية (الطائفي) في سوريا
- علاج الطائفية حاضراً ومستقبلاً
- تاريخ الطائفية في سوريا
- هل الطائفة العلوية آثمة ؟
- الطائفية السورية كتاريخ سياسي لا مذهبي
- حوار ثائر الناشف مع قناة النيل حول تنظيم القاعدة في اليمن
- طائفية السلطة أم سلطة الطائفة في سوريا ؟
- طائفية السلطة ومدنية المجتمع في سوريا


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - بين عقلانية العرب وإسرائيل