أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثائر الناشف - لسنا بحاجة إلى العلمانية !














المزيد.....

لسنا بحاجة إلى العلمانية !


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 3077 - 2010 / 7 / 28 - 09:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وكأن لسان حال الكثيرين منا يقول ما يحمله عنوان هذا المقال : لسنا بحاجة إلى العلمانية ، فإلى ماذا نحتاج إذن ؟.
أترانا نحتاج إلى التكفير ، كأسلوب عمل وأداة تفكير وطريقة حياة ، بدلاً من حاجتنا إلى العلمانية ، أم ترانا أشد ما نكون إلى مزيد من الأسلمة والإغراق في التدين بمختلف أشكاله ومستوياته ، ولا يسلم من ذلك حاجتنا إلى التبرك بالعمائم والتمسح بالقلنسوة ، وفرض المزيد من الضرائب والإتاوات على أنفسنا ومستقبلنا .
قد لا نكون بحاجة إلى العلمانية قبل ثلاثمائة عام ، أي في لحظة انطلاقتها الأولى في عواصم الغرب ، فالعلمانية وقتذاك ، كانت بالنسبة إلينا لا تعدو كونها نظرية تآمرية على أساس أن قيمنا الأخلاقية والدينية والشرعية ، تتنافى مع جوهر العلمانية التي وجدت في بيئة شرطية لا تتواءم البتة مع بيئتنا .
إذا كانت العلمانية معولاً لهدم الدين ، كما يفهما الكثيرون ، فإن لسان حالهم لازال يلهج بنفس الاسطوانة : لسنا بحاجة إلى العلمانية ، لكن أين دليلهم على وقوفها ضد الدين في أوروبا والصين ، حتى لو جرى فهمها على أنها الوجه الآخر للإلحاد أو اللا دينية ؟ ألم تبق المعابد والكنائس على ما هي عليه ، في ظل تطبيق العلمانية على نطاق واسع ؟.
إن ثورة العلمانية في الغرب ، لم تكن الغاية منها ، إقصاء الدين ، بقدر ما كانت تحديثاً للنظم السياسية ( إلغاء الإقطاع ) والدستورية ( سن القوانين والتشريعات ) فضلاً عن تطوير النظم الاجتماعية والثقافية ( إطلاق الحريات ) والسؤال هنا ، ألسنا بحاجة إلى تحديث نظمنا السياسية والتشريعية المتكلسة والمتعطلة أصلاً بفعل الوصاية الدينية والاستبداد السياسي ؟.
تجربة أنظمتنا السياسية الراهنة مع العلمانية ، كانت عبارة عن تجربة قشور لا جذور ، ولا يستطيع أحد أن يحاجج بغير ذلك ، ففشل تجاربنا الاشتراكية والقومية واليسارية ، عائد بالمقام الأول إلى تقليدنا العلمانية على مستوى طبقتنا السياسية الحاكمة من دون تطويرها أو مراجعتها ، وكذلك دون اعتمادنا لها على مستوى طبقات المجتمع وشرائحه المتنوعة ، وإلا لماذا نجحت تلك التجارب في موطنها الأصلي ، وفشلت عندنا ، أليست العلمانية هي الأساس التي تنبعث منه تلك
التجارب ؟.
إن حاجتنا للعلمانية ، أشد ما تكون كحاجتنا للعلم والثقافة ، وإلا فإن البدائل أشد قتامة مما يتصوره البعض أو يعتقده ، وقد يعيب البعض على العلمانية خلوها من الديمقراطية ، على أساس أن بعض تجاربها في كوريا الشمالية وكوبا وتركيا قد خلت منها .
وقد لا تكون العلمانية مسئولة بالضرورة عن غياب الديمقراطية ، لكن تطبيقها الصحيح سيؤدي طريقه إلى الديمقراطية ، كتحصيل حاصل لسلامة نظامها السياسي الاقتصادي ، ونتائج ذلك بدأت بالظهور في تركيا .
كما أننا بحاجة إلى إزالة اللبس الذي يلفها ، وسوء الفهم والظن تجاهها ، فالزمن الذي مر علينا قبل 500 عام ، حينما كان الشرق بأسره ممالك وولايات تخضع لسلطان الخليفة أو الحاكم بأمر الله ، انقضى ولم يعد كما هو ، فالزمن في تغير مستمر، وحاجتنا في الأمس تختلف عن حاجتنا اليوم .
فليست العلمانية التي أبدعها عقل الإنسان على تضاد مع معتقداته ، بقدر ما هي على توافق تام وكامل مع رغباته في العيش ضمن حياة أكثر انتظاماً في فهم متغيرات العصر البناء عليها ، بروح ملؤها العدالة أو المساواة أو الحرية الفردية ، كل بحسب نظامه السياسي .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منع النقاب في سورية : ماذا عن الطائفية ؟
- جاهلية الإسلام أم جاهلية العرب ؟
- العلمانية ليست نقداً للدين
- لماذا يبدع العرب في إسرائيل ؟
- أحقاً اهتزت صورة إسرائيل ؟
- الطائفية في سوريا : رؤية من الداخل
- الإسلامافيا
- العلاقات الكوردية المصرية : آفاق المستقبل
- في تأمل طائفية النظام السوري ونقدها
- نقائض الطائفية في سوريا
- وقفة مع طائفية النظام السوري
- طائفية (الوطني) ووطنية (الطائفي) في سوريا
- علاج الطائفية حاضراً ومستقبلاً
- تاريخ الطائفية في سوريا
- هل الطائفة العلوية آثمة ؟
- الطائفية السورية كتاريخ سياسي لا مذهبي
- حوار ثائر الناشف مع قناة النيل حول تنظيم القاعدة في اليمن
- طائفية السلطة أم سلطة الطائفة في سوريا ؟
- طائفية السلطة ومدنية المجتمع في سوريا
- مكتسبات الطائفية في سوريا


المزيد.....




- -سلوشنز- تجدد تسهيلات بنكية إسلامية قيمتها 1.5 مليار ريال
- المصارف الإسلامية في سوريا تنتزع الريادة من نظيراتها التقليد ...
- إسرائيل قاتلة الأطفال تحاول بث نار الفتنة الطائفية
- سلي أطفالك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ماذا يعني اعتراف روسيا بإمارة أفغانستان الإسلامية؟
- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- بابا الفاتيكان يدعو لوقف ’وحشية الحرب’ في قطاع غزة
- الرئيس الروسي يلتقي في موسكو كبيرَ مستشاري قائد الثورة الإسل ...
- هآرتس: تصدع في دعم الإنجيليين الأميركيين لإسرائيل بسبب استهد ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثائر الناشف - لسنا بحاجة إلى العلمانية !