أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - ثائر الناشف - العلاقات الكوردية المصرية : آفاق المستقبل














المزيد.....

العلاقات الكوردية المصرية : آفاق المستقبل


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 3008 - 2010 / 5 / 18 - 14:12
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


يقدم الباحث الكردي - السوري ياسر بادلي في كتابه الصادر حديثاً في القاهرة عن دار رؤية بعنوان : الأكراد والعلاقات الكوردية المصرية ، عرضاً مفصلاً عن تاريخ العلاقات الحميمة التي تربط الشعبين الكوردي والمصري على مر حقب التاريخ ، والتي تبدأ بحسب وجهة نظر الباحث من عهد الفراعنة الذي امتد بالتوازي مع عهد الميتانيين الكورد الذين كانوا على علاقة وثيقة بملوك الفراعنة منذ القرن الرابع عشر قبل الميلاد ، ويستشهد على متانة تلك العلاقة بالزواج الذي جمع الأميرات الميتانيات وملوك الفراعنة ، كالأميرة الميتانية – الفرعونية نفرتيتي التي حكمت مصر ، وأصبحت من أشهر الأميرات التي عرفها التاريخ المصري القديم .
ويستطرد الباحث في عرض العلاقة بين الأكراد والمصريين، وذلك وفقاً لتسلسلها الزمني، قبل الميلاد وبعده، ولعل أبرز ما ميز الكتاب وقوفه التاريخي وشرحه المفصل لكل المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية التي تطورت من خلالها تلك العلاقة.
فالهجرة الفعلية للأكراد نحو مصر بدأت بعيد دخول الأكراد في الإسلام كمكون جديد، وبالتالي إسهاماتهم التي قدموها لجوارهم الإسلامي ، وعلى وجه الخصوص لمصر ، وبدأت عملياً مع انطلاق عهد الدولة الأيوبية 1171- 1250 حيث هاجرت آلاف العوائل الكوردية إلى مصر وانتشرت في شتى أرجائها ، على أن ذلك التوافد الكوردي لم ينقطع بعد انتهاء عهد الأيوبيين ، بل استمر حتى أواخر أيام المماليك والعثمانيين .
وينقسم الكتاب إلى فصلين أساسيين يستعرضان تاريخ وآفاق العلاقات الكوردية المصرية ، وداخل كل فصل مجموعة عناوين أساسية ، ففي الفصل الأول ، يقدم الباحث ياسر بادلي ، تعريفاً موجزاً بالشعب الكوردي ، يليه حوار حول القضية الكوردية في المجتمع المصري ، ثم يستعرض وجهات نظر رجال السياسة والإعلام المصريين حول تلك القضية ، ولا يغفل أيضاً عن تناولها من وجهة نظر رجال الدين ، لما للأكراد من دور كبير في انتشار الطرق الصوفية في مصر كالطريقة النقشبندية.
ويرصد الباحث في الفصل الثاني مجموعة عناوين ، منها ما يختص بالصلات الثقافية بين الشعبين الكوردي والمصري ، ودور الأكراد في إحياء حركة التنوير في العصر الحديث ، إضافة إلى إسهاماتهم في تعزيز صروح الحضارة المصرية وقيادتهم لحركة الفن والموسيقى التي عرفتها مصر .
وبطبيعة الحال لا يخلو الكتاب من الوقائع التاريخية ، فالتاريخ هو الركيزة الأساسية التي استند عليها الباحث في دراسة العلاقة بين الشعبين الكوردي والمصري ، ولو أنه توقف ملياً عند التاريخ في فصله الثاني ، بما يشبه التذكير بما ورد في الفصل الأول ، في محاولة منه للفت نظر القارئ إلى جوهرية العلاقة التي لم يكشف عنها أي باحث من ذي قبل .
نستطيع القول ، إن الباحث ومن واقع دراسته التاريخية في مصر ، ومعايشته الطويلة للمجتمع المصري ، استطاع أن يقدم بكاتبه كشفاً تاريخياً ظل حتى اليوم غير معلوم لدى الكثيرين منا حول الرابطة التاريخية التي تربط بين الشعبين في الماضي والحاضر ، وهذا هو الشيء الجديد الذي حمله في طياته .
بدوره يرصد الباحث ، تاريخ العلاقات الكوردية المصرية من خلال إسهامات الأكراد في مصر في شتى المجالات وعلى مختلف المستويات ، فعلى المستوى السياسي :
1- تأسيس الأكراد بقيادة صلاح الدين الأيوبي للدولة الأيوبية التي وحدت مصر والشام وامتدت لقرن من الزمن.
2- التحالف السياسي – العسكري بين الأمير الكردي بدرخان والمصري إبراهيم باشا ، وتوحيد قواهما في معركة نزيب قرب عينتاب .
3- التعاون بين أمراء سوران وإبراهيم باشا المصري .
على المستوى الثقافي :
1- إصدار أول صحيفة كوردية في مصر ( كوردستان) كأول صحيفة أصدرها الأمراء البدرخانيون المهاجرون وعلى رأسهم الأمير مقداد مدحت باشا في 22 نيسان / ابريل عام 1898 وهو ذات اليوم الذي يصادق عيد الصحافة الكوردية .
2- التأسيس لمطبعة كوردستان ، وهي أول مطبعة كوردية في القاهرة تقع بجوار جامع الأزهر حيث جرى طبع العديد من الكتب الكوردية .
على المستوى الأدبي والفني :
1- إسهام الأكراد في حركة الإصلاح والتنوير من خلال أعلام الأسرة التيمورية والعونية .
2- إسهام الأكراد في حركة الأدب من خلال إبداعات أمير الشعراء احمد شوقي.
أخيراً ، وكما يقال إن الصورة أبلغ من الكلام ، فإن الصورة التاريخية التي أرفقها الباحث في نهاية الكتاب ، والتي جمعت الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر مع الزعيم الكوردي الملا مصطفى البرزاني ، تؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن العلاقات المصرية الكوردية تمثل مفتاحاً للتفاهم بين العرب والكورد حاضراً ومستقبلاً .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تأمل طائفية النظام السوري ونقدها
- نقائض الطائفية في سوريا
- وقفة مع طائفية النظام السوري
- طائفية (الوطني) ووطنية (الطائفي) في سوريا
- علاج الطائفية حاضراً ومستقبلاً
- تاريخ الطائفية في سوريا
- هل الطائفة العلوية آثمة ؟
- الطائفية السورية كتاريخ سياسي لا مذهبي
- حوار ثائر الناشف مع قناة النيل حول تنظيم القاعدة في اليمن
- طائفية السلطة أم سلطة الطائفة في سوريا ؟
- طائفية السلطة ومدنية المجتمع في سوريا
- مكتسبات الطائفية في سوريا
- طائفية الطائفة في سوريا
- سوريا بين الطائفية السياسية والمذهبية
- تطييف السياسة والإعلام في سورية
- الطائفية الحزبية في سورية
- إلى طل الملوحي في أسرها
- طل الملوحي وهستيريا القمع
- علونة الدولة في سورية
- طل الملوحي / ندى سلطاني : وأنظمة الظلام


المزيد.....




- -بلدنا مش ناقصها كنائس ولا جوامع-.. ساويرس يثير تفاعلا بتعلي ...
- جورجيا بين الاحتجاجات والنفوذ الروسي: الآلاف يواجهون الحكومة ...
- مقتل شخصين إثر العاصفة المميتة بورا التي ضربت جزيرة رودس الي ...
- -مزحة ثقيلة-.. ترامب هدد ترودو مازحا بجعل كندا الولاية الأمر ...
- قلوب نابضة بين جراح جنوب إفريقي وعالم روسي!
- المغرب.. توقيف سائق سيارة أجرة بعد الاعتداء على آخر يقل دبلو ...
- الحكومة الفرنسية تواجه تصويتا بحجب الثقة
- توقيف رئيس مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية بشبهة عرقلة تحقيق و ...
- زاخاروفا: أوكرانيا تواصل إفشال عملية تبادل أسرى الحرب
- فولودين يعلق على قرار بايدن العفو عن نجله


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - ثائر الناشف - العلاقات الكوردية المصرية : آفاق المستقبل