رعد الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 3061 - 2010 / 7 / 12 - 05:00
المحور:
عالم الرياضة
أخيراً صدقت تكهنات الغالبية الكبرى في العالم عندما رشحوا الماتادور الإسباني الأحمر للفوز بكأس العالم , قبل بدء المونديال التاسع عشر في جنوب أفريقيا .
وحتى الفنانة الجميلة شاكيرا , كانت قد غنّت بلغتها الإسبانية في حفل الإفتتاح , ورقصت بروعتها المعهودة , فكانت فألاً حسناً عليهم , كما الأخطبوط الإلماني , الذي تنبأ بفوزهم مرتين , مرّة على المانشافت الألماني نفسهُ ومرّة على الطاحونة الهولندية .. اليوم .
نعم فازت إسبانيا اليوم في المباراة النهائية ,و التي أقيمت على ستاد / سوكر ستي في مدينة جوهانسبيرغ في جنوب أفريقيا , لقد توّجت بكأس العالم !
مبروك لإسبانيا وشعبها وكل الناطقين بالإسبانية وكل محبيها ومشجعيها حول العالم .
مبروك الكأس الأوّل في تأريخها بعد 13 مشاركة في نهائيات كأس العالم .لقد أصبحت ثامن دولة تفوز بالكأس .
وحظاً سعيداً لهولندا في القادمات , رغم مرارة الخسارة لثالث مرّة في النهائي أعوام 74 مع ألمانيا و78 مع الأرجنتين واليوم 2010 مع إسبانيا .
....
نبذة عن المباراة
مع أنّ الحكم الإنكليزي / هاورد ويب / 38 عام ,الذي قاد هذهِ المباراة الختاميّة , كان الأفضل في هذهِ البطولة التي شابها الكثير ممّا يستدعي النقاش في التحكيم , بحيث وافق رئيس الفيفا / السيد جوزيف سيب بلاتر أخيراً على مناقشة إدخال التكنلوجيا في مراقبة خط الهدف , في خطوة مهمة بهذا الإتجاه .
أقول كان الحكم / ويب , اليوم متوتراً ومتردداً قليلاً , ربّما لمكانة المباراة وقيمتها التأريخية وعِظم الحدث نفسه .
لقد أعطى الحكم 7 إنذارات للفريق الهولندي الذي لعب بخشونة كعادتهِ , بسبب طبيعة أجسام لاعبيهِ وضخامتهم وكارت أحمر واحد ,لجون هاتيغا في الدقائق الأخيرة , بينما لو طبّق القانون بحذافيرهِ كان يتوجب عليهِ أولاً طرد اللاعب الهولندي الأسمر / نيجل دي يونغ في الشوط الأول , لأنّه تعمد رفس الإسباني زافي ألونسو في صدرهِ بطريقة تخلو من الروح الرياضية , حتى أنّ المعلق السويدي قال / هذهِ الركلة تستحق السجن وليس الطرد فقط .
لقد أعطى الحكم أيضاً للفريق الإسباني أربع بطاقات صفراء , كانت آخرها ل أنيستا / اللاعب الذي سجل الهدف وإحتفل بطريقتهِ بنزع فانيلتهِ وهذا ممنوع حسب القانون .
كذلك إستحق الهولندي شنايدر , بطاقة صفراء لتعمده ضرب الإسباني / بوسكت
المهم كان التحكيم يشوبهِ( القليل وليس الكثير ), ويتضمن ذلك الإعتراض الهولندي على الهدف الإسباني الصحيح , والحقيقة أنّ الوضع قبل تسجيل الهدف كان هناك أوفسايد , لكن الكرة قطعت من الخصم الهولندي ثم إستمر الحدث فوصلت الكرة الى أنيستا وهو في وضع سليم (يعني أون سايد / عكس أوف سايد) , فسجل ببراعة وبضربة ماحقة .
.....
ملاحظات عن المباراة
1 / إصرار المدرب الإسباني القدير / فيسينتي دي بوسكي , على عدم إشراك اللاعب الرائع فرناندو توريز , حتى ربع الساعة الأخير كان مبالغاً بهِ , والدليل أنّ توريز ساهم في صنع الهدف الوحيد , علماً أنّهُ لم يكن في مستواه الحقيقي نظراً لإصابتهِ الأخيرة .
2 / لو طبّق الحكم / القانون بحذافيره كان تطلب الأمر طرد الهولندي / روبن وقبله فان بيرسي لأنّ كلاهما لم يتوقف بعد صافرة الحكم في حالة الأوفسايد ولعبوا الكرة الى داخل الهدف الإسباني لإغاضة / إيكر كاسياس / حارس المرمى الإسباني , وكلاهما كان يمتلكان كارت أصفر .
3 / حسب تصنيف الفيفا , كانت إسبانيا في المركز الثاني عالمياً
بالطبع تسيدت اليوم .. بفوزها بالكأس , كما فعلت ذلك أوّل مرّة عام 2008 عقب فوزها ببطولة أمم أوربا .
4 / قبل بدء المباراة نزل أحد المشجعين من الجمهور وركض بإتجاه الكأس ليلمسهُ , لكن الحرس منعوه من ذلك .
5 / المدرب الهولندي / بيرت فان مارفيك , كان منزعجاً طبعاً بعد المباراة وتحدث عن الهدف لكنّهُ بارك لإسبانيا وقال في النهاية فاز الفريق الأقوى والمستحق .
6 / اللاعب الهولندي رقم ستة / فان بوميل , يلعب بخشونة ورعونة وإساءة متقصدة وكان يستحق الطرد حسب ظنّي .
7 / اللاعب الهولندي الرائع / روبن , أضاع بضعة أهداف محققة , وساهم في ذلك براعة الحارس الإسباني وكابتن الفريق / كاسياس الذي بكى فرحاً بتسجيل هدف أنيستا الرائع .
8 / هدافي كأس العالم في هذه البطولة هم أربعة وليس واحداً وهم :
مولر / الألماني, ودافيد فيا / الإسباني, وفورلان / الأورغواياني, وشنايدر / الهولندي
وجميعهم لهم خمسة أهداف في رصيدهم , لكن
توج لاعب خط الوسط الألماني الشاب توماس مولر بجائزة الحذاء الذهبي , بعدما تفوق على منافسيه الثلاثة في عدد الأهداف التي صنعها لزملائه بالمنتخب الألماني حيث صنع ثلاثة أهداف لفريقه.
وفاز دافيد فيا بالحذاء الفضي ,وحل شنايدر ثالثا وفاز بالحذاء البرونزي بعدما صنع كل منهما هدفا واحدا لفريقه.
9 / حمل اللاعبين الإسبان مدربهم بعد الفوز بالكأس . كان ذلك حدث جميل ورائع ومبهج للروح .
10 / إصطفاف اللاعبين الهولنديين رغم الحسرة الواضحة على الكأس الذهبي , لمصافحة الإسبان والمباركة لهم , كان شيء جميل وحضاري بمعنى الكلمة فنسينا
خشونتهم خلال المباراة .
11 / لقطات جميلة بعد نهاية المباراة حيث إطلاق الألعاب النارية في الملعب ونقل مُباشر لإحتفال الناس في العاصمة الإسبانية مدريد والمدينة الكاتالونية / برشلونة وباقي المدن .
....
مبروك للأعزاء مشجعي الفريق الإسباني في موقع الحوار المتمدن , سالم النجار وليندا وناهد ومايسترووعيساوي وهناء وأمجد وأبو مودة ومرثا وكاره الإذلال وباقي الأحبّة
ولن أنساك طبعاً يا عزيزي سيمون خوري , فمبروك لكَ وتحيّة لألهة اليونان التي تشغلك من كبيرهم / سيوز الى أفروديت مروراً بأوربا الجميلة وأثينا التي كانت تسيطر على البرق (والرعد ), وأدونيس عاشق أفروديت ألهة الحب .
مبروك لصديقي الصغير / أحمد , أعرف أنّك كنت تريد الكأس لهولندا , لكنّك معجب بمعلمتك الإسبانية جداً وهي تستحق منك التبريك وهذهِ فرصتكَ لتقبيلها هههههههههههه
....
هل تدرون أعزائي , لماذا يحب غالبية الناس كرة القدم ويسعدون بها ؟
حسب طبيب السلوك البشري / اللبناني د. إنطوان سعد الذي شارك في برنامج في ال بي بي سي حول الموضوع , قال :
التعلق بكرة القدم تعكس المشاعر الجميلة عند الإنسان والتي يحياها المرء عموماً
فالمشاعر الإنسانية تتحرك بين اللذة والألم اللذين يمثلان , الربح والخسارة
لسان حال المرء يقول أريد أن أنجح , وإن لم أستطع تحقيق النجاح بنفسي سوف أعتمد على ( فريقي المفضّل ) ليساعدني في ذلك .
إنّها إذن البحث عن الأنا والسعادة والنجاح عموماً
لكن بالطبع هناك حالات , تخرج عن نطاق السيطرة فتصبح مرضاً
مثل ذلك عندما يقوم الجمهور بالشغب وتكسير وحرق الأثاث , لسان حالهم يقول أريدكم أن تنتبهوا لي ولمشاكلي ولصراخي وعويلي .
نعم لايوجد ورد بلا أشواك .. حتى في كرة القدم
هناك من ينفس من خلالها فشلهِ ومظلوميتهِ , ليعطي الفرصة للمشايخ الأذكياء في تحريمها ومنعها وشجبها . وهم كانوا سيفعلوا ذلك حتى دون تلك المبررات .
الله يذكره بالخير , الأستاذ مؤيد البدري , فقد كان الشخصية الرياضية الأولى في العراق وإختصاصه وعلمهِ في كرة القدم جعلنا نتعلق بها أكثر , كم أشتاق لبرنامجه الإسبوعي الراقي بمعنى الكلمة .وكم تمنيتُ مشاهدتهِ على المدرجات في جوهانسبيرغ , ضمن نخبة المسؤولين .
....
هذهِ المرّة كانت الأولى في حصول فريق أوربي ( إسبانيا ) , على الكأس خارج أوربا .
المرّة القادمة ستقام البطولة في أرض السامبا والقهوة / البرازيل .
أتمنى أن تكون الكأس برازيلية .. أرضاً وفريقاً وجمهوراً
خصوصاً بعد سماعي نبأ إستعداد محمد الحلو , لإقامة مسجد في ساوبالو يكسب فيه الجماهير ويهديها الى الإسلام , بعد أن إكتفى فريقهِ الألماني بالمركز الثالث , مبروك
دمتم أحبتي وكل كأس للعالم .. وأنتم بخير
رعد الحافظ
12 يوليو 2010
#رعد_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
