أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رعد الحافظ - مستقبل لغتنا العربية















المزيد.....

مستقبل لغتنا العربية


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2975 - 2010 / 4 / 14 - 15:33
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الفكرة التالية بسيطة ومفيدة وقابلة للتطبيق , للناطقين بالعربية وللراغبين بتعلمّها .
توحيد اللغة العربية المستخدمة في المدرسة والإعلام ودوائر الدولة وحتى في الشارع .
لتصبح بمرور الزمن , لغة واحدة تأخذ من الفصحى مفردات كثيرة ومن العاميات العربية بتنوعها الكبير .
ثمّ لتطفو الى السطح في نهاية المطاف ( ربّما خلال بضعة عقود ) , لغة واحدة مشتركة مفهومة من الجميع , وأسهل تعلماً للأجانب الراغبين بها .
لاتوجد إحصاءات دقيقة بعدد اللهجات العربية , لكنّها حتماً بالعشرات .
و يكفي القول أنّ في الجزيرة العربية نفسها يوجد الكثير منها .
{ مثل النجدية والحجازية والقصيمية والقطيفية والحائلية والحساوية والحضرمية والظفارية والتهاميّة وغيرها كثير } .
ونعرف جميعاً أنّ القرآن نفسه كان يُقرأ بسبع قراءات أو حروف أو لهجات .
ويصل التفاوت بين اللهجات العربية الى درجة , قد لايفهم معها السامع لهجة مواطن له من نفس البلد .(مثلاً اللهجة الموصلية صعبة الفهم على البغدادي والبصري ..في العراق ) .
ناهيك عن عدم الفهم الكلي بين مشرق ومغرب ما يٌسمى بالوطن العربي الى حدّ نحتاج لوجود الترجمة تحت الافلام الجزائرية والمغربية وغيرها .
ولا تنسوا حشر بعض الدول مع المجموعة العربية في العقود الأخيرة , بدافع وهابي مثل موريتانيا والصومال وجيبوتي وأريتريا .
وربّما قريباً تشاد و مالطا وقبرص وصقلية , لأنّي وجدتُ البعض قد وضعهم فعلاً كلهجات عربية بطريقة / نصرٌ من الله وفتحٌ قريب .
أو بطريقة صدام فليخسأ الخاسئون (إزاي يعني , ماهم أصلاً خاسئين ؟ )
*****
الكاتب اللامع / وليد الكبيسي , نشر قبل مدّة مقالة ترقى الى مستوى البحث , عن اللغة العربية , ومستقبلها بين لغات العالم خلال ال50 عام القادمة , كونها ستحل بالمرتبة الثالثة عالمياً من حيث الناطقين بها . ( لاتنسوا تكاثرنا الرهيب ) !
ضَمّنَ مقالهِ الرائع تجربتهِ الشخصية في النرويج , ومحاولاتهِ التوفيقية بين اللغة العربية الفصحى واللهجات العاميّة الشائعة في منطقتنا العربية , وإستخدام الخليط الناتج في مساعدتهِ لبعض تلامذته النرويجيين (كبارالسن ) , في تعلمهم اللغة العربية !
رابط المقال :
http://www.metransparent.com/spip.php?article9217#forum10274

يُسعدني تلخيص أهم نقاط المقال , لأسهل للقاريء العزيز قراءتها وأضيف بعض الملاحظات والمقترحات الواقعية والمقبولة عموماً , لنطبقها تدريجياً .
مَنْ نحنُ ؟ كلنا معشرالناشرين و الكُتّاب والقراء والمعلقين في المواقع الألكترونية العربية .
هذا سوف يُسرّع عملية إنتشار هذهِ الفكرة التي قد تبدوغريبة للبعض وماهي بغريبة .
بل ممكنة وعملية وواقعية جداً , وستحّل كثير من الإشكالات في الساحة !
كلنا يعلم أن الأوربيّن مثلاً الذين يبغوون تعلّم العربية يستفيدوا أكثر من اللهجة المصرية الحبيبة , لشيوع إستخدامها من خلال مكانة الشعب المصري وتأريخهِ وفنّهِ وثقافتهِ .
كذلك يمكن القول ولكن بدرجة أقل عن اللهجة العراقية البغدادية واللهجة السورية الشامية
والخليجية (بالنسبة للعمّال الآسيويين ) , وبعض اللهجات العربية الأخرى .
*****

ملخص مقالة / وليد الكبيسي
أولاً / عنوانها : الحفاظ على العربية إصلاح لها بجعل اللسان الحي مرجعاً له ثقل المعاجم والتراث .
يتحدث عن تأريخ اللغة العربية وتوقف تطوّرها مع الزمن نتيجة طرقنا الخاطئة وتفكيرنا نحن الناطقين بها . ويقول نصاً :
{أمّا اللغويين الذين إشتغلوا على اللغة وكتبوا المعاجم فقد كان أغلبهم سدنة في معابد، يقدسون فيها الخليل بن أحمد والكسائي وألفية إبن مالك.
كأنّ وظيفة اللغة هي تلاوة طقوس العبادة وتقديس الأموات.
بينما اللغة كائن حيّ والحفاظ عليها يتم بتطويرها وجعلها مرنة كي تتفاعل مع الظروف والمستجدات }.
ثانياً / مكانة اللغة العربية
يتحدث الكاتب عن كون اللغة العربية ستحل بالمرتبة الثالثة عالمياً بحدود عام 2050 حسب دراسة أمريكية ,والسبب طبعاً لا علاقة لهُ بكونها لغة القرآن أو لغة أهل الجنّة , لكنّها , سرعة تكاثرنا الرهيب !
ثالثاً / تجربتهِ الشخصية
يتحدث الكاتب عن تجربتهِ الشخصية مع اللغة خلال ربع قرن من العيش في النرويج ويقول بأنّ اللغة موضوع يهم جميع الناطقين بها وليس علماء اللغة والنحويين والمتنطعين فقط, فأؤلئك يهمهم وضع القواعد والشروط , لكن الناس يهمهم التحدث بها بطلاقة ويُسر .
رابعاً / تابوهات أومحرّمات الإصلاح اللغوي
يتحدث الكاتب عن إشكالية إصلاح أمر اللغة عندنا والمحرمات الكثيرة في هذا المجال , فكل إصلاح سيواجه بالنقد والتجريح بل التكفير غالباً , يقول نصاً :
{ أقانيم الثقافة العربية هي 1) الجنس العربي أو العروبة ، و2) الأسلام، و3) اللغة العربية. المساس بواحدة من هذه الأقانيم هو مساس بالثلاثة ومساس بالوجود العربي }.
خامساً / مستقبل العربية
ينبّه الكاتب الى أنّ تأثير اللغة العربية على المنطقة وجمعها لشعوب أخرى تحت لوائها كالأكراد والتركمان والأمازيغ وغيرهم ,سوف يتبدد قريباً نظراً لطبيعة التغيير العالمي الحاصل وثورة الإتصالات .
فالأكراد عندما يحتاجون كلمة تعني ( الموبايل ) , فسوف يجدونها من منبعها باللغة الإنكليزية مثلاً ولا يحتاجون إستعمال كلمة المحمول , البائسة والساذجة في آن .
يقول نصاً :
{ هذه البنية التي جمعتنا يوما في تاريخنا القديم، ستكون سبب تفريقنا في هذا العصر لأن إستقرار الثقافة على الجنس العربي أضاع منّا الأقليات غير العربية.
الأكراد الأن ومنذ التسعينات لا يتعلمون العربية في مدارسهم. ومن حقهم ذلك لأنهم إثنيا ليسوا عربا، ويرون في العربية هيمنة العنصر العربي عليهم، وهو العنصر الذي لم يكن عادلا نحوهم } .
ملاحظة / الحلقة الأخيرة من برنامج في الصميم للمبدع / حسن معوّض / بي بي سي
كانت مع أحمد الدغرني / زعيم الحزب الديمقراطي الأمازيغي المحظور في المغرب .
بثّ فيه حزنهِ وشكواه عن واقع الأمازيغ ولغتهم في موطنهم الأصلي .
سادساً / النحو والإعراب
يتحدث الكاتب عن سجن القواعد والإعراب وكونه كارثة في اللغة العربية .
وهنا يتطرق أيضاً الى تجربتهِ في بدايه تعلمهِ النرويجية , عندما كان يقوم بتعليم أربعة طلاب نرويجيين , العربية
يقول بعد سنتين كنتُ أنا أتحدث وأكتب عمود إسبوعي في صحيفة نرويجية , بينما طلبتي لايجيدون من العربية شيئاً يُذكر, بسبب صعوبة النحو والإعراب !
إضطر الى إستشارة المختصة بتدريس اللغة العربية في جامعة أوسلو , حيث يقول :
{ فأجابتني الأستاذة النرويجية من خبرتها أنّ اللغة العربية صعبة.
فهي أوّلاَ لغة كتابة وليست لغة كلام.
وثانيا أنّ دليل صعوبتها هو أنّ الغالبية من أدباء العرب لا يبرزون ككتاب الّا بعد الأربعين، وسبب ذلك هو أنّ اللغة العربية صعبة وتحتاج وقتاً أطول من باقي اللغات الأوروبية لإتقانها. كل ما يقوم به المؤلف العربي هو تجارب وممارسات في الكتابة حتى يبلغ الأربعين. الى حدِّ ما هذا الكلام صحيح }.
ملاحظة / أنا أتبنّى فكرة تشذيب النحو العربي والتساهل فيه بدرجة لاتؤثر على القصد والمعنى .
ونفس الشيء يُقال عن قواعد الإملاء ,فمثلاً (ظلّ الرجل) , غير( ضلّ الرجل ), فالأولى خيالهِ , والثانية ضاع أو تاه .
ومؤخراً أقرأ أسماء لكتّاب يكتبون أسمائهم بطريقة خاطئة , مثلاً محفوظ وجدتها هكذا محفوض .
وهنا أذكر لافته في زمن صدّام مكتوب عليها { سرقوه العراقيين , إنّهم حالة واحدة } ,
والمقصود بها ..سرّ قوة العراقيين ..كذا
على كلٍ اليوم تنطبق تلك اللافتة ربّما على معظم الساسة العراقيين , إلاّ مَنْ رَحِمَ ربي .
*****
حالة يومية :
تصلني عشرات الرسائل يومياً مثل الآخرين بعضها يحوي مقالات او معلومات او آراء
وبعضها يحوي طبعاً نكات .
أفكر بمشاركة أصدقائي الأعزاء وهم مجموعين في ثلاث قوائم
المشكلة التي تواجهني , أنّ كل قائمة منهم تضم المصري والعراقي (العربي والكردي ) والسوري وبعضها , الجزائري والسوداني والسعودي والإردني .
إحدى الزميلات , تكتب لي , ترجم يارعد النكتة قبل إرسالها !
وأحد الزملاء قال مرة , هذه نكته مصرية لكنك رويتها بلهجة عراقية .
حالياً أعمد الى التدقيق في النكته المُرسلة بحيث يفهمها الجميع .
طبعاً لاتنفع الفصحى فقط في هذهِ الحالة , بل أستخدم الكلمات المعروفة عند الجميع من المصرية والعراقية والشامية وحسب إمكاناتي فيها .
قصدي من ذكر هذهِ الحالة اليومية , هو جلب إنتباهكم لحاجتنا الى لغة مشتركة نفهمها جميعاً وكذلك يسهُل تعلمها من الغرباء عنها .
العالم أصبح قرية كونية , أعدادنا تتضاعف كل بضعة عقود , وسيكون الأمر أصعب كلّما تأخرنا في البدء بهِ .
في نفس الوقت وبنفس الأهمية نحتاج الى وضع إستراتيجية لتعلم اللغات العالمية الرئيسة المهمة , ولتبدأ مثلاً دروس الإنكليزية من الحضانة أوالروضة , وبشكل سلس للطفل
مع ألعاب وأناشيد تساعد على التعلم .
لو أتبعنا إسلوب علمي لن يحصل تناقض بين الأمرين , أقصد توحيد وتتطوير اللغة العربية من جهة , والإنفتاح على اللغات الأجنبية من الجهة الأخرى .
كل مواطن إسرائيلي يتكلم ثلاث لغات على الأقل : العبرية والإنكليزية والعربية .
ربّما سيعتقد أحدهم بأنّي أمدح إسرائيل ويُعلِق على الجملة السابقة بقوله :
أسيادك اليهود والصليبين يدفعوكَ دون أن تشعر لقول هذا الكلام .
وسأجيبهُ قبل أن يُتعب نفسهِ بمثل هذا الهُراء :
تقليلنا وتحقيرنا لقيمة الآخرين , حتى لو كانوا أعدائنا , لن يرفع منزلتنا بين الأمم !
العبرة بالإنتصار على عدو ذو قوة ومكانة , وليس على خصم ضعيف لايضّر أحد .
لننتبه الى أنّ ألدّ أعدائنا أحياناً .. هي ذواتنا وجهلنا , وحاليا مِسخنا الشهير !
لنوفر لعقولنا الحرية (الأوكسجين) ,التي تحّن إليها دوماً, وسنجني حتماً إبداع وتقدّم .
فكل العقول بالأصل تهوى الإطلاع والتجربة والتغيير , لكنّ البعض يقيّدها طلباً للراحة فتكون النتيجة ظلام دامس .

تحياتي لكم
رعد الحافظ
14 / إبريل / 2010



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطاقة المعتمة ومرادفاتها
- صانعوا الجمال في الحياة
- إحالة الأديان إلى المتاحف
- نجومي من النساء
- مَنْ ينتصر , رغباتنا أم ظروفنا ؟
- الحوار المتمدن / تعليقات صريحة وعقلانية
- يا لصفاقة البعثيين
- الفراعنة على العرش الأفريقي
- عمليات التجميل , هل دائماً ضرورية ؟
- كارثة هايتي وزلزالنا النفسي
- الثورة القادمة ...للنساء
- مَنْ نَسأل في أمورنا الجنسيّة ؟
- مع مصر ضدّ طغيان حماس والإخوان
- من آردي الى العظام الخشبية..هل تطوّر الإنسان ؟
- الموت ...في سيول جدّة
- عاشوراء ... والثورة القادمة في إيران
- الباسيلوساوروس .. في وادي الحيتان
- مشاهدات عن حبيبتي ..مصر
- ماذا تُريد إيران الملالي ؟
- في الطريق نحو ...وادي الحيتان


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رعد الحافظ - مستقبل لغتنا العربية