أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد الحافظ - مَنْ نَسأل في أمورنا الجنسيّة ؟















المزيد.....

مَنْ نَسأل في أمورنا الجنسيّة ؟


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 22:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل من الحكمة والشرف في شيء , أن نُنكر رغباتنا وغرائزنا ونخجل منها ؟
هل يكون الحل , بتحريم نقاش تفاصيل حياتنا الحميمة و الدقائق الأكثر سعادة ؟
هل يكفي خجلنا وإدعائنا فهم الأمور الجنسية ,للحصول على المتعة الصحيحة ؟
الى متى نبقى نكابر ونقول ..أنّنا نعرف كل شيء ؟
ونقوم بهِ على أفضل وجه ؟ وبأحسن صورة ؟
حتى لو كان الأمر كذلك ...ألا يوجد شريك لنا في العملية الجنسية يُفترض إرضائهِ وتقبّل طبيعتهِ وإحترام رغباتهِ ؟
هل تجاهل الأمر أو الخجل أوالهروب كالنعّام.... هو الحل الأمثل ؟
من يمنعنا من نقاش كل ذلك وعرضهِ على طاولة التشريح ؟
بعض الإحصاءات تُشير الى نسبة مرتفعة جداً لعدم تمتع الشريكين بالمعاشرة الزوجية , خصوصاً النساء , وإحتمال كذب البعض من البقيّة الباقية .
مالكم كيف تحكمون ؟ وكيف تحرموّن وتحلّلون ؟
................................
السيدة وداد لوتاه , مُسلمة منقّبة تتحدث عن المشكلة , بشجاعة قلّ نظيرها , فلنصغِ إليها ,في لقائها مع د.حسن معوّض في برنامجه الجريء : في الصميم
كانت تعمل موّجهة أسريّة في محاكم دُبي .
ثم إنتقلت الى هيئة تنمية المجتمع .
وقامت بتأليف كتاب جريء عن الجنس والمتعة والعادات والمظاهر السلبية والشذوذ , ومناقشة الحلول المقترحة من محاكاة الواقع الفعلي على الأرض .
أسم الكتاب : سرّي للغاية / المعاشرة الزوجية ,أصول وآداب .
صدر بالعربية قبل عام وسوف يصدر بالإنكليزية بعد إسبوع .
http://www.youtube.com/watch?v=aQeDBBKTeM8&feature=channel
هذا شريط لقاء مع الكاتبة وداد لوتاه , مؤلفة الكتاب
السيدة وداد بالرغم من تشديدها على ألفاظ وتعبيرات إسلامية , وبالرغم من عدم إستعانتها بكتب ونظريات علمية غربية وإعتمادها على تجارب واقعية مُعاشة , أو كتب و مصادر عربية وإسلامية فقط .
لكن هذا لم يمنع من إدلائها بوجهة نظرها حول المشاكل الخاصة بالجنس والمرأة والعادة السرية والشذوذ وباقي تفاصيل ماهو في حكم التابوهات , والمحرّم نقاشه على العلن .
سألها د. حسن مايلي :
أنتِ تقولين أنّ الراحة الجنسية تقود الى الراحة النفسيّة ثم الى إستقرار الزوجين ومؤسسة الزواج , أليس كذلك ؟
أجابت بوضوح :
نعم من واقع القضايا اليومية والمعروضة في المحاكم ومن واقع إقترابي من السيدات أصحاب الشأن ..أقول
إنّ العلاقة الحميمية الناجحة ..تقود الى السعادة والإستقرار
فالجنس هو شيء جوهري في الحياة , وبوجوده بشكل صحيح مع الحبّ فإنّه يقود الى التكامل والقناعة والرضا والسعادة .
هناك سيدة متزوجة , لم تعرف متعة الجنس لمرّة واحدة خلال 35 عام .
سألها د. حسن : حال تلك السيدة ليس شائعاً أليس كذلك ؟
و ماذا تقصدين بالممارسة الصحيحة ؟
لأنّك في كتابكِ هاجمتِ ما إعتبرتيه الطرق الشاذة بين الزوجين ؟
وهل توافقين على كلام الشيخ عبد الرحمن الزمزمي , بأنّ الزواج هو من أجل العلاقة الجنسية ؟
أجابت بوضوح أيضاً :
حال السيدة ,ليس شائعاً ,لأن الغالبية تخجل من البوح بذلك .
لنكن واقعيين ونعترف , أليس الزواج أفضل من الزنا ؟
فلماذا لايكون الزواج نفسهُ من أجل المتعة والجنس النظيف مع الشريك ؟
لماذا يكون الكلام عن تفاصيل المشاكل بين الزوجين وطريقة الممارسة الخاطئة محرماً ؟
أليس الأفضل الكلام عن المشكلة من أجل حلّها وتجاوزها ؟
أليس إفشاء الثقافة الجنسية وتدريسها للطلبة في مراحلهم العمرية المبكرة مفيد ؟
هل تذكر حادثة إغتصاب الطفل ذي الخمس سنوات في العيد الماضي ؟
{كنتُ قد أشرتُ لتلك الحادثة في مقالة سابقة , حيث إغتصب رجل دين طفل باكستاني ثم قتله , وكان ذلك في المسجد او قربه في الإمارات العربية } .
وعادت السيدة لتتسائل بشجاعة تامّة :
ماذا يُريح البشر ويُسعده عاطفياً , أكثر من الجنس ؟
وأضافت ..لقد سمعتُ عن بنت , طفلة , لاتتجاوز الثالثة عشر من عُمرها
وَلَدت ثلاث مرّات , دون زواج ..ما الذي دفعها لذلك ؟
أليست الرغبة الجنسية ؟ لماذا نسّد آذاننا وعقولنا عن المشكلة ؟
أليس الأفضل تعليم بناتنا وأولادنا الصحيح عن الجنس وتحذيرهم من مشاكلهِ ؟
حتى لايقع أطفالنا ضحايا إغتصاب كما في حالة الطفل أو ضحايا الغريزة كما في حالة البنت ؟
أجابها د. حسن بسؤال آخر :
أنتِ تُشجعين من جهة على دراسة ومناقشة كل السبل والتفاصيل بين الزوجين , لكنكِ تُهاجمين الشذوذ حتى داخل مؤسسة الزواج ,فكيف توفقين بين الانفتاح الثقافي الذي تقولين عنهُ وبين تعاليم الإسلام ونساؤكم حرثٌ لكم ؟
هنا حاولت جاهدة للتوفيق بين نظرتها لقضية الشذوذ وإتيان الدبر والمشاكل المرضية في فتحة الشرج الناتجة عنها , وبين الآيه المذكورة !
لكنّها رفضت الشذوذ بشكل معقول , وبررت إنتشارهِ في الخليج في حالة الفتيات الى تعرضهم لمواقف في طفولتهم مثل التحرش أو الإغتصاب ممّا ينتج عنه , التسبب في عقدة , وخوف وإبتعاد عن الجنس الآخر .
وهنا ألتفتُ الى ضيفي الطبيب أبو مصطفى وسألتهُ عن نسبة وأسباب حالات الشذوذ في السويد , وهل سببها الأهم مرضي ؟ أم الحرية الكبيرة ؟
فأطرق قليلاً قبل جوابه التالي :
نسبة الشواذ قليلة جداً , عموماً في السويد .
السبب المرضي , يشكل نسبة منخفضة منها
وإستغلال الحرية بشكل خاطيء يشكل النسبة الأكبر منها .
......................
أعود ل حسن معوّض الذي وجّه للسيدة وداد , السؤال التالي :
ما قولكِ عن التوفيق بين ترخيص الإسلام للطلاق وفكرة تعدد الزوجات ؟
وهنا يبدو حال ( المسكينة ) , كحال من يُدافع عن صدام حسين مثلاً
قالت : تعدد الزوجات هو شرع الله ورسولهِ , لكن الرجل يُخطيء بعدم عدله ونفقته وما شابه .
والطلاق حسب المذهب المالكي , خطأ , حيث يقع الطلاق بلفظ الكلمة ثلاث مرّات متتالية وفي لحظة واحدة .
بينما حسب المذهب الحنبلي , يستوجب الأمر تكراره في أوقات مختلفة .
تحدثت السيدة أيضاً عن مسؤولية الأمهات في تثقيف أولادهن بأمور الجنس , منعاً من وقوعهم في المشاكل المبكرة
وتحدثّت عن مشكلة الأقارب الموجودة بكثرة في مجتمعاتنا العربية والإسلاميّة
وقالت أنا أوصي السيدة المتزوجة برجل آخر بالحذر على إبنتها من زوجها
وألمحت الى زنا المحارم أيضاً .
..............................
والسؤال الآن هو : كيف سنوفق بين آراء هذهِ السيدة ( المنقّبة ) , من جهة ؟
وبين رأي الشيخ الذي رأى النبي في منامهِ (47) مرّة وأقسم أغلظ الأيمان على ذلك عشرات المرّات أمام الكاميرا ؟
ثم أقسم ثانيةً , أنّه رأى إبراهيم ثم موسى ثم عيسى , رأي العين وكلمهم ولمسهم بيده .
هذا الشيخ , يتهكم على الغرب ويسخر منهم ,لأنّم يستعملون كلمة إغتصاب الزوجة , عند إكراهها على الأمر .
حيث يقول متسائلا والضحكة تملأ أشداقهِ , هل تصدقون يا أخوان ذلك ؟
عقلهُ لا يتحمّل حتى التسمية , فكيف سيتحمل ويسمح بالتثقيف الجنسي للأطفال ؟
تقول الدكتورة وفاء سلطان في مقالتها الأخيرة بهذا الشأن :
{ إجبار الزوجة على الممارسة دون رغبتها , هو إنتهاك لعواطفها وإغتصاب لحرمتها الجسدية والعقلية }.
هذا كلام سيدة طبيبة وعالمة نفسية وإجتماعية وكاتبة قلّ نظيرها .
وشرحت في مقالتها المراحل الفيزيولوجية الأربعة التي يمر بها كلٍ من الرجل والمرأة خلال العملية الجنسية , وهي :
الإثارة والإشتداد والنشوة والإسترخاء .والمصطلحات النكليزية هي :
Excitement ; Plateau ; Orgasm ; Resolution
والسؤال المهم هنا , هو التالي :
لمن سنصغي ونسلّم أمور حياتنا وتفاصيلها ؟
لصوت العقل والمنطق والعلم والسعادة ؟
أم لمن يظن أنّهُ يحتكر المعرفة والحقيقة, من المشايخ ذوي الدمغة والزبيبة؟
رعد الحافظ
13 / 01 / 2010



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع مصر ضدّ طغيان حماس والإخوان
- من آردي الى العظام الخشبية..هل تطوّر الإنسان ؟
- الموت ...في سيول جدّة
- عاشوراء ... والثورة القادمة في إيران
- الباسيلوساوروس .. في وادي الحيتان
- مشاهدات عن حبيبتي ..مصر
- ماذا تُريد إيران الملالي ؟
- في الطريق نحو ...وادي الحيتان
- ما أشجعكّ يا توني بلير !
- القذافي...مارشات عسكرية...خطاب
- إذا ساءت أيّامُ المرءِ ,ساءت أخلاقهُ
- مشاكل الأرض الرئيسة
- قانون دولي للأديان
- مُعلمي الثاني / ريتشارد داوكنز
- لنفترض وجود الأله / قراءة في كتاب وهم الأله / حلقة 3
- أيّها العقلانيون ..جاء دوركم , قراءة في كتاب وهم الأله / حلق ...
- هل العقلانية جريمة ؟ قراءة في كتاب وهم الأله
- أطفالنا..... وفايروس الأيمان
- آن الأوان للعقلانيين أن يقولوا كفى !
- رأي حول أفكار الدكتورة نوال السعداوي


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد الحافظ - مَنْ نَسأل في أمورنا الجنسيّة ؟