أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رباب العبدالله - إلى رجل وهبني ثلوج القارات وأرتدى معطف النسيان . . ورحل !














المزيد.....

إلى رجل وهبني ثلوج القارات وأرتدى معطف النسيان . . ورحل !


رباب العبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3057 - 2010 / 7 / 8 - 00:47
المحور: الادب والفن
    


كم أنا امرأة محظوظة . أمتلك ثلوج القارات بـ أجمعها .
ألعب كما يحلو لي بكرات الثلج . أصنع رجلاً ثلجياً وأحتضنه . ربما أزيد شقاوة وألتقط صورة تذكارية لي ولـ رجل الثلج !
هو من أهداني هذا الفصل الخرافي ببرده . ولم يعطني أحطاباً تدفئني !

علبة ثقاب واحدة . هذه هي ذخيرتي !
كم أنا شقية . أشعل عوداً وألصقه بـ تلك العلبة المستطيلة الصغيرة لـ تحترق ذخيرتي بـ أكملها !
لا أحتاج ناراً ولا أحطاباً . فـ نيران قلبي ستدفئني هذا العام .
سـ أفرش القهر حصيراً . وأن تجاهلت الحزن ربما أبني خيمة من ذالك القهر !
لا أحتاج النوم داخل سقف القهر . ولكن الأجواء هي من ترغمني على ذالك !
فـ الثلج يتساقط رويداً . رويداً .

أصابعي العشرة تجمدت , " مخزقة " الأطراف !
نتواءات تؤلمني , أنها فعل السنارة والخيط .
أربعة أعوام أغزل بذالك المعطف ليرتديه عند أول عاصفة ويرحل !
أربعة أعوام وغرز ذالك المعطف عقدتها بـ أناملي عقدة . عقدة .
أنتقيت الأزرار بعناية فائقة .
لم أنسى أن ألصق شريطة خلف ياقة ذالك المعطف .
شريطة صغيرة الحجم , طرزت عليها " معطف النسيان " .
لم أكن أعلم أنني أهديه تذكرة رحيله لا معطف يقيه من البرد !
لم أكن أعلم أنني أعقد نهاياتي عند كل عقدة .
لم أكن أعلم أنني ماهرة بنسج خيوط النسيان .

لذا , أعترف أنني خياطة ماهرة . أجيد التطريز والقص على الأنسجة .

وللغرز بقايا نسج . .
على يديها . .

التوقيع - الخياطة . .

39 : 3 ص
16 ديسمبر - 2009 م



#رباب_العبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعتراف ب أرض دمشق الحلوه . .
- إلى رجل جعلني أعشق ياسمين دمشق . . دمشق الحلوة ب نساؤها نبيذ ...
- فضاء . . أسراف . . وَ حوارات فاشلة !
- هيبة لا تتورث ..!
- طبيبي وَ ثلجه الأبيض ..!
- طاحونة جدي ..!
- آخر حكاية ..!
- نعشقها . . ب عادتها السحيقة ! . .
- شبح رجل ..!
- الدمشقي وَ قطة منزلنا
- حين أصبح ..!
- سفره القاتل ..!
- فرح وَ ورد ..!
- برتقال وَ ورد ..!
- تكدسات غير طبيعية ..!
- شؤون معلقه ..!
- ثرثرة امرأة سكيره ..!
- منفضة جسدي . . وَ سيجار الحزن . .
- أجمل الأمهات . . فلسطين . .
- نوبة تفكير !


المزيد.....




- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رباب العبدالله - إلى رجل وهبني ثلوج القارات وأرتدى معطف النسيان . . ورحل !