رباب العبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 3038 - 2010 / 6 / 18 - 00:36
المحور:
الادب والفن
دوماً. .
وجهي مملوء بالأبتسامات رغم ما أمر به !
وَ دوماً . .
تتساقط الأوراق المهمة ورقة تلو الآخرى دون أن أكترث لـ أهمية تلك الورقة وأن كانت ورقة حظي الرابحة !
لا أوراق مهمة ولا أبتسامات بحوزتي !
كل ما بحوزتي . . بعض من قبعات سخرية وصورة رجل لم أتحسس ملامح وجهه . .
كل ما بحوزتي . . أحلام طفلة بلهاء . . لا تتقن إلا الركض محلقة رأسها للسماء !
طبيبي عاود الأتصال بـ أبي . . موبخاَ له أهمال أبنته التي هي أنا !
بحدة صباحية وعلى الهاتف أجبت " كيف تريدني أن أقباله قبل أتمام الفحوصات ؟ ماذا سيصف لي ؟ "
حديثي المنطقي خفف من نبرة أبي الذي كاد أن يخنقني من على الهاتف !
عذراً بابا . . فقد أزعجت صباحك . . أرجو أن تسامحني هذه المرة . . فلن ألغي المواعيد مرة آخرى . .
وسأذهب للطبيب الأخرق الذي لايفقه شيء . . وسأبقى مقفلة الفم . . مكتفية الأيدي وأنا أمام ذالك الطبيب . .
دوماً . .
لا أطباء يؤثرون بي . . وبمزاجي الحاد . . وبرغباتي التي لا حدود لها . .
ليتهم يعلمون أنني أكرههم واحد تلو الآخر . . وليتهم يعلمون أنني أمتهن مهنتهم التي لاتمت للشرف بـ صلة
من وجهة نظري !
سقطوا من عيني . . وما يسقط لا يستعاد . .
الآن . . سـ أدخن نكاية بهم . . وبـ الحملات التوعية الفاشلة . .
الآن . . سـ أحرقهم بدخان لفائفي . .
الآن . . سـ أنفض علبة تبغ كاملة . . عشرون سيكارة . . حتى يختنق صدري . .
ويحترق موسليني بـ رمادهم الساخن . .
ولـ رائحة لفائفي عطر
كـ عطر ذالك الأربعيني . .
نافثة وَ قاتله . .
التوقيع - الحاقدة على الأطباء . .
55 : 10 م
9 مايو - 2010 م
#رباب_العبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟