رباب العبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 3035 - 2010 / 6 / 15 - 23:05
المحور:
الادب والفن
لكل شيء قمة . . وأنا أبحث عن قمتي . . عن قمة وطني . . عن قمة أصدقائي !
لم أرى قمة واضحة . . كل ما رأيتهُ سراب قمم !
أصابع قدمي العشرة خائفة جداً . .
أتقدم خطوة . . واتأخر عشرة !
لستُ خائفة من السقوط . . بل من الوقف فوق ربوة ظالمة - أنانية . .
أوراق كثيرة متكدسة . . فاتورة الهاتف . . فاتورة الكهرباء . . فاتورة الموبايل . . وفاتورة الماء !
و رزمة آخرى على أطراف قلبي . . أنها فاتورة حزن طويلة . . بصفحات سوداء وآخرى رمادية . .
مزقتها أجمعها . . فـ هذا الشهر لن أقوم بتسديد الفواتير !
صنبور الماء منكسر . .
منذ ما يقارب الشهر وأكثر . .
أبي مشغول عن أصلاحه . . أخوتي أيضاً ورثوا الأنشغال عن أبيهم !
أمي تطالب " بالمصروف الشهري " . .
فـ اليوم هو اليوم الثالث . . وأبي ما زال متكاسلاً عن أعطائها ذالك المال السخيف !
جيبي نصفه مثقوب والنصف الآخر مملوء . .
أموالي أصبحت بحوزة أمي . . رغبة مني . . لا أكراه . . " خمسة ألآف ريال " طاروا بالهواء !
أبتسمت ببلاهه وبكثير من السخرية . . سأكسب أموالاً أكثر . . وسأجعلها تطير أكثر !
أصبحت أكره المواعيد . .
مواعيد الفطور . . وَ العشاء . . وَ العمل المتكدس !
أصبحت أكره أستقبال المكالمات. .
أختي . . وأخي . . وبعض اصدقائي . . وكثيراً من مواعيد العمل !
شؤوني الصغيرة وَ الكبيرة سخيفة . . بل سخيفة جداً . .
أصبحت أرى كل شيء سخيف . . حتى القمم التي أبحث عنها . . ولم أجدها إلى الآن !
ولـ بقايا حديث القمم شؤون
متعلقة بـ أطراف موسليني الأسود . .
سـ أسكبها يوماً ما . .
فـ أنتظروني . .
التوقيع - صاحبة الشؤون المعلقه . .
39 : 1 م
3 مايو - 2010 م
#رباب_العبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟