أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رباب العبدالله - فوضى مشاعر














المزيد.....

فوضى مشاعر


رباب العبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3032 - 2010 / 6 / 12 - 09:19
المحور: الادب والفن
    


من هنا وهناك صابتني الفوضى . . طالت بعضاً مني - من عقلي . .
رغم أنني امرأة منظمة إلا أنها أستطاعت أن تأخذني . . تمرجحني . . وتجعلُني ألهو كـ طفلة لا تعي ما يحدث حولها ! . .

يحدث أن أصاب بشعور أنني نصف امرأة !
ويحدث أيضاً أن أصاب بشعور أنني شيطانة معبد ممزوج الحضارات . .

مازال شعوري يترنح فوق زورق البحر الأزرق . . مازال يرقص بين الحين والآخر دون بدلة رقص !
شعور أبكم . . ينتظر الصائد العاكف على أكل أسماك هذا البحر . . العاكف على تأمل زرقته . . العاكف على ترتيب أعشاب البحر لـ تكون وليمة السمك
أكثر لذة . . وأكثر شهية بعينيه الملونه . .

ويحدث أن لا أكون جائعة للتمدد فوق صحن ذالك الصائد . . لكنني أتمدد . . رغبة بـ إسعاده . . ورغبة بـ إكمال نصفي الآخر كـ امرأة . .

لا امرأة تحلم بـ أن تكون نصف !
ولا امرأة تجرؤا على أن تكون منصفه !
التنصيف يظلم كيان المرأة . . وكـ العادة فهي مجرد جسد بالنسبة للرجل ! . .

جسد الأنثى فوضى . . وهذه هي الحقيقة الغامضة . .
جسد الأنثى يعتمر قبعة المونسنيور أحياناً . . وأحياناً آخرى يبقى حاسراً من رهبنته !
ما أجمل الشلالات هناك . . وما أجمل عباءات الحرير . .
بعض الفواكهه تزينه . . وبعض التوابل تحرقه !
النكهات مختلفة . . ليمون . . وَ بن . . رمان . . وَ تفاح ! . .

أرتب بعضاً منه داخل ماء فنجاني الرابع والعشرون . .
أكياس الشاي الخضراء تزيده عطراً . . والقهوة العربية المثخنة برائحة الهال والزعفران تزيده طيباً . .
أشربهُ بنهم . . ولا يشربني مطلقاَ !
أتشربهُ حتى الهذيان . . ولا يتشربني بالخطأ ! . .

الخطأ وارد !
لكن متى سيحدث هذا الخطأ ؟
لا أحب الأنتظار . . فـ أنا امرأة أنتظرت عشرون عاماً لتأتيها . .

معادلة الأنتظار . . أن تبقى واقفاً على أعصاب الساعة ودقائقها . . تك تك تك . . وكل تك بمائة عام !
أنا وهي وأنت مللنا الـ " تك " !
إذن . . لنسترح بصالة الترانزيت . . دون جرائد ورقية مملة . . دون ماء مذوب به بعض أوراق الشاي أو القهوة . .
و دون أن ننظر إلى الساعة و ننزعج من صوت الـ " تك " . .

بعض الهدوء يلبسني كـ معطف ربيعي . .
ألملم حقائبنا . . أتركُ لك حقيبتك أمام عينيك . . وأمسكُ بحقيبتي وأغادرك . . أغادرك . .



ذات مساء ملغوم بـ اسئلة كثيرة . .
2010 م . .



#رباب_العبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكاذيب أنثى الموسلين (1)
- أنا وأغنيات فيروزيه ( في قهوة ع المفرق )
- أنا وأغنيات فيروزيه ( أنا وسهرانة )
- أنا وأغنيات فيروزيه ( عندي ثقة فيك )
- أنا وأغنيات فيروزيه ( أنا لحبيبي وحبيبي إلي )
- أنا وأغنيات فيروزيه ( لا أنتا حبيبي ولا ربينا سوا )
- أنا وأغنيات فيروزيه ( زعلي طول أنا وياه )
- ثرثرة نساء -3-
- ثرثرة نساء - 2 -
- ثرثرة نساء -1-
- غائباً . . يراودني . .
- مذكرات أنثى لاجئه (11)
- مذكرات أنثى لاجئه (12)
- مذكرات أنثى لاجئه (10)
- مذكرات أنثى لاجئه (6)
- مذكرات أنثى لاجئه (7)
- مذكرات أنثى لاجئه ( 5 )
- مذكرات أنثى لاجئه ( 4 )
- مذكرات أنثى لاجئه (3)
- مذكرات أنثى لاجئه (1)


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رباب العبدالله - فوضى مشاعر