أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - تعدد المعايير














المزيد.....

تعدد المعايير


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 924 - 2004 / 8 / 13 - 10:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


غياب الجملة النقدية العربية:
تعريف باشلار الشهير للعلم(العلم تاريخ الأخطاء المصححة) يفتح باب الشك على مصراعيه,أمام المعارف والأفكار طالما قلعة اليقين الثانية خسرت هيبتها.فالحقيقة العلمية افتراضية وخاضعة للشك والنقد والتجاوز,على العكس من الحقيقة الدينية المتعالية على الواقع الموضوعي والإنساني. ذلك في الإطار النظري الذي يوجد شبه اتفاق عام حوله, يتناقض مع الممارسات الثقافية المختلفة,قلاع وحصون تقام حول الأفكار والأشخاص وتحرس باليقين المتجذر في المستوى الثقافي,وبالرقابة وأجهزة القمع المختلفة في المستوى السياسي والاجتماعي. التعميم يلغي النقد,وفي المستوى العام توجد الخطابات الإنشائية والبلاغية فقط.الدين والسلطة والجنس موضوعات خطرة عند التناول المباشر, وتحتاج إلى درجة من الجرأة والنزاهة والمعرفة لا تتوفران في شخصي الكريم ,فاستعضت عنها بتناول ممارسات محددة, لشخصيات وأفكار ونصوص مؤثرة في الحياة الثقافية. فتكشفت مستويات أعمق لتعدد المعايير,وهنا اقصد تحديدا المعيار الأخلاقي والمعيار المعرفي,اللذان يفترض بهما التعالي على الأفراد والمواقع بنفس الدرجة,كما يفترض وحدة المعايير في قضايا العلم والمعرفة,ذلك غير متحقق في أكثر المواقع الإلكترونية تميزا كالحوار المتمدن وكيكا وجهة شعر,وذلك مدعاة للأسف والخيبة. الرغبة في توحّد المعايير لدى الأفراد والمؤسسات لا يتعدى كونه حلما طوباويا, لأسباب عديدة ومتعددة,يمكن إجمالها في حزمتين أسباب فردية وأخرى اجتماعية, في المجتمعات الطبقية والتراتبية تتعدد المعايير بتعدد المقامات والمواقع الفردية والجمعية, والحل الوحيد لتلك الفوضى المعيارية والأخلاقية يكون بتحقيق المساواة الإنسانية بغض النظر عن الجنس واللون والاعتقاد والثقافة,والمصدر الثاني لتعدد المعايير ينبع من داخل الفرد نفسه,فالقول المأثور:الهوى مفسدة الرأي_يحدد أحد المصادر الدائمة لذلك التعدد, وتبقى الدوافع والرغبات والأهواء مصادر للتحيز كذلك و تضاف إليها الانحرافات ونقص المدارك والقدرات العقلية والعاطفية,كمصادر تشويش دائمة,على موقف التجرد والنزاهة, الذي يتطلب النضج الثلاثي: العقلي والعاطفي والاجتماعي.
تبدأ الجملة النقدية في التكوّن على عتبة مرحلة الرشد, وفي مجتمع المساواة,عندها ندرك كأفراد ومجتمعات أن النقد أعمق صيغ الاحترام, وما أبعدنا عن ذلك!



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معايير مزدوجة
- وردة المتوسط
- موقع الرأي
- رأي هامشي سوري حول موقع الرأي الشيوعي السوري
- خيبة الثقافة العربية
- الشخصية اللصوصية
- جفاف عاطفي 2
- جفاف عاطفي أو الرماد السوري
- لا بد من الشعور بالمرارة
- الرأي والحقيقة
- مجّانية الرأي
- بؤس الأيديولوجيا
- تحولات أيديولوجية_2
- خداع الذات
- الليبرالية في سوريا - 3
- الليبراليون والأيديولوجيا - 2
- الليبراليون الجدد وحظائر الأيديولوجيا
- حقائق بوذا
- ضرورة نقد الليبراليين الجدد
- دولتهم ودولتنا


المزيد.....




- ستيفي نيكس تؤجل حفلاتها بعد إصابتها بكسر في كتفها
- من هو المستوطن الإسرائيلي المتهم بإطلاق النار على الفلسطيني ...
- الحكومة الإسرائيلية تصوت بالإجماع على إقالة النائب العام غال ...
- مقتل الطالب السعودي محمد القاسم طعنا في مدينة كامبردج البريط ...
- -اليد الميتة-.. ما هو سلاح روسيا النووي الانتقامي الذي حرك ل ...
- التين الشوكي -كنز غذائي- ربما لا يعرفه كثيرون
- غزة: تسجيل مقتل 94 شخصا اليوم وتأكيدات بأن المساعدات الملقاه ...
- في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت: عون يؤكد أن القانون سي ...
- قطاع غزة: مقتل عشرات الفلسطينيين قرب مراكز لتوزيع المساعدات ...
- ماذا نعرف عن متلازمة غيلان باريه المتفشية بين الأطفال في قطا ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - تعدد المعايير