أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجيب - دولتهم ودولتنا














المزيد.....

دولتهم ودولتنا


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 881 - 2004 / 7 / 1 - 08:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما سبب نجاح الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في جذب المهاجرين اليهود من مختلف بقاع الأرض,إلى دولة عنصرية ومصطنعة ومحاصرة بالأعداء,في حين دول الجوار تغص( بالمواطنين) الحالمين بالهجرة إلى نفس البلدان التي هجرها أبناء عمومتهم اليهود!؟ أعرف أن هذا التساؤل يقع في خانة,المكروه والمنبوذ والمسكوت عنه,إن لم نقل المتهم,وأعرف بنفس الوقت أن الخطوة الأولى لحل أي مشكلة هي الاعتراف بها ولا سبيل آخر. ليست لدي إجابات نهائية حتى في حياتي الشخصية,وهذا السؤال المحرج والمزعج أتركه لمن لديهم المعرفة وإمكانية المعالجة أفضل مني.

الوعد العراقي: بعدما نشأت الدولة الوطنية العربية ونضجت وتصلبت وتحجرت,تحولت في الطور الأخير إلى أتون بلا قرار,تحولت معها معادلة المواطن:حق_واجب,إلى سلسلة مفتوحة من التضحيات تبدأ بالروح والدم ونكران الذات وكلنا للوطن,وانتهت بمسوخ ذات قناع وطني واحد,نموذجه القاتل وفعله القتل ومصيره العدم. صارت حتى الأغاني وقصائد الشعر والنصوص الأدبية المختلفة تدور في ساحة إعدام بمفرداتها ومناخاتها,عملة الموت طردت سواها, واقتصر وجود الأفراد على نموذجي البطل وصوره والخائن وصوره. ذلك يفسر الجماهيرية الكاسحة للمقاومة العراقية بعد شيوع مآثرها من ذبح وتفجيرات بدون تحديد, ونجاح قناة العرب الأولى الجزيرة.
احشر انفي في بعض القضايا التي تتطلب متخصصين بالفعل عذري الشخصي والفكري فقدان الثقة بأهل التخصص الذين تتحفنا بهم وسائل الإعلام العربية المختلفة, والذين بقول واحد عمموا الأمية والفكر السحري, وتركوا الخراب في حالته القصوى:حلم الهجرة وترك المركب يغرق بمن فيه,لا اعفي نفسي أو غيري من المسؤولية التي أعتبرها مشتركة كل حسب موقعه. وهذا تفسيري.
لم نتجاوز الطور الأوديبي بعد, والنموذج البارز على ذلك موقف الشاعر العراقي سعدي يوسف, فهو ضد كل شيء,الرفض غاية.
للطور الأوديبي مظهران,الثورة الدائمة على الأب وكافة رموزه وأهمها السلطة بأي صيغة كانت,أو الالتصاق بالأم ورموزها وإنكار وجود الأب من الأساس.نموذج الأسرة والدولة لدينا لا تسمح بوجود الفرد والمختلف والمبدع,وهو جذر المشكلة.
دولتهم(الدولة الحديثة) تقوم على مبدأ الاحتواء ودولتنا تقوم على مبدأ الإلغاء. دولتهم مؤسسة متعالية على الاعتقاد والتفكير وكل أشكال الانتماء المسبق, وتحتوي انساق الثقافة المختلفة, وما يحدث بالفعل,كل اختلاف مشروع إضافة وكل مبادرة مصدر غنى,تلك الحالة الوحيدة التي تسمح بتكوين الفرد الراشد المتجاوز للطور الأوديبي(لا يخيفه الاختلاف والرأي الآخر).على العكس تماما من دولتنا القائمة على نسق عقائدي أحادي تكفيري وتخويني, حركتها إفقار مستمر حتى في اللغة والكلام.
عراق اليوم أمام طريقين,إما وطن حبيب يتغنى به الجميع علانية ويحلمون بالهرب منه بالسر,جوهره المواطن في خدمة الوطن.أو عراق طبيعي يتيح للنساء والمرضى والفقراء والمختلفين إمكانية العيش بالحد الأدنى من القبول, جوهره الفرد الموجود اليوم باسم وجنس,له حقوق يتأسس عليها واجبات. علينا ألا ننسى أننا جميعا نبيع منزل العائلة,عندما يتوفر الأنسب, ومن المعيب أن تستمر تلك الأكذوبة الكبرى:تراب الوطن أغلى من الدم



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طرطوس في جبلة
- من يخاطبنا نحن
- ارحمونا من محبتكم
- محنة الديمقراطي السوري
- ضرورة المصالحة
- الأنترنيت جعلنا نرى ثرثرة في اتجاه واحد
- كأس جهاد نصرة المكسور
- العدو في ثقافة الموت ظاهرة العداء لأمريكا نموذجا
- الديمقراطي الأبله يهنئ بميلاد عراق جديد
- الديمقراطي الأعزل
- الديمقراطي المسكين
- البشلاوية
- نرجسية2 القناع يمتص الوجوه
- أزمة منتصف العمر
- ميلاد القارئ السوري
- إطالة اللحظة العابرة - أيديولوجيا الموت
- الوهن النفسي يصير ذهانا جماعيا
- الثقة المفقودة بين المنطق والحوار والوهن النفسي
- الزيارة - إلى سوزان
- الحماقة


المزيد.....




- مصر.. سجال علاء مبارك ونشأت الديهي يشعل ضجة وساويرس وإعلامي ...
- إسرائيل.. فيديو ردة فعل نتنياهو على صوت خلفه خلال تفقد موقع ...
- السعودية.. الرقابة النووية والإشعاعية تعلق بعد استهداف منشأة ...
- هل يُشعل استهداف منشأة -فوردو- الإيرانية فتيل كارثة نووية؟
- المواجهة الإسرائيلية الإيرانية بالصوت والصورة من اللحظة الأو ...
- الجيش الإسرائيلي: 60 طائرة حربية نفذت غارات ليلية استهدفت عش ...
- هل يقترب العالم من لقاح يقضي على الإيدز بجرعة واحدة؟.. إعلان ...
- ما الذي حدث بالفعل؟.. نائب أمريكي يتهم سائقا بمحاولة دهسه حا ...
- تطورات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية لحظة بلحظة - اليوم الث ...
- إسرائيل.. فيديو ما حدث على الهواء خلال تغطية CNN لأضرار ضربا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجيب - دولتهم ودولتنا