أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجيب - الديمقراطي الأبله يهنئ بميلاد عراق جديد














المزيد.....

الديمقراطي الأبله يهنئ بميلاد عراق جديد


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 854 - 2004 / 6 / 4 - 04:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق بين الزمن الأمريكي والعربي:
نسبة المتدينين بين المهاجرين العرب والمسلمين في أوربا وأمريكا مرتفعة كما يعرف الجميع.بالمقابل نسبة المسلمين في أمريكا وأوربا(حتى من أصل عربي)الذين يرغبون في القدوم إلى السعودية أو إيران وقبل ذلك في أفغانستان الطالبانية, لاتخاذها وطنا أو مكانا للعيش الدائم,تكاد تكون معدومة.النتيجة المباشرة لذلك:أمريكا وأوربا مكانا يصلح للعيش حتى بالنسبة للمتدين المسلم أكثر من نماذج الدولة الإسلامية المتواجدة في العالم الواقعي الذي نعيش فيه.
لا يوجد نظام حكم أسوأ من الحكم السابق في العراق سوى النموذج الطالباني,هذا ما تقوله المقابر الجماعية قبل أن يكون رأيا شخصيا لي أو لسواي. التهنئة مناسبة للعراق الجديد وبالنسبة لي يسعدني أن يتوافق ميلاد الدولة العراقية الجديدة مع يوم ميلادي الشخصي كما هو مدون على بطاقة هويتي.هذا هو السبب المباشر الذي دفعني لكتابة هذه التهنئة.
يجمع العراق الجديد بين حدثين(جريمتين)يمكن اعتبارهما مفترق لاتجاهين في الزمن العراقي القادم.التعذيب الأمريكي في سجن أبو غريب, وقطع الرأس والتفجيرات العشوائية التي تقوم بها جماعات إسلامية عراقية المنشأ وعربية بنفس الوقت.تجنبا لسوء فهم محتمل, ارفض جميع أشكال التعذيب بدون استثناء, حتى ذلك المسخ الذي قام بقطع رأس إنسان بفخر ومتعة,يعافها الحس السليم والمشترك,فموقفي الأخلاقي والفكري ضد تعذيبه لو تم القبض عليه, لأنني أعتقد أن التعذيب للسجين أو الأسير (بغض النظر عن جناياته)هو مس مباشر بالكرامة الإنسانية,بل انتهاك لها, وفي هذه الحالة تحمل عبارة"الكرامة الإنسانية"معنى مباشر وصريح يشمل جميع سكان هذا الكوكب. وتصلح كمعيار لدرجة الجفاف العاطفي التي يتعرض لها العرب والمسلمون بشكل خاص, مع عمليات الإرهاب المتصاعدة.
عمليات التعذيب قام بها جنود أمريكيون, وكشفها الإعلام الأمريكي,ورفضها وأدانها المسؤولون الأمريكيون بشكل صريح, بدون ال( ولكن) العربية المخجلة التي صاحبت تفجيرات نيويورك,وحتى المقابر الجماعية في العراق,الرفض والإدانة غير كافية,يجب معاقبة المذنب, والعمل لإيجاد آليات واضحة تحول دون تكرار ذلك, بدون شك. قطع الرأس,قامت بها جماعة إسلامية,لم تتم إدانتها قياسا بالإدانة الأمريكية لجرائم التعذيب,أدانها حزب الله وهذا موقف أخلاقي وسياسي طبيعي,مثل إدانة الرئيس الفلسطيني عرفات لتفجيرات نيويورك.العلماء و الهيئات والمحللون الذين يتبرعون بالفتاوى بكل شاردة وواردة,صمتوا عن ذلك, لأن الضحية أمريكي.يكشف ذلك عن خلل أخلاقي خطير تعاني منه بلاد العرب والمسلمين. هل يتمكن العراق الجديد من بناء ثقافة حياة,محورها الأخلاقي ,الكرامة الإنسانية,ذلك ما يتمناه الديمقراطي الأبله بأمل ذلك يقدم تهنئته ببداية طريق,يبيض السجون وينزع الأسلحة من الأيدي التي أدمنت قطع الأعناق,ربما يبرهن أهل العراق الجديد أننا لسنا جنسا آخر من البشر يعشق العنف والاستبداد,والديمقراطي بيننا إما أبله مثلي لا يعرف عن الديمقراطية,سوى امرأة جميلة وكأس وبلاد يمكن العيش والموت فيها برضى,وأما أفراد هامشيين
لا يسمعهم أحد سوى زملائهم في التشرد والحرمان.
البلاد التي ترجم عشاقها بالصخور
البلاد التي تشيد مقابرها بالعشاق
البلاد التي تنظر للأسفل
كي ترى السماء
البلاد التي تكحل عيون أطفالها بالزرنيخ
بلادي.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطي الأعزل
- الديمقراطي المسكين
- البشلاوية
- نرجسية2 القناع يمتص الوجوه
- أزمة منتصف العمر
- ميلاد القارئ السوري
- إطالة اللحظة العابرة - أيديولوجيا الموت
- الوهن النفسي يصير ذهانا جماعيا
- الثقة المفقودة بين المنطق والحوار والوهن النفسي
- الزيارة - إلى سوزان
- الحماقة
- لا تسامحهم يا إلهي
- الحداثة السياسية بين الضرورة والوهم
- الشرق الأوسط(نظرة من الداخل ) بمثابة الرد على مشروع الشرق ال ...
- الطريق
- الخوف والحب
- الأبلهان بين الثرثرة ومحاولة التفكير بصوت عال
- الدم السوري الرخيص
- اسطورة الوطن
- الفرد والحلقة المفقودة في الحوار السوري


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجيب - الديمقراطي الأبله يهنئ بميلاد عراق جديد