أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين عجيب - رأي هامشي سوري حول موقع الرأي الشيوعي السوري














المزيد.....

رأي هامشي سوري حول موقع الرأي الشيوعي السوري


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 914 - 2004 / 8 / 3 - 12:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


1
ترددت طويلا في الكتابة لموقع الرأي, وحسمت الأمر بتسوية ظريفة: تصوري العام أن موقع الرأي والقائمين عليه يختلفون معي بالرأي, وبنفس الوقت نتفق تماما بالمعلن (غايتنا المصلحة المشتركة لسوريا وجوارها),إذن الاختلاف حول طرق تحقيق المصلحة السورية المشتركة, ومن أصاب له أجران,وفق المأثور السوري,بالنسبة لي لا أطمع حتى بأجر واحد, لأنني سأكسب على الجهتين: إذا كان تخوفي, حول رفض موقع الرأي لمن يختلفون معهم بالرأي صحيحا,أكون قد أثبتّ صواب وجهة نظري المسبقة, ويحق لي أن أنتفش كالديك:انظروا, أول من رفع شعار الديمقراطية في سوريا(وهكذا سادة, بدون شعبية,أو و طنية, أو عمالية) ليسوا ديمقراطيين! وإذا كان العكس,ووجدت أصحاب الموقع يحترمون الاختلاف ويرحبون بالمختلف, تكون الخطوة الأولى في الحوار السوري قد تحققت في غفلة مني, أظن الحوار يقوم أولا بين مختلفين. لا فضل لمعارض على موال أو مستقل إلا بالإنجاز والمعرفة والنزاهة.

2
الرأي: انحياز عاطفي, شعوري غالبا, يتخذه الفرد وفق معطيات ومعلومات آنية, كثيرا ما تكون منقوصة,أو خاطئة,كما أنه يتأثر بالحالة المزاجية الشخصية,وهنا مكمن الخطورة,في التعصب أو التشبث بالرأي(تعويضات نفسية واجتماعية), إذ يعيق التحول السليم من الرأي إلى القرار, بعد تحصيل المعلومات وتكوين تصور مناسب عن الخيارات الأخرى ووجهات النظر المختلفة.
الرأي عاطفي والقرار عقلاني. الأطفال ومن لم يبلغوا النضج العقلي والوجداني بعد, لهم قراراتهم بالطبع لكنها تتصف بالطيش والتهور أو بنقص الواقعية , كما أنها تتناقض, وتبقى في المستوى الذهني, لا تصل إلى الممارسة والسلوك وربما التفكير. يفترض بالشخص الراشد, تحقيق درجة من التعالي,في المواقف العامة والخاصة,على الانفعال المباشر الذي يحكم السلوك الطفالي, ويختزل الواقع المتعدد, بمستوياته المختلفة, إلى حركة ميكانيكية: مثير_ استجابة. تعدد الآراء وتضاربها مع غياب القرارات الواقعية والممكنة سمة طفولية,عند الأفراد والمجتمعات على السواء, وبالعكس تكافؤ واعتدال الآراء والقرارات دلالة على السلامة النفسية والعقلانية.

3
الموقف يتأثر بالموقع الاجتماعي,وبالقرب من دائرة السلطة والثروة والنفوذ, كما يتأثر بالتاريخ الشخصي,وبالجروح الرمزية والمادية,لاشك بذلك, لكن الموقف العقلاني الذي يتأسس على الآراء السليمة والقرارات الصائبة, هو إنجاز فردي بالدرجة الأولى, ويقترن بالمسؤولية وبإدراك الواقع الذي يحدد الآخر(القريب أو العدو) كما يحدد درجة المصداقية والتكيف المناسب. لا أفهم درجة الأهمية بل والخطورة التي تمنح للرأي,على حساب الموقف والسلوك إلا بالتفسير الأوديبي, حيث المبالغة والمغالاة ضرورة منطقية وواقعية, لخطورة الرأي المزدوج,الكراهية الشديدة للأب والرغبة العارمة بالأم, في تلك الحالة فقط يمكن فهم وتفهم,استبدال السلوك والقرار,بل استبدال الواقع بالرغبة المستحيلة, وهو الحل الأنسب في تلك الحالة حصرا.

4
في الحالة الخاصة التي يكون فيها الرأي,على صلة مباشرة بحياة بشر,كالحالة الفلسطينية والعراقية,يبرز العصاب السوري, نفس الدرجة من الانفعال والهيجان, تصاحب نقاش (لا اجرؤ على تسميته حوار) حول مضار التدخين أو المقاومة العراقية(التي تفوقت على شقيقتها الأفغانية بقطع الرؤوس وتنظيف البلاد من الكفرة والخونة),ويمتدحها بالسر والعلن موقع الرأي الشيوعي السوري,أول من اعتبر الديمقراطية منجز حضاري يصلح للعموم في هذه البلاد الكئيبة!
عندما تنتقل المقاومة العراقية من مرحلة القتل العشوائي و خطف المدنيين وتفجير المرافق الحيوية في العراق_ إلى حركة سياسية(بغض النظر عن قاعدتها الاجتماعية) ببرنامج وأهداف واضحة, تتبنى حقوق المرأة,وحقوق الطفل, والعاطلين عن العمل,والفقراء,والمرضى وتستخدم السلاح فعليا ضد القوات الأجنبية الموجودة في العراق وضد من ينتهكون الحقوق الأساسية وفي مقدمتها حق الحياة, سأذهب سيرا على الأقدام من منزلي(المستأجر بالطبع) في اللاذقية إلى أقرب موقع للمقاومة,وأقدم طلبا يشرفني أن أكون أحد أنصارها.

5

الموقف المعرفي يتناقض مع الموقف الأخلاقي وخصوصا المتحيز, والسمة السورية الأبرز: طغيان انفعالي وضمور عقلاني, تلك حصيلة تجربتي في الحياة والثقافة,وأعتقد وهذا موقف قد يتغير بزيادة المعلومات أو بتغير المعطيات,أن المعلومة والمعرفة هي فقط ما يرفع الرصيد العقلاني, ويشفي بنفس الوقت من الجفاف العاطفي الذي هو نتيجة للطغيان الانفعالي, نحتاج لمعرفة العراق لتجاوز حماقة الرأي,ولا يمكن ذلك قبل أن يتاح الكلام والتعبير والقرار,للمرأة العراقية والطفل العراقي والفقير والمريض والمختلف, وليست سوريا بحال أفضل,من العراق وفلسطين إلا بالجانب الأمني,المرأة السورية والطفل والفقير وبقية السواد الأعظم في حال لا يسر صديقا ولا يغيظ عدوا,إنكار ذلك أو تجاهله درجة خطيرة من الجفاف العاطفي.
من يعرف عدد المدارس بلا تدفئة أو تكييف,وعدد المشافي التي ينقصها الدواء, وعدد العاطلين عن العمل ,وأعداد الحالمين بالهجرة بلا عودة,...
الأمن الذي تتميز سوريا به عن العراق,هو إنجاز المقاومة العراقية الأول والمستمر!
يطلب الإنسان بغض النظر عن خصوصيته الأمن أولا و والغذاء والسكن والعمل إلى آخر درجات الحقوق المجهولة أو المبهمة في أحسن الأحوال



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيبة الثقافة العربية
- الشخصية اللصوصية
- جفاف عاطفي 2
- جفاف عاطفي أو الرماد السوري
- لا بد من الشعور بالمرارة
- الرأي والحقيقة
- مجّانية الرأي
- بؤس الأيديولوجيا
- تحولات أيديولوجية_2
- خداع الذات
- الليبرالية في سوريا - 3
- الليبراليون والأيديولوجيا - 2
- الليبراليون الجدد وحظائر الأيديولوجيا
- حقائق بوذا
- ضرورة نقد الليبراليين الجدد
- دولتهم ودولتنا
- طرطوس في جبلة
- من يخاطبنا نحن
- ارحمونا من محبتكم
- محنة الديمقراطي السوري


المزيد.....




- حفل زفاف -أسطوري- لملياردير أمريكي في مصر وعمرو دياب في صدار ...
- بالفيديو.. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستقبل وزير الخار ...
- مقتل 3 فلسطينيين على الأقل جراء غارة جوية إسرائيلية على مخيم ...
- لقاءات بالرياض لبحث وقف إطلاق النار بغزة
- الحرس الثوري: هدفنا تأمين مياه الخليج
- ضغوط في الداخل والخارج.. هل يتراجع نتنياهو عن عملية رفح؟
- الحراك الداعم لغزة يتمدد.. قمع في السوربون وطلاب جامعة كولوم ...
- حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية والاحتلال يكثف غاراته على جنوب ...
- تعرض سفينة لأضرار قبالة اليمن وإيطاليا تعلن إسقاط مسيرة للحو ...
- فرنسا.. أكفّ مطلية بالدماء تضامنا مع غزة تثير غضب مؤيدين لإس ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين عجيب - رأي هامشي سوري حول موقع الرأي الشيوعي السوري