أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين عجيب - معايير مزدوجة















المزيد.....

معايير مزدوجة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 921 - 2004 / 8 / 10 - 09:02
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ازدواج معايير أم تفكك شخصية؟

لماذا موقع الرأي؟
قبل عرض وجهة نظري العامة و باختصار شديد,أتوقف عند سؤال الثقافة السورية الأساسي:هل يوجد اليوم وهل وجد في الماضي,مشروع ديمقراطي سوري؟
حسب تجربتي الشخصية,الإجابة الواضحة تقول لا يوجد ذلك المشروع,باستثناء الصيغ المطلبية المحقة والمشكورة من قبل أفراد وفئات صغيرة دفعوا ثمنا باهظا وغالبا بالمجان,ومساهمة جورج طرابيشي الفردية والمتميزة, التي بقيت في المستوى النظري,وما زال يغرد وحيدا خارج السرب. في الوقت الذي اقتصر المشروع الحكومي على خطاب التحرير لعقود وتركز في الشعار الشهير لا صوت يعلو على صوت المعركة, ثم أضاف عليه المناضلون الجدد الخيانة ليست وجهة نظر,وتم حظر الكلام المختلف ومعه الرأي والتفكير.
لم يكن نصيب الديمقراطية في خطاب المعارضة بشقيها الإسلامي واليساري أوضح من الخطاب الرسمي, كما اعتبرت الجماعات الإسلامية,أنه بمجرد تحقق الدولة الإسلامية الموعودة, تحل بشكل تلقائي جميع المشاكل الفردية والاجتماعية,واعتبرت بوضوح أن نظام الزكاة الإسلامي,يحقق العدالة الاجتماعية ويتضمن الاقتصاد الاشتراكي, بصورة طبق الأصل, اعتبرت الفصائل اليسارية المختلفة,أن الدولة الشيوعية الموعودة تتضمن المشروع الديمقراطي كذلك تحل بشكل تلقائي جميع المشاكل الفردية والاجتماعية(قضايا المرأة,الطفل, المريض, المختلف, وقضايا المجتمع والسياسة(حرية التعبير,الإعلام الحر, فصل السلطات, استقلالية القضاء,..) في التوجهين المعارضين الديني واليساري,اعتبر كرسي الحكم هو العصا السحرية التي يتوقف كل شيء على امتلاكها.( ذلك يفسر تحالف –إن صحّت التسمية_ فصائل شيوعية وقومية واسلامية مع نظام حكم صدام حسين السابق للعراق, ضد الحكم السوري, الذي مع لا ديمقراطيته المستمرة, لم يكن أكثر استبدادا ورفضا للآخر المختلف أو الشبيه من معارضيه).
فشل المشروع الشيوعي وتغير العالم, ثم حدثت تفجيرات نيويورك واندلعت الحرب العالمية الثالثة, ودخل الانترنيت في عصب الحياة الحديثة,ولم تعد الديمقراطية وحقوق الإنسان حكرا على الجنس الأشقر,مع كل ذلك بقي موقع الرأي والقائمين عليه_أول من رفع شعار الديمقراطية في سوريا,حسب علمي, يدار بعقلية الماضي,هو فقط للخاصة,ولم ينتبه المناضلون القدامى إلى الانقلاب الحاصل في شروط النشر الإلكتروني, حيث الموقع الذي لا يدفع أجورا للكتاب, يعمل ويسعى لترغيبهم وليس العكس. يمكن للدرس العراقي أن يقدم فوائد كثيرة,مع الاختلاف على تقييم ما حدث_وهو شأن عراقي بالأساس_لا أستطيع منع نفسي من المقارنة بين موقع الرأي ومواقع كيكا والحوار المتمدن وصوت العراق ومرآة سوريا وغيرها.
الدكتاتور الثقافي احتياطي ومصدر دائم للدكتاتور الواقعي.

2
ازدواج معايير أم ازدواج قيم ومبادئ؟

يوجد ميل إنساني عام لإعلاء الشأن الذاتي, ويتم ذلك وفق صيغتين: تضخيم الدور الشخصي في حال النجاح وتقليل دور الظروف والمناخ الملائم, وبالعكس تقليل الدور الشخصي في الفشل وتضخيم دور الظروف والمناخ المعيق. ذلك الميل الطبيعي يتحول إلى إعاقة نفسية وفكرية, لدى الفرد الطفالي,الذي لم يتجاوز مرحلة أسطرة الذات, حيث تبقى شخصيته محكومة بالقيم الجمعية اللاواعية غالبا من جهة, وبعقده وضروب كبته المختلفة من جهة أخرى, وليس العكس الصحيح لدى الشخصية الناضجة, حيث تكون الميول والرغبات تحت نطاق الوعي والإرادة, وتبقى القيم والمبادئ الأخلاقية متوافقة مع الفكر والسلوك.
الشخصية الراشدة أو الناضجة أعرفها من خلال الكتب والآثار البعيدة,وأخمّن وجودها في الثقافات الأخرى,كشرط لازم للإبداع العلمي والأدبي والفكري والسياسي,لم ألتقيها في سوريا بعد,سوى استثناءات نادرة وهامشية حصرا,وللتحديد أكثر,توجد ممارسات وأفكار تدل على عمق ونضج شخصي,لكنها تضيع وتنحسر في زحمة الصراخ والهيجان الجماعي,التي تجعل المرء ينكفئ ويفضل العزلة والصمت كحال العقلاء_ إن وجدوا يوما في هذه البلاد السحرية.
مبدأ أساسي أتبنّاه وأسعى لتحقيقه: لا يحق لي الطلب من الآخر أو الاعتراض عليه سوى بالحدود التي ألتزم بها شخصيا وبنفس الدرجة. ذلك يبرر ويفسر تساؤلي الاتهامي للنخب السورية المعارضة والرسمية على السواء: أين عمليات المراجعة والنقد الفعليين, بعد نصف قرن هو عمر الدولة السورية,يتفق الجميع أن المنجز كان متواضعا وهزيلا على جميع الصعد!

2
نستنكر التعذيب في سجن أبو غريب,وهو مستنكر ومرفوض في جميع المستويات, ونتغاضى عن المقابر الجماعية,وعن قطع الألسنة والرؤوس.
نفرح ونهلل لمقايضة جثة جندي إسرائيلي بمئات المعتقلين,ومن دول مختلفة, وبالشروط التي يضعها المقاوم العربي!ولا نسأل عن الانحطاط الأخلاقي, الذي وصلنا إليه فيما نرحب بخطف من يحمل جنسية دولة أجنبية,وكأنه هو المسؤول عن حكومته وليس العكس!
نطالب العالم (وهو طلب محق) بالتفريق بين جماعة القاعدة والزرقاوي وبين الإسلام والمسلمين,ولا نقوم بأي عمل لتأكيد الفرق,بالرفض والإدانة لممارسات تحقق نتيجتين فقط,الأولى رفض العالم للإسلام والمسلمين وتأكيد صفة الإرهاب على الجميع,والثانية دفع المشاريع المتهورة في الغرب الأميركي خصوصا,وإضعاف التوجهات العقلانية والعادلة لديهم.
ازدواج المعايير حقيقة موجودة لدى الأفراد والدول,ولا تعالج بالشتائم والخطب النارية.
ألا يوجد لدى من سيقرأ هذا الكلام معايير مزدوجة ومتعددة!؟

3

معايير حسين عجيب المتناقضة:
لا أحد يمتلك الحقيقة. لا أحد قادر على التحرر من إغراء السلطة والثروة والنفوذ. لا يوجد أبطال وعظماء,ولا يوجد شياطين وأشرار,توجد خيارات إنسانية منها الإبداعي المستنير,ومنها البائس الوضيع,هذا موجود وواقعي ولكل فرد نصيبه من النذالة ومن السمو.
عقدة أديب أو كاتب الأطراف. عقدة ظلم الأهل. عقدة اسمعوني. عقدة الشاعر الفحل. عقدة غباء الآخر. عقدة الحظ السيئ. عقدة الهارب. عقدة فلتة زمانه. كلها موجودة لدي وأتقاسمها مع الآخرين ليس بالتساوي. أرغب في التطرق إليها ومعالجة بعضها,ربما أقدر على ذلك لاحقا.
ويبقى التساؤل المر: نحن السوريون, نحب السيارة الألمانية والأمريكية, وإلكترونيات اليابان, والأجهزة الكهربائية الألمانية والإيطالية, نحب العمل في الخليج والسياحة في لبنان ومن يقدر قبرص والشمال والغرب,معجبون بالسكينة الهندية والنشاط الياباني والصيني, نحن عاشقون لكل ما هو غير سوري,بنفس الوقت العنصرية السورية لا تخفى على زائر أسود اللون أو أصفر أو أحمر, ولا نشكو من ازدواج المعايير التي نعيبها على سوانا,الغرب خصوصا.


قرب البحر نشعر بالاتساع
ونفهم كيف أن الكون يمتلك مشاعر

اللاذقية_ حسين عجيب



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وردة المتوسط
- موقع الرأي
- رأي هامشي سوري حول موقع الرأي الشيوعي السوري
- خيبة الثقافة العربية
- الشخصية اللصوصية
- جفاف عاطفي 2
- جفاف عاطفي أو الرماد السوري
- لا بد من الشعور بالمرارة
- الرأي والحقيقة
- مجّانية الرأي
- بؤس الأيديولوجيا
- تحولات أيديولوجية_2
- خداع الذات
- الليبرالية في سوريا - 3
- الليبراليون والأيديولوجيا - 2
- الليبراليون الجدد وحظائر الأيديولوجيا
- حقائق بوذا
- ضرورة نقد الليبراليين الجدد
- دولتهم ودولتنا
- طرطوس في جبلة


المزيد.....




- بلافتة تحمل اسم الطفلة هند.. شاهد كيف اخترق طلاب مبنى بجامعة ...
- تركي يطعن شرطيًا إسرائيليًا في البلدة القديمة بالقدس.. وتركي ...
- مراسلتنا في لبنان: قتلى وجرحى جراء انفجار في مطعم بالعاصمة ب ...
- -فتح- و-حماس- تصدران بيانا مشتركا
- ترامب: إذا عدت إلى البيت الأبيض فسوف أحاول مساعدة أوكرانيا و ...
- بوغدانوف يؤكد على ضرورة حل الأزمة السودانية داخليا دون تدخل ...
- تحقيق بي بي سي: وثيقة سرية تقول إن قوات الأمن الإيرانية تحرش ...
- العدل الدولية ترفض اتخاذ إجراءات عاجلة في دعوى نيكاراغوا ضد ...
- بالفيديو.. مهرجان البالونات الطائرة في بيرسلافل-زالسكي الرو ...
- العدل الدولية ترفض اتخاذ إجراءات عاجلة ضد ألمانيا في دعوى رف ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين عجيب - معايير مزدوجة