أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبو عيسى - الحبُّ ملحٌ للحياةِ














المزيد.....

الحبُّ ملحٌ للحياةِ


حميد أبو عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3022 - 2010 / 6 / 2 - 22:20
المحور: الادب والفن
    


الحـب ُّ أخـلاق ٌ ، أحاسـيس ٌ نبيلــة ْ
الحبُّ يحمي الناسَ من رجس ِالرذيلة ْ
والحب ُّ أطـهر ُ منبع ٍ رَفد َ الفضـيلة ْ
بالصـدق ِ والإيمان ِ والقيَم ِ الجليلة ْ
الحب ُّ معبـد ُمَن ْ به ِ روح ٌ جميلة ْ
والحـب ُّ قوَّة ُ عاشـق ٍ تأبى البديل َ !
مَن لم يَعِـشْ حِمَمَ الهوى يبقى كليلا
وتطاله ُ الأرجاس ُ : روحـا ً وتيـلا *


يوما ً هويت ُ يمامة ً كانتْ تغرِّد ُ في الليالي
أحلى وأشجى أغنياتٍ حلَّقت ْبي في الأعالي
كانت ْ تحاورني بألحان ٍ عجيبة ِ في الكمال ِ
فعشـقتها مِن ْ كل ِّ قلبي، غافلا ً ثقل َالجبال ِ!
كمْ كنت ُ أعبد ُ صوتَها اليأسرني حد َّالمُحال ِ
لكنَّـها تاهت ْ وضـاعت ْ بين َ ذرّات ِ الرمال ِ
فخسرت ُ أجمل َ روضةٍ حبلى بآياتِ الجمال ِ
وذرفتُ آخرَ دمعة ٍ جرحت ْ فؤادي كالنبال ِ!


هل سوف أبقى حاضنا ً جرحي على مرِّ السنين ِ؟
أم سوف تنصفني المعابر ُبالتي تُرضي جنوني؟!
أم ْ أنَّها الأيام ُ تغرقني بأوهام ِالترصُّد ِالظنون ِ؟!
سـيّانَ عندي حرُّ تموزَ الحروق ِ وبردُ كانون ِ
فأنا حياتي ملكُ مَنْ وهـبَ الورى أمرَالشؤون ِ
إن ْ جارتِ الأيام ُ لأيـا ً فالتفاؤل ُ مَـن ْيقينـي
لا يستجيبر ُالقيد ُ بالدعاء ِ أو شكوى الأنين ِ
بل بالتعقُّـل ِ والتجـلدِ تنتهـي كـلُّ الشـجون ِ

أنا ها هنا أتلو صـلاتي في زوايا معبدي
وأمجِّـدُ الله َ الذي وضـعَ العنائن َ في يدي
كي أقتدي وأجدِّد ُ اليوم َ الذي يهـدي غدي
لأعـود َ ولهانا ً بحب ِّ يمامتي أو أرتـدي
لون َالسوادِ إذا ادعتْ هجري ونبذَ مواردي
إنّي متيَّـم ُ حبِّها ، مهما تخـلَّف َ موعـدي
أبقى أصونُ الذكرياتِ عُرىً ليوم ِالسـؤدَدِ
وأذودُعن حبّي بخافق ِمهجتي وبعسجدي


الحب ُ ملـح ٌ للحياةِ ودفـؤها في الاغترابِ
يأتيكَ جيّاشا ًمن الصدر ِالحنون ِوبانسيابِ
حتى يلامسَ قلبَكَ الولهانَ في طقس ٍمهابِ
فيعانقُ الجسدان ِ حلمَهما بأطواق ِ الشبابِ !
الحب ُّ إيمـان ٌ ومعتقـد ٌ سـماوي ُّ النصابِ
يسمو به الإنسانُ فوق الشكِّ والداءِ الرُّهابِ
ليعيش َ في دنيا الهناءِ مذللا ً كـل َّ الصعابِ
ويمدد َّ الشـوق َ جسـرا ً في أحايين ِ الغيابِ !

---------------------------------------------------------------
*تيلا – جسمٌ أو جسدٌ باللغة الروسية .



#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنْ يسودَ العملاءُ
- أختي،ألقوشُ وبغدادُ
- الحقُّ كالصبر ِصبورُ
- كفاكَ نزيفا ً
- وجهان ِ لعملة ٍ واحدة ْ !
- ضحيَّة ُ الضحيَّة ْ
- العنفُ رمزُ الطائفيةْ
- قمْ يا وليدُ
- كلْهمْ ذْيابَةْ وحراميَّةْ
- الوطنُ المهاجرْ
- إنهضْ معافىً
- لقاءٌ مع الشهيدِ وليدْ
- تذكَّروا صدّامَ واتعظوا!
- آهِ مِنْ جور ِالزمانِ
- رسالة ٌ إلى زوجتي*
- سلاما ً أبا العلاءْ
- حان َ وقتُ العزم ِ وعدا ً
- إمتشقْ سيفَ الحقوقِ
- عمرُ الضَلال ِ قصيرُ
- بيّاعو الوطنْ


المزيد.....




- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...
- -تاريخ العطش- لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
- 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو
- فنان من غزة يوثق معاناة النازحين بريشته داخل الخيام
- إلغاء حفلات مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية: تساؤلات حول د ...
- أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...
- سليم النفّار.. الشاعر الذي رحل وما زال ينشد للوطن
- التحديات التي تواجه التعليم والثقافة في القدس تحت الاحتلال


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبو عيسى - الحبُّ ملحٌ للحياةِ