حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 21:37
المحور:
الادب والفن
اختي العزيزة َ يا جنان َ الذكرياتِ
أمَـلي يُأمِّـلـُـني بأنـَّـك ِ في الحـيـاة ِ
لا زلت ِ نبعا ً واهبا ً أغلى الهبات ِ
آه ٍ مِن َالزمن ِ المُضرَّج ِ بالسُبات ِ
آه ٍ مِـن َ الأيـّـام ِ مَـلأى بـالأهـات ِ!
والله ِ ما كان َ المغادرُ مِن ْ سماتي
إلّا بفعل ِالغُربِ في زمن ِ الشتاتِ
يـا أخـت ُ إنـّـي مُغْـرَق ٌ بالحـزن ِ والهـم ِّ الثـقـيـل ِ
ضاقتْ دروبي واعترتني رعشة ُ التَيهِ الكليل ِ
ماذا عساني أنتظرْ غـير َ التفاؤل ِ بالقـليل ِ
ممّا يُدَثِّر ُ عاريا ً فقد َ الديار َ بلا دليل ِ
كلُّ الذي يغزوني حلما ًنظرة ٌتشفي غليلي
مِن ْ ماءِ ألقوشَ الحبيبة ِ، من ْ محيّاها الجميل ِ
كم ْ أنـَّـني مشتاق ُ مَـرأى شـمسِها وقـت َ الأصيل ِ؟!
لم ْ أنسَك ِ بغداد ُ يوما ً إنـَّها الأحلام ُ تبدأ في الطفـولة ْ
فيك ِ شبابي كان َ عرسا ًرائعا ً حتى تجاوزْتُ الكهولة ْ
تلكَ التي لم ْ تستطعْ حولا ً متابعة َالتواصل ِ بالسهولة ْ
أنسَيت ِ كم ْ اضناكِ هدّام ُالحياة ِ ورهطهِ نزفا ً هطولا؟!
هوَ ذلك َ المقبورُ مَن ْ جعلَ الحياة َعقيمة ً،عيشا ً ذليلا
غادرتُ دجلك ِ والوداع ُيهزُّني ورقا ً خريفيّا ً خَجولا
ألقوشُ، يا بغداد ُ لن ْ أنساكما ما دام ِ عَودي مستحيلا
أوگستا في 2010 – 26 - 05
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟