أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخزعلي - قصيدة - أسْتَغْفِرُ الله














المزيد.....

قصيدة - أسْتَغْفِرُ الله


ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)


الحوار المتمدن-العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 - 17:14
المحور: الادب والفن
    


(بما ان القضية الفلسطينية هي ليست قضية الفلسطينيين فقط .. بل هي قضية إنسانية وحضارية ، يشترك فيها من مختلف الجنسيات والأعراق ، ويضحون جميعا من اجلها
إذن لاتستطيع البقاء على أرض فلسطين دُوَيْلة كإسرائيل )


الى شهداء إسطول الحرية
وكل أحرار العالم



أسْتَغْفِرٌالله


كانت الطيورُ كل عام

تأتي في مواسمِ الحصادِ والعطاء ْ

تهْجرُ الأمصارَ والأوطان

تودّعُ البيوت ..

تقبلُ الأرضَ والمياهُ والأشجارْ

الرٌبيعُ كان

الرٌبيعُ كان

بسمةٌ وزهرةٌ وأغنيه ْ

كلُ شئ كان

كان ياما كان

الأهلُ والديارُ في أمان

فثمةَ زمانُ وساعة

وثمة قيامة

هولٌ وإنبعاثُ نار !

جهنمُ تفتحتْ أبوابها !؟

تغضبُ السماء

الفضاءُ لا فضاء

بُعْثِرَتِ القبور

يختلطُ الأحياءُ بالأموات

تتطايرُ الأشلاءْ

أكبدٌ تطيرُ أو قلوبَ أو أعضاءْ

لعبُ الأطفالِ

شظايا من لحومٍ

من حديدٍ

من أحجارْ

براكينُ من دماءْ

تمتزجُ الأشياءُ بالأشياءْ

والأجزاءُ بالأجزاءْ

الحديد بالأحجار بالدماء

والأهاتُ بالدخان

قلائدٌ في عنقِ السماء

لوحةٌ عصريةٌ


إسمها الفناءْ


تمطرُ السماءُ من جراحنا


صرخاتنا نيازكٌ


في الأرضِ والسماءْ

كل ما نراهُ من جحيمٍ

من خرابٍ

من دمارْ

يعقبهُ إنتفاخُ في كروشكم

ويومٌ بعد يوم

نُشَرَّدُ ، أو نجوعْ

ننْزف, أو نموت

تَحْمَرَّ من دمائنا خُدُودكم

أطفالنا حين يولدون

القيحُ في بطونهم

الجراحُ في صدورهم

الشيبُ والصداع في رؤوسِهِم

ورؤُوسكم وذقونكم

تسْودٌ من أحزانِ أمٌهاتنا

وتشرَبونَ النَّخْبَ على أشلائنا

نَغُصّ في آلامنا

نَغْرقُ في جِراحنا

نَخْجلُ من أنفُسِنا

نَخْجَلُ من ضَميرنا

نَخْجَلُ من تأريخنا

لأنٌكم قادتنا

لأنٌكم حُكٌامَنا

العَرَبيٌ صارَ يَخْجل

في كل بقاعِ الأرض

لأنٌكم زُعَمائنا

في كُلِ يوم نُسْألُ

أو نُهانُ أو نُشْتَمُ

في كُلٌ يوم نَحنُ نُهْدى كالعبيد ، أو نُباع

لأنٌكُم قادتنا ، حُكٌامنا

وكُل يوم تُشْعَل النٌار على رؤوسنا

بِنَفطِنا ورجسكم وخُبْثِكم

أطْفال قانا والعراق وغزُة

فراخ في صحونكم

ودماؤنا خموركم

في كل يوم نصرخُ من جراحنا


السماءُ والنجومُ والكواكب

تبكي على مأساتنا

وعيونكم وقلوبكم تسخر من آلامنا

أستغفرُ اللهَ من أسمائكم

أستغفرُ اللهَ من ألقابكم

أستغفرُ اللهَ من أبدانكم

أستغفرُ اللهَ من أثوابكم

الرٌجس في قلوبكم وبطونكم

أستغفرُ اللهَ من بطونكم وقلوبكم

أستغفرُ اللهَ من عيونكم

أستغفرُ اللهَ من وجوهكم

أستغفرُ اللهَ من أعمالكم

أستغفرُ اللهَ من ريائكم

أستغفرُ اللهَ من صمتكم ونطقكم

أستغفرُ اللهَ من ( خياركم )

أستغفرُ اللهَ من شراركم

أستغفرُ اللهَ من أحيائكم

أستغفرُ اللهَ من أمواتكم

أستغفرُ اللهَ حين تصبحون

أستغفرُ اللهَ حين تضاجعون بعضكم

أستغفر اللهَ حين توضعون على عروشكم

أعوذُ باللهَ من قيامكم

أعوذُ باللهَ من قعودكم

أعوذُ باللهَ من همسكم ولمسكم

أعوذُ باللهَ من نباحكم وعوائكم

أعوذُ باللهَ من أحكامكم وشرعكم

أعوذُ باللهَ من شناركم وعاركم

أعوذُ باللهَ من رجسكم وعهركم وخزيكم

أعوذُ باللهَ من جبنكم ومكركم وغدركم

أعوذُ باللهَ من بطون أمٌهاتكم

أعوذُ باللهَ من أمركم ونهيكم

أعوذُ باللهَ من سجودكم وركوعكم

فكلما نذكركم تنتفخُ أوداجنا

فنشتعل وننفجر لأنٌكم قادتنا

أشواك نحن في عيونكم

فانتزعوا الأشواك من عيونكم

وارموا بها عدونا وعدوكم

أو إفقئوا عيونكم

أسألكم :

هل أن شافيز أم أوردكان

أم إيران

أم تركيا

أم فنزويلا عربية ؟

أنٌي أشكٌ في أصولكم


الدكتور ابراهيم الخزعلي
3/9/2006
[email protected]





#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)       Ibrahim_Al_khazaly#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - عيسى يَكْسِرُ صُلْبانه
- قصيدة - مراثي الحب السرمدي
- قصيدة - تراتيلُ الوَجَع المكْنون
- قصيدة شعبية - وصية أم
- ألفَ مَرْحى يا عراق
- قصيدة شعبية - أغنية آذار
- أغنية للميلاد والربيع
- شعر شعبي - ياليل الهجر ياليل
- ذاتَ صباحٍ أسْود
- أسْتَغْفِرُ الله
- قصة قصيرة - حُلُمٌ و ميلادٌ تَحْتَ الرّصاص
- إسْمُكَ رَمْزُ الثورة
- قصيدة - الثّوري
- قصيدة رثاءُ أمّة وسقوط قلم
- أغْنيةُ الغَضَب
- قصيدة - طاغيهْ
- أناشيد الجياع
- من ينسى ..؟
- قصيدة - أغنية لنوروز والميلاد والربيع
- الوصايا العشر


المزيد.....




- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما
- نجم مسلسل -ذا واير- الممثل جيمس رانسون ينتحر عن عمر يناهز 46 ...
- انتحار الممثل جيمس رانسون في ظروف غامضة


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخزعلي - قصيدة - أسْتَغْفِرُ الله