أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - فضيحة بجلاجل :نصف ائمة مساجد الاردن اميون














المزيد.....

فضيحة بجلاجل :نصف ائمة مساجد الاردن اميون


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2989 - 2010 / 4 / 28 - 15:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



في حوار اجراه مندوب صحيفة الدستور الاردنية مع وزير الاوقاف والمقدسات الاسلامية وتناول فيه انشطة الوزارة اسهب الوزير في الحديث عن انجازات وزارته في المجالات الدعوية والخيرية . اللافت في هذا الحوار ان الوزير بدا مرتاحا ومتحمسا عندما انعطف الحوار باتجاه عدد المساجد حيث اكد انها اخذة بالانتشار على نطاق واسع في كافة مدن وبلدات وقرى المملكة بفضل الهبات والتبرعات السخية التي يجود بها المحسنون والمؤمنون من ابناء الشعب الاردني والامتين العربية والاسلامية ولكن حماس الوزير سر عان ما فتر عندما سأله المندوب عن المستوى الثقافي والديني لأئمة المساجد وقبل ان يجيب عليه الوزير تنحنح وشرد لبعض الوقت ه وكأنه يريد القول " شو قصد هالخبيث من السئوال" ومع الحاح المندوب اجاب قائلا : اكثر من نصفهم من الاذنة ومن حملة شهادات الاعدادي والتوجيهي ولا ابالغ ان قلت ان نصف الائمة الذين يعتلون منابر المساجد ويمارسون الوعظ والارشاد فيها هم اميون . وعن كيفية تجاوز هذه المشكلة اوضح الوزير بأنه مع فريق من المختصين والباحثين في وزارته قد اعدوا خطة لاحلال ائمة يحملون شهادات جامعية من كلية الشريعة محل الأئمة الامييين ولن يمضى حسب رايه وقت طويل حتى تزول ظاهرة الامية الدينية والثقافية المستشرية في الوسط الديني. من وجهة نظر الوزير تبدو مشكلة امية الائمة بسيطة وقابلة للحل بالشكل الذي تحدث عنه بينما تأثيراتها وانعكاساتها على عقول المتلقين تشير بان ما هو اهم من اعتلاء الائمة المتعلمون منابر الوعظ والارشاد الديني في المسا جد هو اعادة غسل ادمغة المصلين و وتحريرها من الخزعبلات ومنظومة المفاهيم والقيم الوهابية وحتى الطالبانية التى تمكن الائمة الاميون من جعلها جزءا لا يتجزا من بنية تفكير المتدينين من المواطنين الاردنيين وهذه مهمة شاقة ولا يمكن انجازها الا اذا اعتلى منابر الوعظ والارشاد ائمة يؤمنون بمفاهيم الحدائة والتعايش مع الاخر الذي يختلف معهم بالفكر والعقيدة مثلما يحترمون حقوق المراة . فهل الائمة من حملة الشهادات الجامعية ومن كلية الشريعة تحديدا مؤهلين لانجاز هذه المهمة ام انهم كزملائهم الاميين او ربما اكثر منهم رفضا لمفاهيم الحداثة واكثر تشددا في تطبيق مفاهيم السلف الصالح والتي يعرف الوزير انها مفاهيم شمولية وجهادية ترفض التعددية والقبول بالاخر حتى لو اسخدمت في سبيل اعلاء راية دين الحق وسائل العنف؟ اذا كانت معايير الوزير وشروطه في تعيين الائمة هو ان يكونوا من خريجي كليات الشريعة يمكننا القول سلفا ان بنية تفكيرهم الدينية ونظرتهم لمفاهيم الحداثة لا تختلف عن الائمة الاميين حتى لو كان استيعابهم والمامهم لهذه المفاهيم اكثر تقدما وما يجعلنا نجزم بذلك ان مناهج التدريس في كليات الشريعة مشبعة بالمفاهيم السلفية فضلا عن تعارضها مع مفاهيم الحداثة ومنظومة القيم المعمول بها في دول العالم المتحضرة كما ان الخريجين خلال اربعة سنوات من الدراسة الجامعية قد تشبعوا بأفكار دكاترة ومحاضرين ينتمي عدد كبير منهم الى جماعة الاخوان المسلمين والعدد الاخر مقرب منها ويحمل افكارها ولهذه الاسباب لا اتوقع ومثلي شريحة واسعة من المتنورين والعلمانيين تغير ا في الخطاب والتوجيه الديني كما لانتوقع تبعا لذلك ان تنحسر ظاهرة تحجب الاناث وتبرقعهم او تنحسرظاهرة الذكور الملتحين ولا ظاهرة الاسراف في اداء طقوس التعبد و لساعات طويلة على حساب العمل المنتج وبالمثل لن نشهد انخفا ضا لنسبة النمو السكاني ولالنسبة القاصرات اللواتي يجبرن على الزواج وهن دون الستة عشر سنة من عمرهن ولا لنسبة الرجال المتزوجين بأكثر من زوجة واحدة ولا تراجعا لكل الافرازات والسلوكيلت والطقوس التي تمخضت عنها الصحوة الدينية ¸نستبعد كل ذلك لان خريجي كلية الشريعة وكما تثبت الوقائع و معها ظاهرة اطلاق اللحى المنتشرة بينهم قد تبرمجوا على سلوكيات
وفكر سلفي هو في جوهره نقيض لفكر ومناهج الاسلام الوسطى الذي تبشر به وترفع رايته الحكومة. في مثل هذه الاحوال لايمكن استئصال الظاهرة الطالبانية وزو ال اثارها في المجتمع الاردني عن طريق منابر يعتليها ائمة جامعيون مازالوا يعتقدون ان المرأة عورة من قمة راسها الى اخمص قدميها وما زال اغلبهم يصرون ان ينهوا خطبهم بالدعاء الى الله على نصرة المسلمين ضد المشركين والكفار اي ضد كل من هو غير مسلم من شعوب الارض قاطبة وبترمل نسائهم وتيتم اولادهم فهذة ليست مهمتهم كما ان استئصال الطالبانية تتعارض مع قناعاتهم بل هي مهة العلمانيين والمتنورين من افراد الشعب الاردني فهؤلاء وليس غيرهم هم الاكثر قدرة واهلية على اجتثاث الظاهرة الطالبانية ونشر مفاهيم الحداثة وترسيخهافي عقول الشعب الاردني فهل ستسمح الحكومة لهم باعتلاء منابرهم لاطلاق خطابهم اسوة بجيش جرار من رجال الدين الذين تسمح لهم بتشكيل وعي المواطن الاردني بافكار ومفاهيم بعضها يحض على كراهية الاخر ام انها ستمنعهم من اعتلائها كما هو الحال دائما تحصينا للشعب ضد مفاهيم تتعارض مع الموروث الديني والتراثي وتكريسا لمفاهيم طالبانية انتهت صلاحيتها الحضارية منذ زوال المجتمع البدائي.



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبويس اللحى لا يقود لمصالحة فلسطينية
- انطلاقا من الحدود الاردنية
- تفشي - الطالبانية - في فلسطين
- اوباما يضغط على اسرائيل
- الاردن يسجل رقما قياسيا في عدد المساجد
- مسكنات لمعالجة العجز في الموازنة الاردنية !!
- همام سعيد يعلن الجهاد - الحرب - ضد المصالح اليهودية في الدول ...
- - اخوان - الاردن يطلقون حملة لاسقاط وزير التربية العلماني
- مبروك لايران !
- نتتنياهو يستنزف طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهات دينية
- الكتابة الموضوعية والكتابة بقصد التجريح الشخصي
- هل يختفي العراق عن الخارطة السياسية ؟
- نكتة الاسبوع : المالكي يعترض على التدخل الاميركي
- حول حمير - صدام - مرة اخرى
- حمير - صدام - وحمير - بوش وملالي ايران -
- عزف أمريكي عراقي متضارب على اوتار اجتثاث - البعث -
- هل اصبح العراق الحديقة الخلفية لايران
- اللاجئون الفلسطينيون يزحفون باتجاه وطنهم
- انفلونزا الكساد تجتاح الاقتصاد الاردني!
- قادة الحراك الجنوبي يعزفون على وتر تقسيم اليمن


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - فضيحة بجلاجل :نصف ائمة مساجد الاردن اميون