أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - اوباما يضغط على اسرائيل















المزيد.....

اوباما يضغط على اسرائيل


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 17:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


كان الاجتماع الاخير الذي ضم كلا من الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مخيبا لامال الثاني ولحكومته اليمينية رغم كل التحضيرات والمناورات الاسرائلية التي سبقت الاجتماع وتمثلت بتأكيد بيبي أن القدس ليست مستوطنة حتى يتوقف الاسرائليو ن عن تنفيذ مشاريعهم الاسكانية في الاحياء العربية بل هي عاصمة اسرائيل الابدية و تمسكه بمواصلة البناء في المستوطنات الاسرائلية القائمة بالضفة الغربية لقد دخل الاجتماع و هو مدجج بثوابته الاستيطانية فضلا عن دعم لامحدود لها من جانب ممثلي الحزب الجمهوري في الكونجرس ومجلس النواب الاميركي وايضا من جانب منظمة ايباك وعلى عكس ما كان يتوقع فقد فاجأه اوباما بتصلب مضاد حيث دعاه الى وقف الاستيطان في القدس وفي غيرها من الاراض الفلسطينية المحتلة مؤكدا له في نفس الوقت ان ادارته لن تتخلى عن حل الدولتين وعن اقامتها على حدود الرابع من حزيران لان ذلك حسب ما افاد الناطق الرسمي باسم البيت الابيض يصب في مصلحة الامن القومي الاميريكي والاسرائيلي . تصلب اوباما على اية حال لم يمنع بيبي ان يمارس مناورته الاخيرة قبل ان ينتهي الاجتماع حيث اخرج من جعبته الملف النووي الايراني وخططا اسرائيلية لضرب المنشئات النووية الايرانية ويبدو حسب ما افادت تقارير صحفية اميركية انه قد فشل مرة اخرى في اقناع اوباما بأن الامن القومي للبلدين يقتضى في المرحلة الراهننة توجيه ضربة عسكرية لايران مثلما هو مقدمة لانجاز حل الدولتين حيث ادرك مرامي المناورة وبان القصد منها هو تهرب اسرائيل من استحقاقات حل الدولتين عبر توريط اميركا في حرب جديدة مع ايران ولهذا رد عليه والكلام لازال للصحف الاميركية بالقول ان نزع السلاح النووي لايران ليس مهمة اسرائيلية ولا حتى اميركية بل هى مسئولية المجتمع الدولي كما ان ادارته لن تقبل بأي حال من الاحوال اية ضربة عسكرية اسرائيلية للمنشئات النووية الاسرائلية طالما ان المجتمع الدولي وعلى رأسه الدول الكبرى قد استبعد الخيار العسكري واقر صيغة تشديد العقوبات على ايران كأفضل وسيلة ضغط لامتثالها لقراراته. قلنا الاجتماع كان مخيبا للامال مثلما هيأت المواقف المتباعدة للطرفين وأجوائه المتوترة الفرصة لاوباما لتوجيه الصفعات لبيبي لعله يتذكر ان الاعيب اسرائيل سواء تمثلت بتغيير الحكومات الاسرائيلية للتنصل من التزامات خارطة الطريق او بتوريط ادارة بوش في المستنقع العراقي تهربا من استحقاق حل الدولتين لم تعد تنطلي على الادارة الاميركية ولهذا خرج بيبي من الاجتماع متجهم الوجه فيما امتنع اوباما عن عقد مؤتمر صحفي مشترك معه ربما لايصال رسالة الى الرأي العام الاسرائيلى ولاحزابه الرئيسية بان الظروف قد نضجت لاسقاط حكومة بيبي ولتشكيل حكومة ذات مصداقية تجاه تطبيق اشتراطات خارطة الطريق وحل الدولتين وربما للرد على الاهانات الاسرائلية المتمثلة بمواصلة الاستيطان في يوم وصول نائب الرئيس الاميركي بايدن لاسرائيل. ويبقى السؤال : هل وعى بيبي مضامين الرسالة الاميركية ام انه
سيتجاهلها ؟
كما عودنا بيبي منذ توليه رئاسة حكومته اليمينية فقد عاد الى القدس وهو اكثر حماسا لتحدي اوباما حيث امر بمواصلة البناء في المستوطنات الاسرائيلية وفي الاحياء العربية من القدس ولايستبعد مراقبون اسرائليون ان يتوقف بيبي عن مشاريعه التهويدية طالما ظلت الاراض المحتلة من وجهة نظره جزءا لايتجزا من ارض اسرائيل التوراتية وطالما ظل متمسكا برؤيته القائلة بان الفلسطينيين هم مجرد غزاة لها كما انه لن يجازف باتخاذ قرار بتجميد الاستيطان ا حتى لايغضب اليمين الاسرائيلي الذي صوت له وايضا حتى لاينفرط تحالف حكومته الهش ويؤدي ذلك الى استقالتها. وبالمقابل لايتوقع نفس المراقبون ان يتزحزح اوباما ومعه ادارته الاميركية عن مواقفه الداعية الى وقف الاستيطان واستئناف المفاوضات الاسرائلية الفسطينية وصولا لحل الدولتين ولعله حسب تحليلاتهم في مرحلة من المراحل سيتصرف بنفس الطريقة الحا سمة التي تصرف بها الرئيس الاميركي دوايت ايزنهاورعندما هدد هذا رئيس الوزراء الاسرائيلي بن غوريون بوقف الدعم العسكري والمالي والسياسي الاميركي لاسرائيل ما لم يسحب قواته من سيناء وقطاع غزة التي احتلتها اثناء العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 وظل بن غوريون يتمسك بها باعتبارها ارض الاباء والاجداد , كذلك لن يتردد اوباما بالتلويح بفرض عقوبات مماثلة , اما اذا كان بيبي ما زال يراهن على عضلات اللوبي الصهيونى والحزب الجمهوري للتهرب من العقوبات الاميركية فعليه كما المح السياسي المخضرم شمعون بيريز ان لايعول كثيرا على مثل هذه المراهنات طالما انها اقل تاثيرا قياسا بالضغوطات التي اخذ يمارسها جنرالات الجيش الاميركي وقطاع واسع من الراي العام الاميركي من اجل انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على قاعدة حل الدولتين فهذا اللوبي الموازي بات يدرك اكثر من اي وقت مضى ان الانحياز الاميركي لاسرائيل سواء في حروبها العدوانية ضد الفلسطينيين والدول العربية المجاورة او في دعم مشاريعها التوسعية هو السبب الرئيسي لتعاظم مشاعر العداء لدى الشعوب العربية والاسلامية ضد الولايات المتحدة الاميركية كما انه السبب الرئيسى لموجات الارهاب والعنف التى تشنها الجماعات الاسلامية والعربية المسلحة ضد المصالح الاميركية حيثما تواجدت علىسطح الكرة الارضية وانطلاقا من هذه الحقيقة فهو لايرى امكانية لاجتثاث الارهاب وما ترتب عليه من اراقة للدماء الاميركية الا بتحقيق مصالحة مع العالمين العربي والاسلامي على قاعدة اقامة سلام شامل وعادل في فلسطين . ولكن هل في وسع اوباما ان يفرض عقوبات على اسرائيل بدون تحرك مماثل من جانب الاطراف العربية التي تقيم علاقات اقتصادية ودبلوماسية مع اسرائيل واطراف اخرى لاتستخدم من وسائل الضغط الا التنديد والشجب بالممارسات الاسرائلية ؟ بطبيعة الحال لن يبادر اوباما الى ممارسة ضغوط جدية ومؤثرة ضد اسرائيل الا اذا غادر النظام العربي مواقع الفرجة واخذ يلعب بأوراقه الضاغطة مثل تجميد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية التي تقيمها دول عربية مع اسرائيل او حتى التعامل معها كدولة منبوذة ومثل ورقة رفع اسعار النفط عندئذ ستكون الظروف مهيأة لاوباما لممارسة ضغوط جدية على اسرائيل دون ان يترتب على ذلك ضغط مضاد ومماثل من جانب اللوبي الجمهوري ولا احسبه سيجازف طالما ان ثمن الانحياز لسياسات والبرامج التوسعية للحكومة اليمينية الاسرائلية سيكون على حساب المصالح الاقتصادية والسياسية الاميركية مع اصدقائها . قبل سطور قلنا ان الرئيس الاميركي الراحل دوايت ايزنهاور اجبر بن جوريون على سحب قواته من سيناء وقطاع غزة فهل كان سيجازف ايزنهاور بالدخول في مواجهة مع اللوبيات الداعمة لاسرائيل في ذلك الوقت لولا ان جمال عبد الناصر قد لوح بورقة اقامة تحالف عسكري واقتصادي مع الاتحاد السوفييتي؟



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاردن يسجل رقما قياسيا في عدد المساجد
- مسكنات لمعالجة العجز في الموازنة الاردنية !!
- همام سعيد يعلن الجهاد - الحرب - ضد المصالح اليهودية في الدول ...
- - اخوان - الاردن يطلقون حملة لاسقاط وزير التربية العلماني
- مبروك لايران !
- نتتنياهو يستنزف طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهات دينية
- الكتابة الموضوعية والكتابة بقصد التجريح الشخصي
- هل يختفي العراق عن الخارطة السياسية ؟
- نكتة الاسبوع : المالكي يعترض على التدخل الاميركي
- حول حمير - صدام - مرة اخرى
- حمير - صدام - وحمير - بوش وملالي ايران -
- عزف أمريكي عراقي متضارب على اوتار اجتثاث - البعث -
- هل اصبح العراق الحديقة الخلفية لايران
- اللاجئون الفلسطينيون يزحفون باتجاه وطنهم
- انفلونزا الكساد تجتاح الاقتصاد الاردني!
- قادة الحراك الجنوبي يعزفون على وتر تقسيم اليمن
- اللامعقول في ميلاد المسيح
- الازمة الاقتصادية تطيح بالبرلمان الاردني
- حماس تمنع اطلاق الصواريخ
- الولادة الثانية للدولة الفلسطينية !


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - اوباما يضغط على اسرائيل