أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - نتتنياهو يستنزف طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهات دينية














المزيد.....

نتتنياهو يستنزف طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهات دينية


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2931 - 2010 / 3 / 1 - 16:16
المحور: القضية الفلسطينية
    



بتنا نعرف من سيل التصريحات والبيانات الصادرة عن النظام العربي ردا على قرار بيبي نتنياهو بضم قبر جدتنا راحيل ومسجد الحرم الابراهيمي الى التراث الاسرائيلى ان النظام ممثلا بروؤسائه وملوكه وسلاطينه
غير راض بل هو الى حد كبير غاضب من مسلك " بيبي" العدواني تجاه القبور واماكن العبادة الاسلامية والمسيحية في فلسطين ومن سيل التصريحات تأ كد لنا ان انتهاك اسرائيل لهذه الفبور والمقدسات سيكون لها تداعيات خطيرة وبان النظام العربي لن يقف مكتوف اليدين بل سيكون له صولات وجولات مع " بيبي" ما لم يتراجع الاخير عن اجراءاته . فهل ستشهد الساحة العربية هجوما مضادا لاسترداد قبورنا واماكن عباداتنا المغتصبة ؟ ام ان التفاعل مع الحدث الجلل لن يتجاوز سوى كمية الورق والحبر والذبذبات الصوتية التي عودنا النظام العربي توظيفها لاغراض ا لشجب والتنديد بالانتهاكات الاسرائلية ؟
من المعروف ان " اولاد عمومتنا" اليهود قد استولوا على مسجدي الابراهيمي وبلال " قبة راحيل " قبل اكثر من عشر سنوات ومنذ ذلك الوقت يمارس المسلمون واليهود طقوسهم الدينية في المسجدين وفقا لنظام " الشفتات " اي يسمح للمسلمون للصلاة في ساعات معينة وما ان ينتهوا حتى ياتي دور اليهود لهز رؤوسهم والخيخمة تواصلا مع سيدنا ابراهيم وجدتنا راحيل. ومع ان الطرفين كانوا يمارسون عباداتهم بورع وخشوع الا ان واحدا من اامتعصبين اليهود " زعمت السلطات الاسرائيلية فيما بعد بأنه مهستر " تسلل الى المسجد في " الشفت " المفرر للمسلمين ثم اطلق رصاص رشاشه على رؤوس المصلين مما ادى الى ازهاق ارواح 14 مصليا دون ان يرف له جفن او يأخذ بعين الاعتبار ان جريمته لن تمر بدون عقاب على الاقل من جانب حامي البيوت المقدسة. في تلك الواقعة ابلى النظام العربي بلاء حسنا على صعيد التنديد ومثله الشارع العربي الذي بدوره توعد المجرمين اليهود " برد مزلزل " ولا انكر ان شعورا من الحماس قد انتابني حالي في ذلك حال معظم بني قحطان الذين تشحنهم الجمل الثورية ولاتشحنهم الافعال الهادئة فتوقعنا في ذروة حماسنا ان نشاهد جيوشا عربية وهى تزحف لتحرير القبور والاماكن المقدسة ولكن شيئا من هذا القبيل لم يحدث بل مضت الايام ولم نلمس من رد الفعل العربي الا اطفالا فلسطينيين وهم يرجمون جنود الاحتلال بالحجارة فيما يرد عليهم الجنود بالرصاص الحي والمطا طي واستمر الحال على هذا المنوال لبضعة شهور وكانت المحصلة لم وصفه الاعلام العربي بانتفاضة الحجارة مقتل المئات وجرح الالاف من الاطفال الفلسطنيين ناهيك عن الخسائر الجسيمة التي لحقت بالصناعة والزراعة الفلسطينية فيما لم نلمس في جانب القردة والخنازير الا تكبدهم خسائر طقيقة في الارواح والمال . وفي هذه الايام يعيد " بيبي " انتاج نفس المشهد واقصد هنا استدراج الفلسطينيين الى معارك جانبية تارة دفاعا عن قبر " ستنا مريم " وتارة عن قبر يسوع وتارة عن قبور اسلامية لم يتسنى بعد لعلماء الاثار للجزم بأنها هي فعلا القبور التي تحوي عظام راحيل او ابراهيم وغيرهم من الانبياء , في الوقت الذى لم يتوقف قطعان المستوطنين من بناء مستوطنات جديدة في المناطق المحتلة والتوسع في مستوطنات قائمة على حساب الرقعة المخصصة للفلسطينيين وفقا لاتفاق اوسلو . وهنا
اسال
لماذا ينبغي ان تحتل " نصرة " قبور الاولياء والاماكن المقدسة اولوية لدى الشعب الفلسطيني ولماذا يتحتم على هذا الشعب استنزاف طاقاته النضالية وهدر دمائه في عشرات الانتفاضات دفاعا عن مقدساته وثوابته العقائدية فتارة يخوض قتالا لاهوادة فيه لنصرة كنيسة القيامة وتارة من اجل المهد وفي اكثر المرات نصرة للبراق والاقصى وقبر راحيل ولانرى انتفاضات بنفس المستوى من الزخم ضد المستوطنات وتجريف الاراضي ومصادرتها لصالح ضمها للمستوطنات . لاكثر من سنة ظل ابناء قرية نعلين يواجهون لوحدهم جنود الاحتلال الاسرائيلي بصدورهم العارية وحجارتهم ويسقط منهم العشرات من الجرحى دفاعا عن اراضيهم الزراعية وبيوتهم التي ابتلعها جدار الفصل العنصري فلم نسمع لاصحاب الاصوات العالية مثل هنية والزهار والدويك وغيرهم من قادة امارة حماستان صوتا " لنصرة " نعلين ولا غيرها من القرى والمدن الفلسطينية التي لا يمر يوم دون ان تتعرض اراضيها للمصادرة فهل نسي هؤلا ء ان الارض الفلسطينية وليس غيرها هى المستهدفة من جانب نتنايهو وان هذه الارض هو ما ينبغي على الفلسطينيين ومن بعدهم العرب والمسلمين ان يتصدوا للدفاع عنها . يبقى ان نسال كيف ندافع عن هذة الارض : هل يكون ذلك بالانتحار المجاني في انتفاضات الحجارة ام بأطلاق الصواريخ الدخانية على احفاد القردة والخانزير ام بمقاطعة سوق العمل والبضائع الاسرائيلية ؟ من المعروف ان لا شيء يضيق الخناق على اسرائيل ويضاعف من ازماتها الاقتصادية ويعمق تناقضاتها الاجتماعية مثل التعامل معها فلسطينيا و عربيا كدولة منبوذة ومقاطعتها وانطلاقا من هذه الحقيقة يتعين على الفلسطينيين قبل ان تضع سلطتهم الوطنية بيضاتها في السلة الاميركية ان يقاطعوا سوق العمل والبضائع الاسرائلية حتى لو كلفتهم المقاطعة التضحية بالكثير من عاداتهم الاستهلاكية وبموازاة ذلك يتعين على النظام العربي بعد الكف عن الجعجعة بلا طحن دعم صمود الشعب الفلسطيني وتصعيد مواجهته للكيان الصهيوني باحياء مكتب المقاطعة العربية بهذه الوسائل وليس بغيرها يصبح الاحتلال عبئا على اسرائيل مثلما سيعجل ذلك بفرض حل الدولتين عليها.



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة الموضوعية والكتابة بقصد التجريح الشخصي
- هل يختفي العراق عن الخارطة السياسية ؟
- نكتة الاسبوع : المالكي يعترض على التدخل الاميركي
- حول حمير - صدام - مرة اخرى
- حمير - صدام - وحمير - بوش وملالي ايران -
- عزف أمريكي عراقي متضارب على اوتار اجتثاث - البعث -
- هل اصبح العراق الحديقة الخلفية لايران
- اللاجئون الفلسطينيون يزحفون باتجاه وطنهم
- انفلونزا الكساد تجتاح الاقتصاد الاردني!
- قادة الحراك الجنوبي يعزفون على وتر تقسيم اليمن
- اللامعقول في ميلاد المسيح
- الازمة الاقتصادية تطيح بالبرلمان الاردني
- حماس تمنع اطلاق الصواريخ
- الولادة الثانية للدولة الفلسطينية !
- المصالحة الفلسطينية المستحيلة
- ايران توظف النفط وعائدات المراقد الدينية العراقية
- نتنياهو في مواجهة حل السلطة الفلسطينية
- صندوق وفضائية عربية لوقف النمو الاستيطاني اليهودي
- الاستيطان الاسرائيلي


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - نتتنياهو يستنزف طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهات دينية