أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خليل خوري - عزف أمريكي عراقي متضارب على اوتار اجتثاث - البعث -














المزيد.....

عزف أمريكي عراقي متضارب على اوتار اجتثاث - البعث -


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2899 - 2010 / 1 / 26 - 02:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



عقب الزيارة المفاجئة لنائب الرئيس الأميركي المستر بايدن لبغداد سارع الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إلى إطلاق تصريح أمام ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية نفى فيه بأن تكون زيارة بايدن قد استهدفت الضغط على الحكومة العراقية لإجراء انتخابات شفافة حسب ما راج في وسائل الإعلام المختلفة بل كانت على حد زعمه زيارة عادية وتناولت فقط سبل تعزيز العلاقات بين البلدين ولم يغفل الدباغ أن يؤكد في سياق تصريحه بأن الانتخابات القادمة شأن عراقي داخلي ولا نسمح لأي جهة أن تتدخل فيها. بطبيعة الحال لا احد من المراقبين ولا حتى البسطاء والسذج يمكن أن يصدق بان بايدن قد قطع المسافة الفاصلة بين بغداد وواشنطن بدافع رغبة عارمة لمشاهدة سحنة المالكي أو لتجاذب أطراف الحديث معه في الشئون العائلية فالحقيقة التي لا تقبل الجدل أن بايدن لم يحضر إلا لإبلاغ المالكي بان الإدارة الأميركية غير راضية عن اجتثاث أي من المكونات السياسية التي لها وزن وثقل في الساحة العراقية ولا استبعادها من الانتخابات القادمة كما يمكن الجزم بان المالكي ولو ظاهريا وعلى مضض قد استجاب لرغبة أسياده في واشنطن ولا أظن انه كان سيتصرف على نحو مغاير وهو يدرك انه لا يستطيع أن يتوجه إلى مقر عمله في المنطقة الخضراء إلا تحت الحراسة الأميركية كما لا يستطيع اجتياز مدخلها الرئيسي إلا بعد أن تشمشمه الكلاب الأميركية .
إذا الإدارة الأميركية لا تريد إجراء انتخابات شفافة فحسب بل تريد ترتيب الأوضاع في العراق بالشكل والأسلوب الذي ينسجم مع الإستراتيجية الجديدة التي يسعى الرئيس الأميركي أوباما أن ينتهجها في العراق وسط معارضة شديدة من جانب ممثلي المجمع الحربي في الكونجرس الأميركي والبنتاغون والاستخبارات المركزية الذين شكلوا المحرك الرئيسي لغزو العراق تعظيما لمبيعات المجمع من السلاح وبقى أن نسأل ما هي ترتيبات واشنطن للعراق بعد أن ألقى اوباما بترتيبات سلفه بوش في سلة القمامة ؟ الموقف الأميركي المعلن بهذا الشأن يتلخص بسحب كامل للقوات الأميركية من العراق وفق جدول زمني وبإعادة تموضع الجزء الأكبر منها على جبهة الإرهاب في أفغانستان وغيرها حيث بات وباء القاعدة واستشراء إرهابها في أكثر دول العالم يشكل خطرا على مصالح واشنطن . بطبيعة الحال لن تخلي واشنطن الساحة العراقية قبل أن تضمن إن النظام القائم فيها قادر على حماية مصالحها في العراق أولا وفي نفس الوقت قادر على لجم الأطماع الإيرانية قي الساحة العراقية والمتمثلة باقتطاع أجزاء من العراق والاستيلاء على بعض الحقول النفطية واستنادا إلى تجارب سابقة فقد اثبت البعثييون والقوميون عموما أنهم الأكثر أهلية وقدرة في التصدي للإطماع الإيرانية فضلا عن قدرة بنفس المستوى في تصفية ان لم يكن اجتثاث الجماعات الإسلامية المتطرفة مثل القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين الأشد خطرا منها وتمشيا مع هذه الحقيقة فقد بدأت الإدارة الأميركية بإجراء حوارات مع جماعات في المقاومة العراقية تلتقي في توجهاتها وبرامجها مع حزب البعث بشقيه السوري والعراقي كان أخرها الاجتماع بممثلين عنهم في تركيا وتوقيع بروتوكل معهم لم يكشف النقاب عنه بعد وقد يقول قائل بان البعثييون لن يقيلوا المشاركة في الانتخابات القادمة طالما انها ستتم في ظل الاحتلال ووفقا لشروطه وردا على ذلك نقول لماذا قبل البعثيون بالتفاوض معهم في تركيا وماذا يمنعهم من توظيف تناقض المصالح الإيرانية الأميركية على الساحة العراقية من اجل استعادة سيطرتهم على مقاليد السلطة والتي لا ترغب بها واشنطن ظاهريا وتسعى لتحقيقها سرا للإطاحة بالمؤسسة الدينية الحاكمة والتي تدرك واشنطن إن ولاءها لإيران ولن تتردد في حال انسحاب القوات الأميركية في تسليم العراق لقمة سائغة لإيران



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اصبح العراق الحديقة الخلفية لايران
- اللاجئون الفلسطينيون يزحفون باتجاه وطنهم
- انفلونزا الكساد تجتاح الاقتصاد الاردني!
- قادة الحراك الجنوبي يعزفون على وتر تقسيم اليمن
- اللامعقول في ميلاد المسيح
- الازمة الاقتصادية تطيح بالبرلمان الاردني
- حماس تمنع اطلاق الصواريخ
- الولادة الثانية للدولة الفلسطينية !
- المصالحة الفلسطينية المستحيلة
- ايران توظف النفط وعائدات المراقد الدينية العراقية
- نتنياهو في مواجهة حل السلطة الفلسطينية
- صندوق وفضائية عربية لوقف النمو الاستيطاني اليهودي
- الاستيطان الاسرائيلي


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خليل خوري - عزف أمريكي عراقي متضارب على اوتار اجتثاث - البعث -