أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - اللاجئون الفلسطينيون يزحفون باتجاه وطنهم














المزيد.....

اللاجئون الفلسطينيون يزحفون باتجاه وطنهم


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 18 - 23:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


برعاية دولية
اللاجئون الفلسطينيون يزحفون باتجاه وطنهم
وفرت الشرعية الدولية حلولا لمعظم لاجئي العالم ولكنها وقفت عاجزة عن اعادة الاجئين الفلسطينيين الى قرى ومدن فلسطينية كانت العصابات الصهيونية فد اجبرتهم على مغادراتها اثناء العمليات القتالية التي دارت بينها وبين الجيوش العربية الزاحفة الى فلسطين في سنة 1948 " لتحريرها " . عن هذه الشرعية واقصد هنا الجمعية العامة للامم المتحدة صدرت العشرات من التوصيات والقرارات التي تؤكد على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم والتعويض عليهم ولكنها بقيت حبرا على ورق وضربت بها اسرائيل بعرض الحائط تارة بحجة ان الفلسطينيين تركوا وطنهم بمحض ارادتهم, تخيلوا اناسا يتخلون عن بيوتهم واموالهم بمحض ارادتهم , وتارة بالزعم ان الفلسطينيين مجرد غزاة كانوا يعيشون بصورة غير شرعية على ارض الميعاد التى خصصها الاله لليهود حب ما جاء في توراتهم 0 وهي بكل تاكيد مزاعم باطلة ولن نخوض فيها الا بالقدر الذي يتعلق بظروف مغادرتهم . تزعم اسرائيل ان الدول العربية المشاركة في حرب 1948 قد وجهت نداءات للفلسطينيين بالابتعاد عن المناطق التي كانت مسرحا للعمليات العسكرية وهو ادعاء باطل دحضته عملية التطهير العرقي التي نفذها البريغادير اسحق رابين في مدينتي اللد والرملة حين رفض سكانها مغادرتها رغم عمليلت التجويع والحصار التي تعرضوا لها من جانب عصابات رابين. بدون اطالة اكثر من ثلاث ارباع الفلسطينيين غادروا بيوتهم و نزحوا منها تحت تهديد السلاح الي الدول العربية المجاورة جيث تستضيف مايناهز 4 مليون فلسطيني نصفهم تقريبا ما زالوا موزعين على عشرات المخيمات الفالسطينية. يحلوا لنا دائما ان نعلق كا فة مشاكلنا بدءا من مشكلة التخلف وانتهاء بمشكلة التجزئة العربية على شماعة الامبريالية والصهيونية فاذا كان صحيحا ان العصابات الصهيونية فد لعبت دورا رئيسيا في تهجير الفلسطينيين فمن الصحيح القول ان الدول العربية المضيفة للاجئين الفالسطينيين تتحمل قسطا من المسئولية حيث انها لم تتخذ تدابير واجراء ت جدية لاعادتهم لديارهم وكان بامكانها ان تسهل عودتهم خاصة في الفترة التي سبقت توقيع اتفاقيات الهدنة مع اسرائيل في ذلك الوقت استغل اللاجئون فترات هدوء جبهات القتال وتمكن بضعة الاف منهم ان يعودوا الى قراهم وبلداتهم الواقعة في منطقة المثلث بل ان بعضهم تسلل عبر خطوط القتال وعادوا الى بيوتهم في حيفا وعكا وغيرها ولكن محاولات لاحقة باءت بالفشل بعد توقيع اتفاقية رودس وذلك لما تضمنته هذه الاتفاقية المشئومة من بنود تنص على التزام الطرف العربي الموقع عليها بمنع كافة اشكال تسلل المدنييين لخطوط الهدنة نقول باءت بالفشل لان اللاجئين الذين خاطروا يحياتهم واجتازوا هذه الخطوط اما استشهدوا برصاص عربي للاسف او تم اعتقالهم ! ولعل الادهى والامر من ذلك ان النظام العربي لم يكلف نفسه بتوجيه مذكرة الى مجلس الامن لعقد اجتماع طارىء لحل هذه المشكلة ولو بشكل جزئي وبدلا من ذلك كرس وجود اللاجئين في مخيمات البؤس بدعوى ابقاء قضيتهم حية وماثلة امام المجتمع الدولي لعل وعسى يستفيق ضميره ذات يوم بل ان النطام العربي اجهض كفاح الشعب الفالسطيني للعودة لارضه من خلال العمل المسلح . وفي هذا السياق لااحد يعفي منظمة التحرير الفلسطينية من خطا رئيسها ان لم تكن خطيئتة بالاعنراف باسرائيل دون ان ياخذ ولو تنازل من جانيها ولو جزئيا باعادة النازحين منهم غي حرب 1967 بل انه لم يستخدم هذه الورقة لرفع سقف المطالب الفلسطينية المتعلقة بوقف الاستيطان. لايختلف اثنان ان تكديس مليوني ونصف لاجىء فلسطيني على مدى ستة عقود يشكل وصمة عار في جبين الانسانية وفي ظل هذه الاوضاع المزرية لايبق من خيار امام اللاجئين الفلسطينيين الا ان يمارسوا حراكا سنويا ليس باقامة المهرجانات ولا بالقاء الخطب الحماسية فحسب بل بتنظيم مسيرات حاشدة باتجاه حدود فلسطين كتلك التى نظموها في تسعينات القرن الماضي وتمثلت انذاك بانطلاق سفينة العودة باتجاه الساحل الفلسطيني وبمسيرة حاشدة انطلقت من غور الاردن وانتهت عند الاسلاك الشائكة الفاصلة بين القوات الاسرائيلية والاردنية0






#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انفلونزا الكساد تجتاح الاقتصاد الاردني!
- قادة الحراك الجنوبي يعزفون على وتر تقسيم اليمن
- اللامعقول في ميلاد المسيح
- الازمة الاقتصادية تطيح بالبرلمان الاردني
- حماس تمنع اطلاق الصواريخ
- الولادة الثانية للدولة الفلسطينية !
- المصالحة الفلسطينية المستحيلة
- ايران توظف النفط وعائدات المراقد الدينية العراقية
- نتنياهو في مواجهة حل السلطة الفلسطينية
- صندوق وفضائية عربية لوقف النمو الاستيطاني اليهودي
- الاستيطان الاسرائيلي


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - اللاجئون الفلسطينيون يزحفون باتجاه وطنهم