أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - المصالحة الفلسطينية المستحيلة














المزيد.....

المصالحة الفلسطينية المستحيلة


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2830 - 2009 / 11 / 15 - 17:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


يحرص اصحاب النخوة من الرؤساء والملوك والسلاطين العرب ان يرفعوا هواتفهم لاجراء اتصالات عاجلة برئيس السلطة الغلسطينية محمود عباس وبرئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية على التوالي كلما لمسوا تعاظما للخلافات بين الراسين او قدروا بان استمرارها سيحفز رئيس الحكومة الاسرائيلية على ابتلاع المزيد من الاراضي الفلسطينية بغرض التوسع في المستوطنات ومن جانبه يحرص عباس ان يؤكد لهم بان قلبه مفعم بمشاعر المحبة تجاه اخيه هنية ولاشيء يمنعه من مصافحته مع بقية الاخوان من قادة حماس حتى لو نعتوه
بصفات قبيحة مثل خائن وعميل ولا شرط لديه لتبادل القبلات ا معهم ومصالحتهم الا شرط انهاء الانقلاب وبعودة السلطة الشرعية الى قطاع غزة وبدوره يؤكد لهم هنية بانه يحمل نفس المشاعر لاخيه عباس وكم يتمنى الالتقاء به لراب الصدع واعادة اللحمة بين حماس وفتح على قاعدة الثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها استئناف العمليات المسلحة ضد العدو الصهيوني .
مما تقدم تتضح الصورة على النحو التالي : عباس على المستوى الشخصي غير حاقد على هنية بل يحبه مع سائر الاخوان في حماس والاخرين على المستوى الشخصي ليسوا اقل حبا له . غير ان حل الخلاف على المستوى العملي يبدو اكثر تعقيدا ان لم تكن تعجيزا من جانب عباس كونه لم يدرك بعد ان الاخوان في حماس بعد ان وطدوا ركائز امارتهم في غزة و اصبحوا يتطلعون الى توسيع نطاقها الى الضفة الغربية بغية تطبيق شرع الله ونشر الفضيلة خاصة بين الاناث حيث لاتزال سلطة عباس تسمح لهن بالطهور بين الذكور بدون براقع وحجابات تستر عوراتهن ناهيك عن سماحها لاصحاب المقاهي ودور السينما ببث الاغاني والافلام العاطفية في وقت تقتضي الظروف العصيبة التي تمر بها القضية الفلسطينية شحن الرجال والنساء بروح الاستشهاد من اجل العقيدة والوقف الاسلامي. ولكن الاكثر تعقيدا في حل الخلاف هو الافتراض ان الطرفين قد تخليا عن شروطهما
على قاعدة تقاسم السلطة والتوافق في مسالة نشر الفضيلة وفق الاسس المطبقة في امارة هنية
ومن ثم الافتراض ان المصالحة قد انجزت على نحو يؤسس لاقامة قاعد ة صلبة لمفارعة الاحتلال وصولا لحل يلبي المصلح الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. نقول ان حل الخللاف هو الاكثر تعقيدا لانه سيضع كل الفصائل الفلسطينية اذا ما انتهجت نهج حماس فياطلاق الصواريخ القسامية في مواجهة الة الحرب الاسرائيلية!
اليس الاولى باصحاب النخوة من الزعماء العرب قبل ان يطالبوا الفصائل الفلسطينية بانهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق وحدتها ان يتخذو هم موقفا موحدا حيال دعم المقاومة الفلسطينة. اما ان الاوان ان يدرك اصحاب النخوة ان كافة النكبات التي حلت بالشعب الفلسطيني ليس سببها عزوفه عن الفضيلة كما تعتقد حماس ولا بسبب تراخيه النضالي ولا بانخفاض منسوب الاستشهاد في صفوف مقاتليه وانما سببها يكمن في عزوف اصحاب النخوة عن تقديم الدعم اللازم لهاذا الشعب لمولجهة الة الحرب الاسرائيلية ولا اقصد بهذا الدعم تقديم المساعدات الغذائية والطبية واقامة المخيمات ولا بيانات الشجب والادانة ذلك ان اصحاب النخوة لم يقصروا في هذا المجال وانما الدعم الذي يعرفه جنرالاتهم.





#خليل_خوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران توظف النفط وعائدات المراقد الدينية العراقية
- نتنياهو في مواجهة حل السلطة الفلسطينية
- صندوق وفضائية عربية لوقف النمو الاستيطاني اليهودي
- الاستيطان الاسرائيلي


المزيد.....




- ترامب: إيران لا تربح الحرب مع إسرائيل وعليها إبرام اتفاق قبل ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لتدميره مقاتلات إيرانية في مطار ...
- -إيرباص- تفتتح معرض باريس بصفقة ضخمة مع السعودية
- معدلات تخصيب اليورانيوم في إيران: من نسبة 3.67 في المئة إلى ...
- ترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إ ...
- بينهم رضيع.. مقتل 48 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي جديد شمال غزة ...
- ترامب في تهديد مُبطّن: على إيران التفاوض قبل فوات الأوان
- العمل لساعات طويلة -يغير من بنية الدماغ-.. فما آثار ذلك؟
- بمسدسات مائية..إسبان يحتجون على -غزو- السياح!
- ألمانياـ فريق الأزمات الحكومي يناقش إجلاء الألمان من إسرائيل ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - المصالحة الفلسطينية المستحيلة