أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خليل خوري - حمير - صدام - وحمير - بوش وملالي ايران -














المزيد.....

حمير - صدام - وحمير - بوش وملالي ايران -


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 18:07
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


استوقفني على موقع الحوار المتمدن وعلى مواقع اخرى مقال بعنوان " متى يعي العرب ان صدام كان ديكتاتورا مستبدا " لكاتبه مهدي مجيد عبالله حيث جاء في احدى فقراته ما يلي : اكثر العرب دفاعا عن البعث هم المصريين و الفلسطينيين والليبيين بسبب خيرات ونعم صدام عليهم والمتبلورة في انه سخر رجالهم كالحمير لانجاز اعماله الارهابية القذرة من اغتيالات وسطو ونهب وسبي نساءهم جواريا راقصات مومسات في الملاهي والكباريهات والقصور . اقول استوقفني وحتى استفزني هذا المقال ليس لاسفاف كاتبه وتوجيهه
الشتائم لكل هذه الاجناس البشرية بل لنشرالمقال بدون حذف اوشطب على موقع الحوار المتمدن الذي عودنا منذ اطلاقه ان يكون منبرا للمفكرين والكتاب الملتزمين بمفاهيم وقيم الحداثة والعلمانية والاشتراكية وليس منبرا للرداحين والشتامين مهما اتسع هامش التعبير فيه فلا شيء يسيء لسمعة هذا الموقع ومصداقيته مثل ان تنشر لكاتب لايعرف من اصول الكتابة الا الردح وتوجيه الشتائم جنبا الى جنب كتاب مرموقين وموضوعيين مثل القمني وبرهان غليون ومصطفى حقي ووفاء سلطان وفؤاد النمري وغيرهم .
وبالعودة الى توصيف الكاتب للفلسطينيين والمصريين والليبيين بالحمير على الاطلاق وبدون استثناء فردي عليه ان داروين وغيره من علماء الاجناس لم يذكر ان انسانا في مرحلة تطوره قد تحول الى حمار فما بالك بالارقام الفلكية التي ساقها الكاتب عندما ذكر ان كافة الفلسطينيين والليبيين كانوا حميرا لصدام ويا ليت التعميم والمبالغة قد اقتصرت على هذا التوصيف فقد ذهب في حقده ابعد من ذلك حيث نعت نساءهم بالمومسات وهنا اسأل اي كرخانة " مقحبة " في هذه الكرة الارضية يمكن ان تتسع لهذا العدد من المومسات ؟
اما اذا كان المقصود بالحمير ان كل هؤلاء العرب كانو مطايا وادوات لصدام فردي عليه ان معاييره في تقييم البشر لايختلف عن معايير شيوخ الكويت الذي فرضوا عقوبة جماعية على اكثر من 300 الف فلسطيني من العاملين في الكويت بعد حرب عاصفة الصحراء لمجرد ان الرئيس الفلسطيني قد انحاز في بداية هذه الحرب الى جانب شعار الوحدة القسرية بين العراق والكويت دون ان يقف في خندق واحد الى جانب صدام ! ما يمكن ان اقوله لهذا الكاتب ولغيره من الحاقدين على الفلسطينيين ان هذا الشعب لم يكن في يوم من الايام مطية لاي زعيم عربي بل كانوا على الدوام خط الدفاع الاول عن العالم العربي ضد الاطماع الصهيونية والاستعمارية ولابد في مجري الصراع ان ينسج الفلسطينيون كأي شعب ضعيف محتل تحالفات مع اي جهة عربية واممية لها مصلحة في تحرر هذا الشعب فأذا كان مأخذ هذا الكاتب وغيره من المعادين " للنظام الصدامي البائد " ان منظمة التحرير الفلسطينية في اغلب فصائلها قد عززت علاقاتها مع النظام " البائد " في مرحلة من المراحل فقد حصل ذلك لا لولعهم وتأييدهم للدكتاتورية بل لان نظام صدام لم يتردد في دعم قضيتهم بالمال والسلاح حاله في ذالك حال " الدكتاتور" جمال عبد الناصر والخميني و النظام السوفييتي المنهار وغيرهم من دكتاتوريو العالم فهل يتوقع الكاتب ان يتنكر الفلسطينيون لمن وقف الى جانبهم وهم يقارعون الاحتلال ؟ وأذا كان ثمة خطيئة من منظور هذا الكاتب وغيره من المناهضين " للنظام الصدامي البائد " ان يخرج فلسطينيون في مسيرات غاضبة يوم اعدام " الدكتاتور والطاغية " على اعواد مشنقة اميركية فهل تقاس هذه " الخطيئة " بنفاق هؤلاء المناهضين عندما كان تنطلق حناجرهم بهتافات " صدام حسين اسمك يهز اميركا " وما ان سقط الرجل حتى انقلبوا على مواقفهم بزاوية 180 درجة وراحوا يدوسون تمثاله بالاقدام. فهل يحق لمن ارتضوا على انفسهم ان يكونوا ادوات وحميرا لبوش وملالي طهران ان يركلوا الفلسطينين والمصريين بحوافرهم ؟



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزف أمريكي عراقي متضارب على اوتار اجتثاث - البعث -
- هل اصبح العراق الحديقة الخلفية لايران
- اللاجئون الفلسطينيون يزحفون باتجاه وطنهم
- انفلونزا الكساد تجتاح الاقتصاد الاردني!
- قادة الحراك الجنوبي يعزفون على وتر تقسيم اليمن
- اللامعقول في ميلاد المسيح
- الازمة الاقتصادية تطيح بالبرلمان الاردني
- حماس تمنع اطلاق الصواريخ
- الولادة الثانية للدولة الفلسطينية !
- المصالحة الفلسطينية المستحيلة
- ايران توظف النفط وعائدات المراقد الدينية العراقية
- نتنياهو في مواجهة حل السلطة الفلسطينية
- صندوق وفضائية عربية لوقف النمو الاستيطاني اليهودي
- الاستيطان الاسرائيلي


المزيد.....




- في ظل الحرب.. النفايات مصدر طاقة لطهي الطعام بغزة
- احتجاجات طلابية بجامعة أسترالية ضد حرب غزة وحماس تتهم واشنطن ...
- -تعدد المهام-.. مهارة ضرورية أم مجرد خدعة ضارة؟
- لماذا يسعى اللوبي الإسرائيلي لإسقاط رئيس الشرطة البريطانية؟ ...
- بايدن بعد توقيع مساعدات أوكرانيا وإسرائيل: القرار يحفظ أمن أ ...
- حراك طلابي أميركي دعما لغزة.. ما تداعياته؟ ولماذا يثير قلق ن ...
- المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عملية هجومية بالمسيرا ...
- برسالة لنتنياهو.. حماس تنشر مقطعا مصورا لرهينة في غزة
- عملية رفح.. -كتائب حماس- رهان إسرائيل في المعركة
- بطريقة سرية.. أميركا منحت أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خليل خوري - حمير - صدام - وحمير - بوش وملالي ايران -