أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - انطلاقا من الحدود الاردنية














المزيد.....

انطلاقا من الحدود الاردنية


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2982 - 2010 / 4 / 21 - 18:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


ينطوي امر الحاكم العسكري الاسرائيلي للضفة الغربية رقم 1650 والقاضي بطرد 70 الف فلسطيني من
الضفة الغربية على عدة دلالات منها ان العصابة الحاكمة في تل ابيب لم تتخلى بعد عن مشروعها التوسعي الاستيطاني طبقا لخريطتهم التوراتية " ارض الميعاد " كما لم يغيروا من سلوكهم الهمجي في التعامل مع الشعب الفلسطيني بل ظل هو هو رغم زوال الاستعمار بشكله الاستيطاني عن كل بقاع الارض ورغم تخلي منظمة التحرير الفلسطينية عن حزمة من الاوراق الصالحة للمساومة وللضغط على اسرائيل مثل ورقة المقاطعة العربية وعدم الاعتراف بأسرائيل وورقة الكفاح المسلح وحتى عن ورقة الانتفاضات الشعبية السلمية ناهيك عن اعتراف دول عربية بها واقامتها لعلاقات سياسية واقتصادية مثل الاردن ومصر التي لم تتوقف عند ذلك بل ذهبت الى حد التعاون الامني ورغم أبداء الدول العربية مجتمعة وبدون استثناء لجزر القمر استعدادها للاعتراف بأسرائيل واقامة علاقات طبيعية معها مقابل ان تعترف اسرائيل بحق الشعب الفلسطينني في اقامة دولته المستقلة على الاراضى المحتلة في سنة 1967 ولانحسب انها ستتخلى عن همجيتها ولا عن اطماعها فى الارض والمياه الفلسطينية ما دام الفلسطينيون بنظر نتنياهو وعصابته الحاكمة مجرد " غزاة مسلمون لارض الميعاد " ومادام " الاشقاء العرب " يتعاطون مع قضية الشعب الفلسطيني وكأنها كارثة طبيعية او حالة انسانية لا تستوجب منهم الا تقديم الطحين والخيام وعير ذلك من المساعدات والحسنات للشعب الفلسطيني حالهم في ذلك حال اي شعب منكوب بالزلازل والفيضانات وما شابه من كوارث طبيعية !!
اما الدلالة الثانية للامر 1560 فهو عبارة عن بالون اختبار اطلقه الحاكم العسكري لرصد ردود الفعل االفلسطينية والعربية والدولية حيال اول دفعة من التطهير العرقي للفلسطينيين وليتسنى له بعد ذلك اما تهجير دفعة اخري من الفلسطينيين او الامتناع عن ذلك انتظارا للظرف المناسب وفي كلا الحالين ستحقق اسرائيل مكسبا ديمغرافيا سيتمثل بالتخلض من فائض بشري فلسطيني . ولا اتوقع ان يختلف اسلوب الحاكم العسكري في تطبيق امره عن الاسلوب الذي استخدمة البريغادير اسحق رابين في طرد الفاسطينيين من مدينتي اللد والرملة سنة 1947 فكما منحهم رابين مهلة لمغادرة المدينتن خلال 76 ساعة والا واجهوا اقسى العقوبات فغادروها مرغمين ومن بقي منهم اجهز عليهم جنود رابين فسوف يمنحهم الحاكم ربما مهلة اطول دون التردد في استخدام مختلف اشكال القمع والعنف مع اي فلسطيني مشمول بأمر الطرد ولا ينصاع له . اجراء بهذا الشكل وبهذة القسوة سيظل احتمال وارد حتى لو استبعده الكثيرون طالما ظل النظام العربي يواجه
الممارسات الاسرائيلية بأطلاق تصريحات الاستنكار والشجب لها فضلا عن اطلاق مبادرات سلامية دون استجابة لها من الجانب الاسرائيلي فهل لمسنا من النظام العربي غير هذه المصطلحات حتى عندما نفذت اسرائيل اخطر مشروعاتها التوسعية مثل طرد ها لحوالي 360 الف فلسطينى باتجاه الاردن عقب حرب حزيران سنة 67 ثم رفضت عودتهم الي بيوتهم في قطاع غزة والضفة الغربية رغم صدور قرار دولي يلزمها بعودتهم ومثل اقامة جدار الفصل العنصري و مصادرة الاراضي الفلسطينية واقامة عشرات المستوطنات عليها . ناهيك عن اقدام الجنود الاسرائيلين عن قتل وجرح الالوف منهم وهدم بيوتهم وتجريف اراضيهم الزراعية الى غير ذلك من اشكال القمع والارهاب التي اشك ان ارهابيا مثل هتلر وموسوليني وابن لادن يجرؤ على اقترافها مرة واحدة ضد مدنيين عزل . لا شك ان طرد 70 الف فلسطيني يمثل الحلقة الاولى من مسلسل تطهيرعرقي سيمضي المجتمع الاستيطاني ولااقول الحكومة الاسرائلية فحسب بتطبيقة على النفس الطويل ضد الفلسطينيين سواء بطردهم الى غزة وفى مراحل لاحقة الى سيناء والاردن تماما مثلما نشروا مستعمراتهم تدريجيا وبالنفس الطويل على امتداد الضفة الغربية . حتى هذه اللحظة لم يتخذ النظام العربي موقفا جديا حيال الامر 1650 فلا مصر تحركت ولا الاردن رغم ان البلدين يملكان اوراقا ضاغطة مثل التلويح بتجميد علاقاتهما الدبلوماسية والاقتصادية القائمة مع اسرائيل وقطع امدادات الغاز المصري عنها ووقف كافة اشكال التعاون الامني معها. لقد اكتفت السلطات الرسمية في الاردن يتوجيه مذكرة شديدة اللهجة للحكومة الاسرائيلية وبتوجيه تحذيرات تؤكد فيها ان طرد الفلسطينيين سيجهض مبادرة السلام العربية وسيحكم طوق العزلة على اسرائيل وهذا الموقف رغم حديته على المستوى اللفظي لن يثني اسرائيل عن تمرير امر التطهير العرقي بل سيحفزها على طرد العدد الاكبر مما تصفهم بالمتسللين الفلسطينيين باتجاه الحدود الاردنية حيث كان وسيظل الاردن بنظر العصابات الحاكمة في اسرائيل الوطن البديل للفلسطينيين ولعل الافضل من اطلاق التحذيرات وحتى تخويف الاسرائليين " بالعقل الميالة " القيام بهجوم معاكس يتمثل بالسماح لنشطاء فلسطينيين واردنيين وعرب باطلاق مبادرة لعودة النازحين واللاجئين الفلسطينيين لديارهم انطلاقا من الحدود الاردنية لاول وهلة ستبدو المبادرة غير عملية لان الجانب الاسرائيلى سيتصدى للعائدين ولن يسمح لهم بتجاوز الحدود حتى لو اضطره تدفق العائدين باتجاه ارضهم الى اطلاق النار عليهم ولكن المبادرة حتى لو فشلت فسوف تثبت للعالم الذي سيتابع هذا الحدث عبر وسائل الاعلام المختلفة ان الشعب الفلسطيني ما زال متمسكا بحقة بالعودة لارضة ولن يفرط فيه حتى لو كان ثمن ذلك سفك دماء فلسطينية



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفشي - الطالبانية - في فلسطين
- اوباما يضغط على اسرائيل
- الاردن يسجل رقما قياسيا في عدد المساجد
- مسكنات لمعالجة العجز في الموازنة الاردنية !!
- همام سعيد يعلن الجهاد - الحرب - ضد المصالح اليهودية في الدول ...
- - اخوان - الاردن يطلقون حملة لاسقاط وزير التربية العلماني
- مبروك لايران !
- نتتنياهو يستنزف طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهات دينية
- الكتابة الموضوعية والكتابة بقصد التجريح الشخصي
- هل يختفي العراق عن الخارطة السياسية ؟
- نكتة الاسبوع : المالكي يعترض على التدخل الاميركي
- حول حمير - صدام - مرة اخرى
- حمير - صدام - وحمير - بوش وملالي ايران -
- عزف أمريكي عراقي متضارب على اوتار اجتثاث - البعث -
- هل اصبح العراق الحديقة الخلفية لايران
- اللاجئون الفلسطينيون يزحفون باتجاه وطنهم
- انفلونزا الكساد تجتاح الاقتصاد الاردني!
- قادة الحراك الجنوبي يعزفون على وتر تقسيم اليمن
- اللامعقول في ميلاد المسيح
- الازمة الاقتصادية تطيح بالبرلمان الاردني


المزيد.....




- تأجيل الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين إيران والولايا ...
- روبيو: أوكرانيا لا تستطيع إزاحة روسيا إلى حدود 2014
- بكين: على الأمريكيين أن يلغوا الرسوم الجمركية إذا أرادوا الت ...
- روبيو يشترط على إيران دخول المفتشين الأمريكيين في حال التوقي ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- ترامب يقيل مستشار الأمن القومي والتز في أول تعديل كبير لإدار ...
- مسلمو فيتنام.. أقلية جذورها تاريخية وشعارها التسامح
- من قتل السلطان محمد الفاتح؟
- مصادر تكشف لـCNN عن معلومات استخباراتية جديدة بشأن أهداف بوت ...
- المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية -فوجئت- بخبر تعيين روبيو مس ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل خوري - انطلاقا من الحدود الاردنية