أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داليا علي - مقالتك سيدتي ادت لتداعيات اثارت كل الشجن, شكرا استاذة انتصار















المزيد.....

مقالتك سيدتي ادت لتداعيات اثارت كل الشجن, شكرا استاذة انتصار


داليا علي

الحوار المتمدن-العدد: 2982 - 2010 / 4 / 21 - 17:28
المحور: الادب والفن
    


شدتني مقالة الأستاذة انتصار الميالي امس وخاصة العبارة الأخيرة حين قالت " قد تستطيع أن تقطع كل وسائل التواصل بيني وبينك، وان تقتل كل الأشياء الجميلة التي صنعناها معاً.... لكنك ابدأ لن تستطيع أن تدفن حباً يعيش لك وحدك وفي كل الأزمنة"....!
وفجأة أصبت بموجة من التداعيات,, وما ادر الا ودموعي تنساب وقد كنت اعتقد أني أخيرا استطعت ان,, أسيطر علي هذه الذكري,, بكل ما تحمله من جمال وألم واضعها ضمن كنوز ذكرياتي في صندوق الذكريات,, هذا الصندوق الذي يضم كل كنوزي,,, والذي يعد صندوق دعمي حين تنتابني اي نوبة غربة مع النفس او حزن,,, والتي أعدها صندوق التأمينات النفسية الخاص بي الذي سيعينني في اخر العمر.. حين تنفض من حولك الدنيا وتتسرب من دنياك أصدقاء والأهل إما بالموت او غلبة الحياة
ومرة آخري لم افهم نفسي كيف تحدث لي مثل هذه التداعيات
كيف يفقد عقلي في لحظة كل القوي وما يقدر يكبح جموح روحي للذكري ويفيض قلبي بالشجن
كيف يعجز قلبي علي تحمل أمواج فكاري
كيف يسمح كياني كله بهذه الدموع التي تبلل وجهي بعد ان كان قد رضخ واقتنع بعدم جوي انسيابها
كيف تسمح روحي بان تفقدها السيطرة علي كل شيء مع مجرد لمحي الذكري
هل من الممكن ان يعصف بالوجدان ما يعجز كيان كامل علي تغييره
كيف يعيش بداخلي كل هذا الحب والعقل ناكره وعلاما يقتات وقد عملت علي دفنه بشتى الطرق
هل ما بداخلي هو تلاق الأرواح في عالم الغيبيات تتآخي برغم كل نزاعات الحقائق والمعطيات التي لا تعترف بها الأرواح
هل ما قدر عليه العقل لأنه كما يقال كان تؤمه للروح ويحتار معه فقتله هو قتل للنفس والروح معا
اعجز عن الفهم
احتار بكل هذا الشجن ويقتلني الحنين اصدمه بصفعات الواقع بأبعاده عن الخيال فيترك الروح في شجن مغلف بالصراع من اجل البقاء
لم يا عقلي تعجز عن إنقاذي من ضراوة الذكري وعجز الواقع...
لم يا عقل تصر علي عرض أثار التجربة في القلب والوجدان والروح بينما تعجز عن سيطرة الذكري علي القلب والوجدان والروح
لن يا عقل تبق الشوق والشجن والحنين مشتعلين بينما تعجز الحراك بسواد الواقع ومعطيات الحقيقة
لم يا عقل تعجزني الذكري وتحبب لي ألامها
لم يا عقل تبث في الذكري وأنت متيقن من ضياع طيفي حتى من عقلها
لم يا عقل تبث في الذكري وأنت متيقن من ان عقلها محي أثرك حتى من أطياف أحلامها
لم يا عقل تسمح بتسرب وجودها لكياني برغم تيقنك من جمود عقلها وسيطرته الكاملة علي روحها ,, لم تسمح ببقائها حية بداخلي وأنت موقن من موت حتى لمحات المحبة في كيانها
لم يا عقل تسمح بجموح فكرك لها وأنت موقن بسطوة وقوة عقلها الناكر لك ولكل شيء, وأنت تعلم كيف يسيطر عقلها علي ثنايا مشاعر روحها وكيف تتركه يؤد بقوة اي سيطرة لمشاعر محبة تنموا داخل وجدانها
لم يا عقل تسمح بان تعذب روحك بذكري من تعلم إنها تعيش علي الإنكار وبالإنكار لكل عالمها وتقتل برغبة التحرر من كل شيء سيطرة المحبة علي الوجدان توصد جميع أبواب مشاعرها لتقهر رغباتها التي تعدها جزء من قهر العالم لها... لم رفضتك لأنك كنت قادر علي اقتحام انكاراتها وإيقاظ ما خيله لها جمود عقلها بتهديد استقلالها
لا أنكر ان روحي علمت وأيقنت حين جاورتها من إنها ممن هن غير قادرات علي منح الحب الذي ربطته بكل عوامل القهر وسحق كيانها ولكنك رفضت ان تستمع لكلمات العقل واستسلمت لها
أمنت بها ملاكا بعد ان رأيت ما عجزت هي عن رؤيته في نفسها وأنكرته مع إنكار الروح وسجنته مع إعلاء سطوة العقل
أخطأت حين حاولت إحياء مارد المشاعر وإنقاذ رقة النفس من سجن عقلها, فاستعديت عليك كل أسلحة سحق نفسها وأيقظت كل وسائل دفاعها ضد ومضات المحبة التي تشعل فتيل المشاعر التي بإفلاتها يفقد فرعونها قدرته علي تسييسها وقيادها ويخضع العقل لضعف المشاعر التي لا يقبل بها عقلها الذي يكره الضعف حتى وان كان الحب هو جذره
أخطأت حين أعطيتها الحب فعقلها صوره قهرها,, فعمل علي إقصائك بحجة الوقاية من إحباطها
أخطأت حين ما تخيلت كيف يسيطر العقل ويقودها فأسرع في نبذك وإقصائك بخيلاء السيطرة علي كيانها
أخطأت حين حاولت أن تعلمها كيف تحب فتضعها أمام المارد الذي بداخلها والذي خلفه لها عقلها معجزا به كل قدراتها علي العطاء ومشوها كل معاني الإيثار والمحبة فأعجزها حتى عن القدرة علي تقبل المحبة وشوه معانيها بماديته فأصبح العطاء لها شراء وقهرا فأوهمها برفض الحب وقاية لها من قهر الآخرين وإخضاعهم بالحب تجاههم وعظم لها مخاوف القدرة بالحب علي امتلاكهم لها برغم ان امتلاك المشاعر اسمي معاني الحياة وللأسف سممها لها,, وان كان قدر علي ان يصور لها تلق الحب أزلال وإخضاع فما بالك بإعطائه
ويل للعقل الذي يقتل روح صاحبه
ويل للعقل الذي يعجز صاحبه عن فهم المشاعر وتقبل محبة الآخرين
يول للعقل حين نملكه من أرواحنا فيسحقها ويحولنا لجماد لا روح فيه
ويل للعقل حين يقتلنا بينما يوهمنا ان هذه هي الحياة الحق والحرية والجمال
ويل للعقل حين يحرمنا من ان نكون قادرين علي تحمل المشاعر الإنسانية والحساس بالجمال
ويل للعقل حين يجعلنا لا ندرك كم نحن في ضياع حين نحجب مشاعرنا
ويل للعقل حين يقنعنا بان كل ما تسبب فيه من تصدع وجداني وخواء روحي وإفلاس مشاعري وغربة بين البشر علي انه السمو والقوي والعلو عن كل البشر
ويل للعقل حين يبرر عذابات التوحد والحيرة والخواء بأنها ميراث التفوق والقدرة
ويل للعقل حين يجعلني افقد من يحبني لأحب من لا يقدر علي الحب ويخضعني بكل حجة ولون لمن لا يقدر علي منحي ما تحتاجه الروح والنفس فتظل في عذابات وسكون تحسبه قوة بينما هو سكون موت المشاعر والتالف سكون الموت فليس كل ميت تحت التراب وأصعب موت هو موت الروح مع بقاء الجسد عالق بدنيا منزوع منها كل طعم ومعني
ويل من عقل يبرر ضياع كل دفء ولذات المحبة وسمو مشاعر المشاركة الحق عقل يشيخ القلب والروح ويمحو معاني الإيثار وما يفيضه علي النفس من رضا وما يعود به العطاء من غني لتلك النفس مبررا كل ما يحجبه بجموده يخدع صاحبه ويوهمه انه بذلك يعطيه والقوه والقدرة وكم هي قوة وقوة زائفة تملأ فراغ العاطفة بخيالات حروب زائفة

يا الله كم أحب ضعفي
كم أحب تلك الدموع الساخنة التي تذكرني باني إنسانة... وتذكرني باني عمري ما رأيت لها دمعة
كم أحب إسقاطاتي هذه وان أشقتني وان أبكتني وكم أحب حتى كل ألامها فانا أحب تفجيرات مشاعري فانا بالنهاية إنسانة
كم أحب إحباطي فهي ناتج كوني إنسانة تحس وتحب ألآخري تصدم نعم لكن لا تفقد لا القدرة علي الحب ولا القدرة علي التسامح
كم أحب إحباطي فهي ناتج كوني احمل قلب يتوق للحب ولا يعيش بغير الحب وأجمل الحب هو ذاك الذي لا يقدر من تمنحه علي تبادله فهو حب للحب وللحب فقط
كم أحب إحباطي لأنها تقول إني أعيش علي العطاء وبالعطاء ومهما فات من أعط المعني فلا يوقفني عن العطاء
كم أحب إحباطي لأنها تقول ان لي قلب يغنيه ويثريه ان يكون للغير يتألم ومن الحب ولا يمل الحب يعرف ويقدر ويعظم كل معاني الحب حتى وان كان من يحبه حتى غير قادر علي فهم وتبادل هذا الحب
ويكفيني الذكري يكفيني إني اعلم إني قادرة علي العطاء واني قادرة دائما علي ان أحب وعلي ان استقبل كل أنواع الحب



لم يا عقل تسمح بسطوة ذكرها علي ثنايا مشاعر روح



#داليا_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي حقوق الانسان وما هي الاخلاق سؤال للسيدة الكريمة قارئه ...
- دعنا نصوت علي الدعوة لانهاء الدين في المدارس
- ان اثبت كيف ساكون اول من ينادي معك الغوا الاديان
- لغة الحب هي اللغة العالمية الاولي
- ابشروا ناويت اكتب كتاب عن التجربة العالمية التي امر بها هنا ...
- تجليات قد تكون خطرة - 3
- تجليات قد تكون خطرة - 2
- تجليات قد تكون خطرة
- الكوموفلاش
- هكذا اصبح عقلي بعد الالتحاق بمدرسة الحوار المتمدن
- هل معني الحوار والديمقراطية هو اقصاء الاخر وطلب خروجه من الم ...
- وهذا ما خلصنا له بعد ان ساعدتونا لنري من نكون
- هذا هو ما فعلناه في حياتنا وما يفعله امثالي
- هذا ما يفعل أمثالي فماذا يكون أمثالك
- تساؤلات مسلمة لا تريد ان تتوقف عن رؤية الجمال في الدنيا والخ ...
- قراءة في كتاب الفتوحات الاسلامية - الجزء الثاني
- الصيت ولا الغني
- قراءة في كتاب الفتوحات الاسلامية لهيوج كيندي
- المحاكمة
- اعذروني لاني اختلف معكم ولا ارحب بالاستعمار وافتح له ذراعي و ...


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داليا علي - مقالتك سيدتي ادت لتداعيات اثارت كل الشجن, شكرا استاذة انتصار