أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - تقي الوزان - بين بشتاشان ودموية النظام















المزيد.....

بين بشتاشان ودموية النظام


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 2971 - 2010 / 4 / 10 - 00:27
المحور: سيرة ذاتية
    


سرجنار , والجيم مثل الفارسية الثقيلة , سر في الكوردية تعني رأس , شجرة الجنار" السرو " , وتعني ايضا مجموعة الاشجار التي تبرز من الوادي . سرجنار مصيف يقع بالقرب من السليمانية , واليوم يعتبر احد ضواحي المدينة , وكان المصيف الأكثر شهرة بين مصايف كوردستان في إحياء أعياد نوروز , لقربه من مدينة السليمانية أولا , وثانيا لما يتمتع به من جمال أخاذ يحيط ببحيرته الصغيرة , التي تتجمع فيها مياه عدة عيون تنبع من نفس المنطقة , ويعترض البحيرة كازينو كبير يمر الماء من تحته الى الوادي . واشتهرت سرجنار أيضا بمعمل الاسمنت الذي يقع في أعلى البحيرة , وجنوبها بنيت عشرات المساكن لعمال ومنتسبي معمل الاسمنت , وكان في احدها يسكن صديقي كامل محمود المحاسب السابق في معمل الاسمنت . وعندما زرته في بداية الشهر الخامس عام 1983 , كان المعمل قد توقف نتيجة الحرب العراقية الإيرانية , ولعدم ثقة الحكومة بأهالي السليمانية , فصرف العمال والموظفون , وهجر المعمل .

تعرفت على كامل في كتيبة مدفعية عند بداية الحرب , حيث تم استدعائنا لخدمة الاحتياط . في بداية الحرب تم تشكيل عدة فرق عسكرية جديدة , وكانت حاجة النظام ماسة للكتبة لاستخدامهم في مراكز أقلام الوحدات واعاشاتها , وكنت واحدا منهم , ومن ثم يجري التأكد من الجندي كونه بعثي أم لا , من خلال السؤال عنه في محل سكنه ومن دائرة تجنيده كي يثّبت في هذه المراكز , وهذا يأخذ وقت طويل نتيجة ارتباك أداء التشكيلات الجديدة وسط تداعيات ظروف الحرب , والتنقل السريع للوحدات , وفي ظرف أربعة اشهر انتقلنا من السليمانية حيث كان المقر ألدائمي لوحدتنا , إلى قلعة دزه ثم إلى العمارة ومنها الى البصرة . في تلك الظروف كان من السهولة ان نميز البعثيين عن غيرهم , فتجربة الحرب جديدة , والخوف يسيطر على الجميع , وتراهم يشهرون ولائهم , ودعائهم , للسيد الرئيس بمناسبة وغير مناسبة , ويبالغون باستعراض حجومهم , واحترامهم من قبل المنظمات الحزبية التي ينتسبون اليها في مدنهم , والتهويل في إمكانيات معارفهم من الضباط(الكبار) , لغرض إقناع أنفسهم وتهدئتها قبل إقناع الآخرين بأنهم سوف ينقلون إلى أماكن خلفية آمنة , ويبتعدون عن جحيم الخطوط الأمامية . وعند عودتهم من كل إجازة , يتحدثون بحرارة عن كيفية الركض وراء المسئولين والوسطاء , والوعود التي حصلوا عليها , وعن قرب انتقالهم . ونحن بالمقابل كانت راحتنا بانشغالاتهم هذه , لأننا نتخلص من أسئلتهم , ومحاولة معرفة كل شئ عن المقابل حسب التربية البعثية . وسرعان ما تقاربنا بعد ان ظهرت الراحة واضحة على محيانا , وآخذنا نشعر بأننا غير مراقبين , وبخفوت وحذر أخذت التعليقات على جبن هؤلاء تلطف أجوائنا , وتعمق علاقاتنا بسرعة , حتى ان بعضنا اخذ يتضايق من الذهاب إلى أهله في الإجازة , لأنه سيواجه البعثيين ومضايقاتهم , واستدعائهم للمقرات الحزبية , ومحاولة معرفة الوحدات التي نتواجد فيها , وتتحول الإجازة للكثير منا إلى حالة اختفاء , وبعض الأحيان مطاردة . ولا أنسى كيف إن أمير أُخذ الى الجيش الشعبي رغم معرفتهم به جندي واظهر لهم إجازته , إلا أن مسئول المنظمة كان في حاجة لأمير( إعوازه ) لإكمال العدد المطلوب منه ( تطويعه ) في قاطعه . وبعد خمسة أيام وانتهاء حرارة حملة التطويع , أُطلق سراحه من الجيش الشعبي , ليعود في اليوم الثاني الى الوحدة بعد أن احتسب عليه غياب ليوميين , ولم يستفد من إجازته غير اليوم الأول فقط , وهو يحمد الله ويشكره لأنه لم يدخل اليوم الثالث غياب , حيث يعتبر هارب وعقوبتها الإعدام .

أغلقت الأجازات للجنود والمراتب منذ أسبوعين , نتيجة توقع هجوم جديد على البصرة , ومضى على كامل أكثر من شهرين لم يزر فيها أهله , وقد أدرك أن لا فائدة من الاستمرار في الخدمة , خاصة وان السليمانية لم تكن تحت سيطرة السلطة بالكامل , وهي منطقة مثالية لمن يروم الهروب من الجيش . ولكن كيف الخروج من الطوق الذي تفرضه فرق الإعدام على المنطقة ؟! وعشرات مفارز التفتيش ؟! جاءني وفاتحني بقراره . سألته : متى تريد الذهاب ؟ أجابني بدهشة: يعني بيهه مجال ؟! أكدت له : المهم جاوبني على السؤال , قال : اليوم إذ أمكن . كنا في استراحة ما بعد ( قصعة ) الظهر , أخبرته أن يجهز نفسه على الساعة الرابعة من صباح اليوم الثاني , ويذهب مع حسون في سيارة الإعاشة لجلب الأرزاق من المستودعات في البصرة , وسيوصله حسون الى كراج بغداد , ليذهب من هناك ومعه دفتر رواتب جنود ومراتب الكتيبة للشهر الماضي , وكتاب سوف أوقعه بدل آمر الكتيبة على انه مأمور بإيصال الدفتر إلى شعبة حسابات الفرقة السابعة التي نتبع لها , وقد انتقلت إلى كركوك ومنها يصل السليمانية بنفس الكتاب .

حسون جندي احتياط في الإعاشة , صديقي منذ الطفولة , ترك المدرسة بعد المتوسطة ليعمل في مهنة النجارة التي ورثها عن والده. حسون سجل بعثي لكي لا يتردد البعثيون يومياً على محله ويسألوه : لماذا لم تسجل بعثي ؟ والحزب محتاجك . يقول حسون : الله أيطيح حظ الحزب المحتاج حسون . حسون يعشق القمار , وفي كل إجازة أزوده بكتاب موّقع ومختوم باسم آمر الكتيبة وموجه إلى مديرية التبغ في باب المعظّم , يؤكد ان لديه شهيد في الفترة الأخيرة , ليأخذ صندوقين سيكاير يحتوي الواحد منها على خمسمائة علبة بالسعر الرسمي , ويبيعها في السوق بضعفي سعرها, ويلعب بثمنها, ويعود مفلسا . عند انتقال كتيبتنا من البصرة الى خانقين , تأخر حسون مع عجلة (ايفا) تحمل أرزاق معركة جافة , وباعها في بغداد وخسر ثمنها أيضا , وجاء بالعجلة فارغة ,واضطررنا على كتابتها احترقت , ونشرناها ضمن الخسائر. ودائماً يلعن الجنص و يقول : ايفا وخسرناهه , بيش بعد نلعب ؟! وبعدها بأشهر كان له الفضل مع صديق آخر اسمه حمزة حسون في إنقاذي من مفرزة استخبارات, قدمت من بغداد لإلقاء القبض عليّ اثر اعتراف احد الرفاق كوني شيوعي لا أزال اعمل في التنظيم . وجهزاني بهوية جديدة , وإجازة دورية , وأوصلاني إلى منطقة أمينة .

كامل محمود من احد العوائل العريقة في السليمانية , متزوج وله ولدان وبنت , و سمّى ابنه الكبير كَوران تيمناً باسم الشاعر الكردي الكبير عبد الله كَوران , احد أشقائه مدير متحف السليمانية وهو الذي أرشدني لمعرفة بيت كامل . رحب بي كامل بطريقة رفعت الكثير من الحرج , وهدئ بعض الشئ من المخاوف التي لازمتني في الفترة الأخيرة , لأني فقدت ألاماكن التي تؤويني , وبات وجودي مهدد في أية لحظة إن لم أتمكن من الذهاب إلى المناطق المحررة في كوردستان, والتي تحت سيطرة قوات المعارضة الكردية وأنصار الحزب الشيوعي . أصر كامل على اصطحابي لأحد النوادي الليلية وكان نادي الموظفين , وكم رغبت أن ادفع الحساب بدلا عنه لأني وجدته عاطل عن العمل , وان وضعي جيد حيث تعلمت في الاختفاء مهنة ( اللباخ ) الذي يطلي الجدران بالاسمنت او النورة , ولكني لم أجرؤ ان اطلب منه هذا رغم تهويمة المشروب , وما قد يسببه له من الم .

عرفت منه ان عائلته محسوبة بالكامل على الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة جلال الطالباني , وهناك صراعات عنيفة بين أطراف المعارضة العراقية في كوردستان , وخلال الأيام الأخيرة حدثت معارك كبيرة بين الاتحاد الوطني والحزب الشيوعي , وسقط الكثير من الشهداء والجرحى والأسرى في منطقة بشتاشان , المقر الرئيسي للحزب الشيوعي , ولا يعرف حقيقة الموقف لحد الآن . قالها بارتباك , وتحاشى النظر في عيني , شعرت بطعنة مؤلمة , لن يشعر بعمق ألمها من لم يعرف مطاردة النظام للشيوعيين , وكيفية التنكيل بهم , وكم من الشهداء سقطوا ولم تعرف قبورهم , وكم من الشهداء الذين لا يزالون على قيد الحياة بعد أن اجبروا على توقيع التعهدات بعدم العمل في السياسة , جيش من المعوقين والمكسورين , ولم تسلم إلا القلة . . . تحت سلطة النظام تعرف لماذا تحدث المجزرة , ولكن مع الاتحاد الوطني الكردستاني كيف حدثت؟! : هل يعقل أن تصل الأمور إلى هذا الدرك ؟! لم أجد جوابا في كلام كامل , كان يتهرب , ويشتت الموضوع عند الحديث عن الأسباب. لقد عصرتني المرارة , تلوت شفتي , وتعثرت بالكلام , الضياع , تكشف عمق الهاوية . كنت آمل بآخر الأوراق , الوصول الى الرفاق , كامل وجميع أهله في الاتحاد , والمجزرة مستمرة . تساءلت في ذلك الصمت الموحش , وقد لف كل شئ : يعني ماكو فائدة ؟! سألني : ما افتهمت كاكه ؟ اجبته بشكل آلي : جئتك كي تساعدني بالخروج الى الرفاق , ولكن ... سكت بعد النظرة التي ركزها في عيني مباشرة , واستمرت لوقت لم أدركه , وركستني في قاع الأيام الأخيرة التي همت فيها بعد أن فقدت أي مكان التجئ إليه .

منذ أكثر من شهر وأنا لم أنام في مكان واحد ليلتين متتاليتين , وتنقلت بين عدة مدن . فقد كبس آخر ملجأ كنت اسكن فيه, والبيت الاحتياط أنهى صديقي إيجاره له قبل فترة قصيرة , وانتقل الى بيت آخر , وتهرب من رؤيتي كي لا يحرج عندما احتاج المبيت عنده . فكرت في صديقي احمد الذي يكبرني كثيرا , شيوعي ترك الحزب بعد خروجه من السجن عام 1963 , ويعمل حلاق في منطقة حافظ القاضي , عرفت من جيرانه الذي يعرفني أيضا , بأنه عاد إلى مدينة دهوك بعد اشتداد الضغوط عليه من قبل امن المنطقة , وقد ترك الحلاقة ويعيش على جهد ابنه الكبير شهاب الذي افتتح محل حدادة.
قدرت ان دهوك مدينة صغيرة , وسبق ان زرتها قبل سنوات , وفعلا كانت لا تزال صغيرة , وسألت عن سوق الحدادين , وكان صغيرا يحتوي على عشرة دكاكين أو أكثر بقليل , واهتديت إلى شهاب بدون سؤال أي شخص . رحب بي كثيرا , وأخبرته عن سبب قدومي إليه , طمأنني , ووعدني على صباح اليوم الثاني بأنه سيرسل معي ابن خالته الذي يعرف الطريق جيدا , واليوم نقضيه مع والده وأهله في البيت . وعند العصر ذهبنا إلى بيتهم , تعانقت مع والده , وأحسست انه وضع حجرا باردا بيني وبينه , وأدرك سبب قدومي, انفرد مع شهاب ليس أكثر من خمسة دقائق, وأكملوا الحديث أمامي , ولكن بالكردية التي لم افهم منها شيئا . تناولنا الشاي بصمت , وسألته عن شقيق شهاب , أجابني بسرعة واقتضاب , ليترك فراغا يشعرني بثقل وجودي قبل ان اسأله سؤال آخر . ذهب بعد قليل معتذرا بموعد مع احد أقربائه.

وفي طريق عودتي من دهوك , قدرت انه سيقول اني جئت لابنه , ولم يلتقي بي , في حالة تم القبض عليّ واستدعائه للتحقيق من قبل الأمن . كان مذعورا , وعند الصباح , اعتذر شهاب لكون ابن خالته في سفر , ولن يعود إلا بعد عدة أيام, وقبل ان يواصل ودعته ورجعت .

سألت أبو كَوران أن يعيدها عليّ بعد ان انتشلني من ذهول اليومين الأخيرين : كاكه أوصلك للبيشمركَة الشيوعيين بهاي العين . سألته : متى ؟ بأقرب فرصة , وأنت تلاحظ الوضع شوية متعقد , وإذا صار تأخير نذهب لبيت أخويه بداخل السليمانية , والسلطة لاتصل لمنطقة الإسكان . تنفست بعمق , وشعرت بطعم الهواء لأول مرّة , وجدت الإنسان الذي اتكأ عليه , الصديق الذي يشعر بمسؤولية حمايتي وإنقاذي . سنوات طويلة فقدنا الشعور بالحماية , ونسينا إنها أسمى الروابط بين أبناء المجتمع الواحد , نعم هناك الكثير من التعاطف والشفقة لدى الآخرين , ومنهم من البعثيين ايضا ,
ولكن من يجرؤ على النهوض بهما الى ابسط درجات الحماية ؟! مثل التحية الصادقة , او الوقوف معك لدقيقة واحدة فقط. كانت المحاسبة شديدة , وكان الموت بالمرصاد لكل من يخالف البعث , وكلما أشيع الخوف أكثر ازدادت الجفوة , حتى ان البعض حقد علينا لتحملنا الغير معقول , كان البعض لا يستوعب ويسأل : ماذا ستجنون بعد كل هذا العذاب ؟! وكأن المسألة ربح وخسارة , ونسى ان الكرامة قبل كل شئ , ومن يربح الكرامة يكون قد كسب الوجود . سنوات طويلة ونحن مكشوفين للسلطة , ورياحها السوداء تعرينا وتعري مَن حولنا , وتخلق أشكال مشوهة , آخذت تستجيب بسرعة اكبر لتعرية رياحها العاتية , وباتت أشكال غريبة لا نعرف ماهيتها , هل هي من البشر ؟! ام من الذئاب ؟! ام من بين الاثنين ؟!

لم اشعر ان النوم قد زارني , ولكني نهضت نشيطاً , شعرت ببرودة الماء , وزقزقت العصافير , وابن كامل الصغير الذي لم يتجاوز الثلاث سنوات يهرب أمامي وأنا انفض باقي الماء من يدي عليه , كان يضحك , ولم انتبه البارحة انه سميناً لهذه الدرجة . . بعد تناولنا الفطور , قدم شخص مربوع , يسحل بساقه اليسرى التي بدت اقصر من اليمنى ,
قدمه اليّ : نائب عريف في امن السليمانية , وكان سابقاً احد الجحوش , انفجر لغم عليه وأصبح معوّق , وألحقوه بدائرة الأمن إكراما لجهوده الجحشية . صعدنا بسيارته , وكامل الذي جلس في الأمام كان منهمكاً في الحديث معه ولم يلتفت اليّ مطلقا , تركني اضرب أخماسا بأسداس , ورغم ثقتي به , والاطمئنان الذي منحني إياه , الا ان المخاوف هاجمتني بسرعة , فالوضع ملتبس , والصديق الذي تتركه أسبوعا , بل يوما واحدا تجده ربما تعاون مع السلطة . ولكن هذه السليمانية وكردستان وليس باقي مدن العراق , حاولت تهدئة نفسي . وعند استدارته الى الجنوب , أي بعكس الدخول الى المجمع الحكومي وسط المدينة , تنفست الصعداء , التفت إلي كامل وقال : الله بالخير كاكه .

لم اعرف ان كامل كان منتبها لردات فعلي , وترددي , والمخاوف التي انتابتني قبل الاستدارة , الا بعد ان وصلنا الى بيت نائب العريف , وعندها أكمل كامل كلامه : ان هذا الجحش زوج أخته سعدية , التي رحبت بعربية جيدة مثل كامل , وعاملتني كأحد أفراد العائلة . وبعد الغذاء , قدمت إحدى النساء متشحة بالسواد ومثل سعدية قد تجاوزت الأربعين من عمرها , ومعها احد أبنائها هوشيار الذي تجاوز الثالثة عشر , وقدمتها سعدية على انها جارتها , زوجة شهيد شيوعي, وسأقضي ليلتي عندهم , وأضافت كي لا اشعر بجفوة : تروح يم اهلك عيني , هناك ترتاح اكثر , عندي ست جهال ويدوخوك بالحجى . واكملت : في الصباح الباكر سنتوجه انا وام هوشيار وهوشيار في سيارة زوجها النائب عريف الى القرى التي يتواجد فيها بيشمركَة الحزب الشيوعي . ودعنا كامل وذهب , وفي اليوم الثاني لم نلاقي اية صعوبة لكون السائق كان معروفا للسيطرات , ووصلنا عند التاسعة صباحا إلى إحدى القرى في سهل شهرزور , ليستقبلنا الرفيق العزيز احمد رجب , ويعلمني اول الدروس : كيفية لبس الشروال الكردي . تذكرت هذا ونحن نقترب من الذكرى السابعة والعشرون لجريمة بشتاشان , والتي سقط فيها الشيوعيون بين نارين , نار السلطة البعثية , ونار الاتحاد الوطني الكردستاني .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي والهموم النقدية
- الحزب الشيوعي ليس قبيلة ماركسية
- لكي لانبرر الخسارة, او الانسياق وراء جلد الذات
- بين زمنين
- الشيوعيون وفرح اعلان قائمتهم
- من الذي يؤمن بالدستور والعراق الفيدرالي ؟
- الضياع في كسب السلطة
- علي خليفة والاستعارة من التاريخ
- بين الواقع والكلام
- حسين عبد المهدي والتوحد مع الضمير
- استعدادات مبكرة للأنتخابات
- القوى الديمقراطية العراقية والحراك المشتت
- من يضمن استقلال المالكي ؟
- واخيرا سينتهي الفساد
- 9 نيسان وبوصلة اللحظة التاريخية
- أحد بوابات سدة الكوت
- تداعيات ما بعد الانتخابات
- احداث من الزمن المنكوب
- شهادات تأبى النسيان
- المسرحية


المزيد.....




- إسرائيل تكشف هوية الرهائن الثلاثة الذين استعيدت جثثهم من غزة ...
- بالصور.. بدء تسليم المساعدات لغزة عبر الرصيف البحري
- زيلينسكي يرفض -هدنة أولمبية- يريدها ماكرون ويتحدث عن أكبر مي ...
- مصدر أممي: الجزائر وسلوفينيا تطلبان عقد اجتماع لمجلس الأمن ا ...
- مستشار الرئيس الإماراتي يعلق على لقاء بن زايد وبن سلمان والن ...
- وكالة: كوريا الشمالية تختبر صاروخا باليستيا تكتيكيا بنظام تو ...
- مقتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي لمنزل برفح
- أنور قرقاش يعلق على لقاء محمد بن زايد ومحمد بن سلمان
- كيف يعمل دماغك فعليا؟
- طبيب يشرح أسباب الأقدام المسطحة


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - تقي الوزان - بين بشتاشان ودموية النظام