أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - بين الواقع والكلام














المزيد.....

بين الواقع والكلام


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 2778 - 2009 / 9 / 23 - 15:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليست الاحزاب الصغيرة فقط متحيرة ومترددة من الانضواء تحت جناح اي من الائتلافات الكبيرة , ومن من هذه الائتلافات سيضمن لها تحقيق ما تطمح اليه من مقاعد برلمانية , ومكاسب أخرى . هذه الحيرة ظهرت ايضاً على البعض من التجمعات الكبيرة , وخلال الايام الماضية تجلت بشكل اوضح على القائمة " العراقية" برئاسة الدكتور اياد علاوي , وقائمة " الائتلاف الوطني " برئاسة السيد عمار الحكيم .

فقد نشر موقع " صوت العراق " يوم 20090921 نقلاً عن صحيفة " الشرق الاوسط " ان الناطق الرسمي للقائمة العراقية السيد الكلدار اكد : على ان " العراقية " ستدخل في قائمة " الائتلاف الوطني " بعد ان استجابة الاخيرة واظهرت تقاربها مع البرنامج السياسي ل " العراقية " . واضاف : انه تم الاتفاق على ان يكون الدكتور اياد علاوي مرشحها الوحيد لمنصب رئيس الوزراء . وفي ذات الخبر تم تكذيب الكلدار من قبل القيادي في " العراقية " السيد الشابندر , واعتبر الانضمام الى قائمة " ائتلاف دولة القانون " بقيادة رئيس الوزراء السيد المالكي امر مفروغ منه . وكذب الناطق الرسمي للعراقية ايضاً القيادي في " المجلس الاعلى " الشيخ جلال الدين الصغير حيث اكد : من ان الترشيح لرئاسة الوزراء لم يبت فيه الا بعد اجراء الانتخابات .

التهافت الذي يظهره بعض اعضاء " العراقية " للانضواء تحت جناح اي من الطرفين مفهوم , ولكن غير المفهوم تأكيد النائبة عن القائمة " العراقية " ميسون الدملوجي – وهي المعروفة بكياستها - والنشور في " صوت العراق " ايضاً يوم 20090922 : من ان قائمتها اطلقت دعوة لتشكيل جبهة وطنية عريضة تضم جميع القوى السياسية , منوهة الى ان القائمة تجري حوارات مع كتل سياسية مختلفة من بينها المجلس الاعلى والتيار الصدري . ( ولا نعرف ايهما الاصدق , ومن هو صاحب الدعوة الحقيقي ل" جبهة وطنية عريضة " السيد عمار الحكيم الذي اعلن عنها قبل الدملوجي بيومين , كونها مبادرة " المجلس الاعلى " , ام الدملوجي والعراقية .) والارجح , ان صاحب الدعوة هو السيد عمار الحكيم و" المجلس الاعلى " الذي يعمل بأتجاهين كي لايفقد زعامته للقائمة , ويتحاشى خسارة اكيدة توضحت في انتخابات مجالس المحافظات . واول الاتجاهين المحاولات المتواصلة لاعادة المالكي الى القائمة , واستعادت وحدة الكتلة الشيعية لخوض الانتخابات القادمة . والثاني هو الاستعداد لتشكيل اكبر تجمع بأسم " الجبهة الوطنية " لأفشال المالكي في حالة عدم رجوعه , واستمراره في قائمة " ائتلاف دولة القانون " . لذلك لم يجر تسمية المرشح لرئاسة الوزراء قبل الانتخابات , كي يبقى الهدف الذي يسعى وراءه الدكاترة علاوي والجعفري وعبد المهدي قائماً, وربما معهم آخرون .

وشددت الدملوجي على تمسك القائمة " العراقية " على النهج العلماني الذي يقضي بأحترام الدين وفصله عن السياسة ( كيف سيقنع بهذا الكلام " المجلس الاعلى " , والتيار الصدري الذي نصب المحاكم الشرعية بدل الحكومية , وتسلط على كل صغيرة وكبيرة في حياة العراقيين . وكيف ستتجاوز المادة الدستورية القاضية : بألغاء اي تشريع يتعارض مع الشريعة الاسلامية ؟) وهي المعروفة كداعية لحقوق الانسان , وللمساوات بين الرجل والمرأة ؟

وأكدت الدملوجي : "على تبني المشروع الوطني والابتعاد عن الطائفية ". وهل قال المجلس الاعلى والتيار الصدري بأنهم طائفيون في يوم من الايام ؟ بالعكس , انهم اعلى الاصوات بالدفاع عن المشروع الوطني , فالمحاكم الشرعية التي اقامها التيار الصدري هو لحفظ القيم الاسلامية وسلامة المجتمع العراقي كما يؤكد التيار الصدري , ومشروع المجلس الاعلى في اقامة اقليم الوسط والجنوب الشيعي – الذي لم يوافقه عليه احد – هو لغرض تعزيز مقومات البناء الوطني ومنع اعادة الدكتاتورية . فالواقع شئ , والكلام شئ آخر . ومن الضروري الابتعاد عن تهويمات لاتليق بالكياسة .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسين عبد المهدي والتوحد مع الضمير
- استعدادات مبكرة للأنتخابات
- القوى الديمقراطية العراقية والحراك المشتت
- من يضمن استقلال المالكي ؟
- واخيرا سينتهي الفساد
- 9 نيسان وبوصلة اللحظة التاريخية
- أحد بوابات سدة الكوت
- تداعيات ما بعد الانتخابات
- احداث من الزمن المنكوب
- شهادات تأبى النسيان
- المسرحية
- عمودي بحر العلوم وآية الله عجعوجي
- وقائع لاتبغي التوثيق
- الرسالة الاولى
- زوايا من زمن الطاعون
- احتفالات لها طعم خاص
- ذكريات لها رائحة الورد
- تهويمات تحققت بعد عشرين عاماً
- المرجعية الوحيدة القادرة على إنقاذ العراق
- العراق بين غياب المشروع الوطني وصراع الآخرين


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى السودان ضد الإمارات بـ-التواطؤ ...
- احتجاجات في إسرائيل بعد إعلان الحكومة عن خططها للاستيلاء على ...
- ترامب يزعم بأن للولايات المتحدة الفضل الأكبر في تحقيق النصر ...
- بوتين في تهنئة للمحاربين القدامى: لقد أنقذتم البشرية من خطر ...
- ترامب الحائر في المتاهة اليمنية
- انفجارات قوية في مطار بورتسودان إثر استهداف مسيرات جديد لخزا ...
- فرنسا تشدد شروط الحصول على الجنسية ... فما هي المؤهلات المطل ...
- بن زايد يقلّد رئيسة تنزانيا وسام -أم الإمارات-
- قصف متبادل بين روسيا وأوكرانيا يحصد ستة قتلى في سومي وكورسك ...
- واشنطن تجمد رسميا المنح البحثية لهارفارد حتى تلتزم الجامعة ب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - بين الواقع والكلام