أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - المرجعية الوحيدة القادرة على إنقاذ العراق














المزيد.....

المرجعية الوحيدة القادرة على إنقاذ العراق


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 2063 - 2007 / 10 / 9 - 12:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كل جيوش الأحتلال في العالم تعتمد في ادارتها للشعوب التي تحتلها على مجموعة اجتماعية سياسية مدجنة , كأدوات للأحتلال , وكانت تسمى هذه المجاميع , ذيول او اذناب , عملاء , طابور خامس , وعند الأكراد جحوش . وفي زمن القطب الواحد , والعولمة , أعلن الأحتلال عن طموحه في تنمية مجموعة القيم " الديمقراطية والليبرالية " لدى الشعوب التي تحتلها . والتي بدورها ستنهي البيئة الحاضنة للفكر السلفي , وتنقذ البشرية من جرائم منظماته الفاشية , كما اعلنت اميركا .

الا ان الامريكان بعد احتلالهم للعراق , جعلوا منه الساحة المفتوحة لتجمع السلفيين المتطرفين من كل البلدان العربية والأسلامية , ومن الجانب الآخر لم تقدم اية تسهيلات للمجاميع العلمانية واليسارية أصحاب القيم الحقيقية للديمقراطية والليبرالية . وتوزعت رعاية سلطتها بفسح المجال واسعاً لبناء ونمو العصابات البعثية والسنية , والمليشيات الطائفية الشيعية , وتركتها في صراع طائفي كاد ان يفلت من سيطرتها لولا تطبيق الخطة الأمنية الأخيرة , والتي ساعدت في ان يكون الصراع سني سني , وشيعي شيعي , تبعاً للمصالح الشخصية بشكل أوضح . وعلى احجام مجاميع الصراع هذه , جرى أقتسام السلطة والنفوذ , ونهب المال العام في وضح النهار , وامام اعين الجماهير المنكوبة والتي سبق لها ان آمنت بالعملية السياسية .

ليس من الغريب ان تعلن اميركا عن شئ وتطبق شئ آخر , حسب احتياج مصالحها , ووجدت ان من مصلحتها ايضاً ان لاتساعد الديمقراطيين والعلمانيين واليساريين , – واذ أقتضت الضرورة منعهم - لكي لايبنوا المشروع الوطني الذي يؤسس للمرجعية الوطنية , الوحيدة التي بأستطاعتها أنتزاع الحقوق العراقية كاملة من الاحتلال حتى وان طال الزمن .

لقد نجح الامريكان في خلق الفراغ القيادي الوطني , وجعلوا هذه المسألة المهمة في نهضة اي شعب من الشعوب المنكوبة محصورة في قيادة المالكي الحكومية , والتي تستند بالكامل على العكاز الأمريكي , الذي بدونه سينتهي الوضع القانوني وتنهار كل اركان العملية السياسية . ومن الغريب ان الامريكان لم يقدموا البديل عن كل هذه المجاميع الطائفية والجهوية التي عجزت عن ان تكون قيادات وطنية , بمن فيهم القيادات المحسوبة على الامريكان مثل الدكتور احمد الجلبي والدكتور اياد علاوي , اللذين جرى ركنهم حالهم حال الآخرين .

هذا الفراغ للمرجعية الوطنية الذي يمكن ان يحل بمجرد سحب الدعم الامريكي عن حكومة المالكي , لايعرف لأي مدى سيستخدمه الامريكان , والمنطقة تتوجه لتفاعلات كبيرة لاتقل في اهميتها عن ازاحة النظام الصدامي, واهمها المواجهة الحاسمة المتوقعة بين المشروع القومي الايراني والمشروع الامبراطوري الامريكي , وما سيتركه من تأثيرات كبيرة على المنطقة والعالم .

ان توقيت طرح مشروع " الديمقراطيين" الامريكان والذي يدعو لتقسيم العراق الى ثلاث اقاليم , والساحة العراقية تخلو من قيادات يتم الأجماع الوطني عليها , والابقاء فقط على تواجد القيادات الطائفية والقومية , مع اقتراب الحسم لملفات المنطقة وعلى رأسها الملف الايراني , يثير الكثير من التساؤلات , واهمها هل ان مشروع " الديمقراطيين" الامريكان من ضمن السيناريو ؟

المخرج الناجح هو الذي يتمكن من اقناع الجمهور بتلقائية الأحداث , وأقناعهم ايضاً بالضرورة الحتمية للنهاية . الا ان العراق وشعوب المنطقة ليست فلم سينمائي يخرجه الامريكان كيفما يريدون , وستكون التأثيرات الكارثية لهذا التوجه ليس على الامريكان في المنطقة فقط , وانما ستنعكس على السلم الاجتماعي للشعب الامريكي وباقي شعوب الدول التي تساعد في هذا التوجه , لأنهم سيفتحون باب جهنم على مصراعيه.

ان الأمل لايزال كبيراً في القيادات العراقية لتجاوز العثرات , واعادة الروح الوهاجة للمشروع الوطني الذي تضمحل عنده كل الصعوبات , وبدونه لاتقوم قائمة للعراق بعد اليوم وستخسر كل الاطراف ما حققته من مكاسب .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين غياب المشروع الوطني وصراع الآخرين
- الأستحقاقات المبيتة للفشل
- خطوة جيدة في كل الأحوال
- الدوران في الفشل
- إستمرار الصلاة في محراب المحاصصة نهايتها جهنم
- ألصكوك بلا رصيد
- بين المأزق والمشاريع السياسية
- زوبعة علاوي ومكامن الخطر على وحدة العراق
- الرباعية العراقية وأمل الخروج من المأزق
- تآكل المشروع الوطني وضع العراقيين بين النارين
- وأخيراً سقطت الأقنعة
- التخبط لايفي بالغرض
- موضوع بحاجة الى عنوان
- لا تزال الديوك فوق مزابلها
- من الذي يقرر مصلحة العراق ؟!
- الكفيل الهزيل ومشاريع لمنع الأنفجار
- المالكي وخراب البوصلة
- هاوية الأمل
- هاوية ألأمل
- الشراكات الخاسرة


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - المرجعية الوحيدة القادرة على إنقاذ العراق