أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - وأخيراً سقطت الأقنعة














المزيد.....

وأخيراً سقطت الأقنعة


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1955 - 2007 / 6 / 23 - 07:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليس بعيداً عن الرغبات التي عملت على تفريغ يوم 14 تموز من كونه عيداً وطنياً للعراقيين , وحرمت الشعب العراقي , وأجياله الحديثة , من الأنتماء والتمسك بروح الوطنية العراقية التي رفضت كل الوصايات , وحققت في هذا اليوم المشهود قوة تلاحم طلائعه العسكرية والسياسية , وتؤسس اول جمهورية بزعامة المرحوم عبد الكريم قاسم , بعيدا عن الطائفية والقومية التي اصبحت عناوين دماء ايامنا الراهنة .

ومن الملفت للنظر ان تحديد اليوم الوطني للعراق لم يحظى بالأهتمام الذي حظى به العلم العراقي , وقد يكون السبب في اثارة التهويل على الرغبات الأقليمية للقيادات القومية الكردية , من قبل المطلك وجوقات العمل العربي " الأصيل" , أكثر مما هو مناقشة لأحد الرموز الوطنية . وأصبح اليوم الوطني , يوم دخول العراق الى عصبة الأمم المتحدة تحت ظلال الوصاية البريطانية – وهو يوم غير مشرف في تاريخ الشعب العراقي - , حيث العراق لم يكن يمتلك كلمته المستقلة , وكان حاله حال اليوم حيث الكلمة النهائية بيد الامريكان .

وبدل استمرار ادانة العراقيين لباقة ورود البرلمان التي اختارت هذا اليوم المنكود , فتح الله على البرلمانيين بيوم 19/6/ 2007 ليكون يوما وطنياً حقيقياً طالما انتظره هذا الشعب البائس , واليوم يحق للعراقيين ان يأملوا بأيام آمنة , وستحل مشاكلهم بأسرع مما يتوقعون , اليوم سيتحول الضاري وضواريه الى حمائم وديعة, ولا يبقى أثر لعصابات البعثيين ولا للمليشيات الشيعية , ومن هذا اليوم ستقبر اطروحات الدريل والمفخخات , ويتوقف الصراع الدموي بين مليشيات الحكيم والصدر , وسنعرف ايضا اسباب اصرار السيد مقتدى وجيشه في نشر الحرية والأمان بين الناس .
ومن هذا اليوم سنعرف سر ابتسامة الدكتور موفق الربيعي حتى في يوم مأساة " جسر الأئمة" , وسنفهم سر أمانة مشعان الجبوري , وبراءة وجه هادي العامري , ووطنية المطلك , ووداعة جلال الصغير . هذه الوجوه الملائكية التي انعم الله على العراقيين برؤيتها قبل ان يروها في الجنة , سبحان العزيز الجبار القادر على كل شئ .
من هذا اليوم سيخجل اياد علاوي من تآمره على الشرعية , وسيخجل البعض من زعماء الشيعة لأرتمائهم بالحضن الايراني , وستعيد بعض القيادات الكردية النظر برغبتها الدفينة بالأنفصال , وتدرك ان الوقت ليس وقتها , وسيدرك المالكي انه متردد وغير حاسم , والامريكان يدركون من هذا اليوم فصاعداً انهم ارتكبوا أخطاء قاتلة , انه يوم الحق الفاصل بين زمنيين . فقد نشرت صحيفة "الشرق الاوسط" يوم 20/6/ 2007 الخبر التالي " استقبل رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني في مكتبه الرسمي يوم امس الثلاثاء رئيس الوزراء السابق الدكتور ابراهيم الجعفري عضو مجلس النواب عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد . وجرى خلال المقابلة استعراض آخر تطورات العملية السياسية والسبل الكفيلة بتعزيز دور مجلس النواب وتفعيل اداء لجانه وبما يخدم التجربة الديمقراطية الجديدة التي يشهدها العراق , وتحقيق آمال وتطلعات شعبه الصابر في الوحدة والسلام والحياة الحرة الكريمة " . اين كنتم ؟ ونحن نعرف مشاغلكم , وكان الله في عونكم .
والسؤال هو : لماذا تأخر هذا اللقاء بين الجبلين لغاية مشكلة المشهداني الأخيرة ؟ لماذا تأخر طيلة هذه السنوات ؟ اللعنة على اسرائيل والامريكان , لأنهم عملوا المستحيل حتى لايتم هذا اللقاء . فألى أين سيذهب الامريكان ؟! وحثالات " القاعدة" والعربان ؟! وعملاء السوريين وايران ؟! ولم يعلموا ان ساعة هذا اللقاء قادمة , حتى لو تأخر سنوات . وبهذا اللقاء سقطت جميع الأقنعة عن الوجوه الكالحة التي أدعت الوطنية .
الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر , وليخسأ الخاسئون .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التخبط لايفي بالغرض
- موضوع بحاجة الى عنوان
- لا تزال الديوك فوق مزابلها
- من الذي يقرر مصلحة العراق ؟!
- الكفيل الهزيل ومشاريع لمنع الأنفجار
- المالكي وخراب البوصلة
- هاوية الأمل
- هاوية ألأمل
- الشراكات الخاسرة
- عشية المؤتمر
- تلك هي المسألة
- آمال لن تندثر
- السباق مع الزمن
- آمين يارب العالمين
- جيش الأحتلال العزيز
- طائفية بعض العلمانيين
- دوّامة الطريق
- فرصة قد لايجود الزمان بمثلها
- مشاريع الحلقة المفرغة
- الأنسحاب البريطاني والرؤيا الأمريكية


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - وأخيراً سقطت الأقنعة