أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تقي الوزان - طائفية بعض العلمانيين














المزيد.....

طائفية بعض العلمانيين


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1859 - 2007 / 3 / 19 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يتطلع العراقيون بكثير من الأمل لما حققته الخطة الامنية الجديدة من انجازات , وعسى ان تتظافر الجهود وتزداد وتيرة هذه الأنجازات وصولاً لتحقيق الأمن المنشود . وما من شك ان كل العراقيين الذين تهمهم المصلحة الوطنية بعيدا عن الطائفية والقومية والمصالح الشخصية تسعى للحفاظ على سلامة المسيرة السياسية رغم كل نواقصها . على أمل أمكانية التغيير نحو الاحسن من خلال الألتزام بتطبيق برنامج حكومة الوحدة الوطنية الذي أقرمن قبل كل الاطراف المشاركة في العملية السياسية . وتطبيق هذا البرنامج يحتاج الى الكثير من العمل الذي يهدئ الصراع لتجاوز فئوية تفسير نصوصه .
ومثلما هو معروف فأن بعض القيادات الطائفية للقوائم السنية والشيعية , والمستفيدة من تأجيج الصراع الطائفي الذي يضمن لها البقاء على رأس هذه القوائم , هي التي تتنكر لتطبيق البرنامج الوطني لحكومة المالكي . ونتيجة المرارات التي تركتها تسلكات هذه القيادات , والفشل الذي رافق ادائها السياسي وأوصل الوضع الى ما وصل اليه - حتى لانعلق الفشل على عصابات البعث والقاعدة والسنة التكفيريين فقط , وما رافق العملية السياسية من اخطاء قوات الاحتلال - فأن فشل هذه القيادات , وعدم مواكبتها لزخم نجاحات الخطة الامنية الجديدة , مهد الطريق لطروحات الدكتور اياد علاوي المراهنة على فشل الخطة , واختزال وتسطيح الصراع المعقد لبناء العملية السياسية بالمفاضلة بين شخصين , وجعل السؤال يدور بين بعض العراقيين هو : أيهما أحسن المالكي أم علاوي ؟ ليذكرنا بالسؤال الذي رافق اسقاط النظام المقبور , والذي يلغي دموية نظام صدام لمدة خمسا وثلاثين عاما , ويلغي عدم امكانية اسقاطه عن طريق القوى الوطنية, ويركز فقط على الجرائم التي رافقت عملية اسقاطه مثل النهب وأخطاء الاحتلال وهو : أيهما أحسن الامريكان أم صدام ؟
لاشك ان من مصلحة العراقيين تشكيل حكومة علمانية تستطيع ان تضع حدا لهذا الصراع الطائفي , ويتطلب ايجاد توازن قوى جديد داخل العملية السياسية وليس تبديل اشخاص فقط . والفشل الذي يرافق حكومة المالكي جاء نتيجة توازن القوى الحالي الذي يميل الى الطائفية . ولابد للذي يعمل لصالح المشروع الوطني من العمل على تغيير هذا التوازن , وليس الايحاء بأجراء عملية جراحية على يد الامريكان تلغي العملية السياسية وتأتي بالدكتور اياد علاوي لرئاسة الحكومة , وهي النقطة الأهم في مشروعه السياسي . والعراقيون شبعوا من الوعود المعسولة , ويدركون جيدا ان أكثر القيادات السياسية التي تتحدث بالمشروع الوطني , وتنبذ الطائفية, هم بعض القيادات الطائفية للائتلاف والتوافق والحوار ومصالحة مشعان .
نستطيع ان نفهم التهديد الطائفي للشيخ صدر الدين القبانجي القيادي في " المجلس الأعلى " في خطبة الجمعة المنشورة في صحيفة "الحياة" ليوم 20070317 حيث يقول " الأنسحابات الأخيرة من كتلة الائتلاف وتشكيل تحالفات جديدة قد تؤول الى تمزيق العراق الجديد " يا سلام على هذه الوطنية الحقة التي تضع تمزيق العراق مقابل تمزق قائمة الائتلاف . وشدد القبانجي على " ضرورة ان تبصر كل الاطراف السياسية المشاكل العالقة وان لاتتخذ خطوات عشوائية متسرعة قد تؤول الى تهيئة فرص جديدة لانقلابات وتفجر الخريطة السياسية في البلاد " .
لا أحد من العراقيين المكتوين بنار الطائفية يؤيد الانقلابات , وهذا الخوف من الانقلابات - التي امكانية القيام بها فقط بيد الامريكان - هو اعتراف بالفشل السياسي لهذه القيادات الطائفية . وفي حالة الأصرار على الأستمرار في الفشل , ستفجر الخارطة السياسية حتماً في البلاد .
كلام الشيخ القبانجي مفهوم , والمفهوم اكثر طروحات بعض العلمانيين التي تبشر بفشل الخطة الامنية الجديدة حتى قبل ان تبدأ . والتي لاتختلف بجوهرها الطائفي العلماني عن الطائفية المذهبية التي اوصلت الوضع الى ما وصلنا اليه .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوّامة الطريق
- فرصة قد لايجود الزمان بمثلها
- مشاريع الحلقة المفرغة
- الأنسحاب البريطاني والرؤيا الأمريكية
- لماذا الأصرار على حكومة - أنقاذ وطني - ؟!
- حتى لاتتكرر مصادرة القرار الوطني العراقي
- الفشل الايراني ومستقبل العراق
- لايزال الخيار الوطني بين اليدين
- عسى أن تتوحد الجهود
- بين الأنقاذ و-المنقذ-
- جيب الصاية الأمريكي
- حبل الأحتلال
- تناقض الدروب
- مشاريع في طريق التنفيذ
- بين الفيدرالية والتصويت في البرلمان
- بين الفيدرالية والحكومة المركزية
- باب البعث الدوّار
- حكومة المالكي والمشروع الوطني
- للتذكير فقط
- تجريف كردية الفيدرالية


المزيد.....




- في نطاق 7 بنايات وطريق محدد للمطار.. مصدر لـCNN: أمريكا ستقي ...
- المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يستقيل ويعتبر أن -ل ...
- لجنة أممية تتهم إسرائيل بعرقلة تحقيقها في هجمات 7 أكتوبر
- فيديو: -اشتقتُ لك كثيرًا يا بابا-... عائلات فلسطينية غزة تبح ...
- برلين ـ إطلاق شبكة أوروبية جديدة لتوثيق معاداة السامية
- رئيسي: ردنا المقبل سيكون أقوى وأوسع
- نتنياهو: حرب غزة جزء من تهديد إيرن
- -حزب الله- يستهدف مقرات قيادة ومراقبة جوية للجيش الإسرائيلي ...
- الجيش الأردني يكثف طلعاته الجوية
- مناورات تركية أمريكية مشتركة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تقي الوزان - طائفية بعض العلمانيين