أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تقي الوزان - الرباعية العراقية وأمل الخروج من المأزق














المزيد.....

الرباعية العراقية وأمل الخروج من المأزق


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1961 - 2007 / 6 / 29 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشئ يمنع من القول ان الثقة التي استودعتها الجماهير العراقية في قوائمها الانتخابية بعد ان تحدت الارهاب وشاركت في الانتخابات , قد ذبحت بسكين المحاصصة الطائفية والقومية , قبل ان تدفن على يد الارهاب البعثي والقاعدي اولا ومليشيات الاحزاب الشيعية تاليا . ويمكن القول ان المسؤولية الاكبر في اعادة الحياة للعملية السياسية , تقع على عاتق الاحزاب التي صرحت بأنها ستعلن اتفاقها على برنامج سياسي جديد في دعم الحكومة التي تقودها . وهي المجلس الاعلى الاسلامي العراقي , وحزب الدعوة الاسلامية , والحزب الديمقراطي الكردستاني , والاتحاد الوطني الكردستاني .
لا أحد من العراقيين ينكر التاريخ المشرف والتضحيات الجسيمة لهذه الاحزاب وباقي اطراف الحركة الوطنية في صراع العراقيين الدامي مع النظام المقبور . ولااحد من العراقيين لايعرف ان موجات المد الطائفي والقومي التي اعقبت سقوط النظام الصدامي , رفعت المنسوب الانتخابي الى درجته القصوى لهذه الاحزاب .
واذا كان المد القومي الكردي لايزال يتمتع بنسبة كبيرة من حيويته نتيجة تفاهم الحزبين الرئيسيين , وتوحيد اغلب الوزارات والادارات الاقليمية في كردستان , فأن الطريق لايزال في بدايته , والقيادة القومية الكردية مطالبة بالاستغلال الامثل لتطوير التجربة الكردستانية العراقية وفق متطلبات المرحلة الحالية , وليس بالأستعجال للحصول على مكتسبات اقرب للاستقلال الكامل , يضع التجربة بكاملها في خطر محاربة دول الجوار الكردستاني وباقي دول المنطقة .
واذا كان "الاستعجال" في القضية القومية "المشروعة" سبب في هذا التعثر , فأن الرابط الطائفي الشيعي والمتمثل بقائمة"الائتلاف" ولد اشكالات اعمق , واخذ بالتصدع . والبداية كانت مع خروج حزب"الفضيلة" الذي اكد ان سبب خروجه هو رفضه للحلول الطائفية , وفشلها في حل مشاكل العراق , ثم جاء انسحاب التيار الصدري , واكد انه ضد التوجهات الطائفية ايضا . فوجد "المجلس الاعلى" وحزب "الدعوة" ان من الانسب التوجه لهذا التحالف الجديد , وهو ليس بالجديد , ونذكر قدوم السيد مسعود البارزاني الى بغداد قبل عدة اشهر , واعلن وقتها عن رغبته في تشكيل هذا التحالف لدعم المسيرة السياسية المتعثرة .
من ناحية اخرى ارتفعت حدة التصريحات ضد الدكتور اياد علاوي , والتهويل من مؤامرته , حال عودة السيد جلال الطالباني رئيس الجمهورية من واشنطن . وكأن تحركات علاوي لم تكن معروفة , فعلاوي منذ رجوعه الى العراق بعد سقوط صدام عمل على لملمة البعثيين غير المتورطين بجرائم كما صرح في وقتها . وزاد من توسيع اندفاعه بهذا الاتجاه , التجريح , والتشويه لتاريخه المعادي لصدام , الذي رافق الحملة الانتخابية من قبل بعض اطراف قائمة "الائتلاف" . وجعل التبشير بفشل الحكومة على لسان معاونيه قبل ان تبدأ الحكومة بالعمل , وطموحه الشخصي في رئاسة الحكومة ليس خافيا على احد . ويبدو ان الامريكان في ضغطهم على الحكومة العراقية لدفعها للعمل الجاد اكثر , وضحوا للطالباني ان تحركات علاوي , وما لاقاه من تأييد في الدول العربية يمكن ان يكون احد السيناريوهات البديلة والمقبولة في حالة فشل الحكومة الحالية .
المشكلة ليست في علاوي ومؤامراته واتفاقاته مع الدول العربية , المشكلة هي بما تنجزه الحكومة العراقية على طريق سلامة المسيرة السياسية , والسيطرة على الامن , وما تحققه من الايفاء بوعودها لواشنطن , وللمشاركين في مؤتمر "شرم الشيخ" . وكما هو معروف فأن علاوي والحكومات العربية لاتستطيع ان تفعل اي شئ بدون الموافقة الامريكية . ويخشى ان يحوّل الفشل بالايفاء بهذه الالتزامات الى شماعة مؤامرة علاوي, ويكون تشكيل هذا التحالف رد فعل على "مؤامرة علاوي" .
لا احد من العراقيين الذين تهمهم المصلحة الوطنية لايرغب ان تجري التحالفات على اسس حزبية , وبرامج سياسية تهتم بمصلحة الجماهير , وليس على اسس طائفية او قومية , كالذي جرى واوصل العراق الى ما وصل اليه من انحدار , واعاد الحياة للبعثيين في ثوب الطائفة السنيّة . والعراقيون لازالوا يأملون من اتفاق الرباعية قطع الطريق على القتلة والمجرمين , والنهوض بالعملية السياسية لافقها العراقي الرحب . وليس للمحافظة على الاعتقاد الخاطئ , بأن ما تحقق من انجازات طائفية وقومية هو المكسب الذي تهون دونه كل التجربة العراقية التي لايضاهيها في مأساتها شبيه بكل العصر الحديث .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تآكل المشروع الوطني وضع العراقيين بين النارين
- وأخيراً سقطت الأقنعة
- التخبط لايفي بالغرض
- موضوع بحاجة الى عنوان
- لا تزال الديوك فوق مزابلها
- من الذي يقرر مصلحة العراق ؟!
- الكفيل الهزيل ومشاريع لمنع الأنفجار
- المالكي وخراب البوصلة
- هاوية الأمل
- هاوية ألأمل
- الشراكات الخاسرة
- عشية المؤتمر
- تلك هي المسألة
- آمال لن تندثر
- السباق مع الزمن
- آمين يارب العالمين
- جيش الأحتلال العزيز
- طائفية بعض العلمانيين
- دوّامة الطريق
- فرصة قد لايجود الزمان بمثلها


المزيد.....




- 3 مسؤولين إسرائيليين لـCNN: إسرائيل تدرس ضم أجزاء من الضفة ا ...
- -القصة هنا هي فلسطين-.. ناشطون يبحرون نحو غزة في أكبر محاولة ...
- السعودية..أسماء 8 مواطنين ومغربي كرمهم الملك سلمان بميدالية ...
- المملكة المتحدة تغلق سفارتها في القاهرة بعد إزالة الحواجز ال ...
- الحوثيون يشيّعون رئيس حكومتهم ومسؤولين قتلوا في ضربة إسرائيل ...
- بن غفير يمنح سكان 5 بلدات إسرائيلية رخصًا لحمل الأسلحة النار ...
- قطيع أبقار يقتل رجلا نمساويا ويصيب زوجته في هجوم -غير متعمد- ...
- فورمولا 1: الفرنسي الجزائري إسحاق حجار.. انطلاقته الواعدة قص ...
- -أغالب مجرى النهر-: رواية تحمل في طياتها تاريخ الجزائر الحدي ...
- زيلينسكي يتوعد بالرد على هجمات روسيا وفون دير لاين تؤكد وجود ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تقي الوزان - الرباعية العراقية وأمل الخروج من المأزق