أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - زوبعة علاوي ومكامن الخطر على وحدة العراق














المزيد.....

زوبعة علاوي ومكامن الخطر على وحدة العراق


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1971 - 2007 / 7 / 9 - 11:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعتقد البعض ان توجيه الخطوات – وليس توحيدها – مع التوجه العالمي , هو خضوع للسيطرة الامريكية , ويتناسى تأثير العامل الدولي في توجهات حركت الشعوب مهما صغر حجمها . واذ كانت الشعوب وقعت سابقا تحت مؤثرات صراع القطبين , وما تبع ذلك من شك وريبة , جعل من كشف بيانات حوادث المرور احد اسرار الدولة التي يعاقب عليها القانون . الا ان التقديرات تبدلت , ومنذ بداية التسعينات من القرن الماضي , اي منذ انهيار الاتحاد السوفيتي ومعسكر الدول الاشتراكية , وما رافقها من ثورة في المعلومات ووسائل الاتصال بين مختلف شعوب الارض , واصبح الاتصال حتى بمخابرات واجهزة امن دول اخرى مسألة طبيعية . وفي بعض الاحيان يتم التشرف بها على انها احد الميزات التي لايستطيع اي انسان من بناءها , وهذا ما اكده الدكتور اياد علاوي في عدة تصريحات , وان علاقته ليست مع المخابرات الامريكية فقط , بل مع مخابرات اغلب دول الاقليم التي يمكن ان تساعد في استقرار العراق .

والخوف ليس من اقامة هذه العلاقات "التي يمكن ان تساعد في استقرار العراق" . ولكن , كل دول الأقليم بدون استثناء لاتريد النجاح للتجربة العراقية , اما للخوف من التوجه الامريكي اليها بعد استقرار العراق , او الخوف من انعكاس النجاح الى مطالبات جماهيرية داخل مجتمعات هذه الدول . والجانب الآخر , التوجهات الملتبسة للدكتور اياد علاوي سواء في اندفاعه المبكر للعمل مع البعثيين بدون تمييز – ولو انه يؤكد في تصريحاته على البعثيين غيرالمجرمين - . وفي نظرة بسيطة لاتحتاج الى احصاء , تجد ان البعثيين بين صفوف الاحزاب الشيعية , والجحوش بين صفوف الاحزاب الكردية , أكبر من كل تنظيمات " الوفاق " التي يرأسها اياد علاوي . والأهم في هذا الالتباس هو الرغبة المكشوفة للدكتور علاوي بالعودة الى رئاسة
الوزراء , وقد تأخذ هذه الرغبة اذا تفاعلت مع مصلحة دول الاقليم مسار خارج اطار العملية السياسية , وهذا ما وضع تحركاته في اطار التآمر , بعد ان أكدت التسريبات بوجود بعثيين وجحوش يرفضون العملية السياسية بالأساس , يعملون معه .

ان زوبعة علاوي , ومن معه حتى من اطراف ما يسمون بالسنة ويشتركون في العملية السياسية , لاتشكل تلك الخطورة القاتلة لسير العملية السياسية , وتبقى مكامن الخطر الحقيقي في عدم توحد الطريق لأعتبار: ان نجاح العملية السياسية لايتم الا بظل سلامة وحدة العراق . وبالنسبة للقائمة "الكردستانية" ما لم تعطى الأولوية" لسلامة وحدة العراق" قبل الحصول على ما يمكن الحصول عليه لصالح القضية القومية الكردية , تبقى ما حققته القضية الكردية موضع شك وخطر من قبل دول الأقليم والآخرين . والخطر القاتل الآخر , استمرار الأرتماء لبعض الاطراف الشيعية في حضن النظام الايراني وتنفيذ اجندته , وزيادة حدة الصراع الدموي بين الأحزاب الشيعية ذاتها لتوسيع مساحات نفوذها وسلطتها بالنسبة لقائمة"الائتلاف" .

ان سلب الحكومة المركزية لأغلب سلطاتها , والأبقاء على اسم العراق كعنوان يستر عري تمزقه , لايخدم مصلحة هذه الاطراف . وبالعكس , رفض مثل هذا التمزق , كلمة الحق التي رفعها البعثيون , وأريد بها باطل عودتهم الى السلطة , وكانوا اذكى من الآخرين . ان الحراك السياسي الكثيف الذي يجري حاليا بين مختلف القوائم , وتصريحات السادة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وباقي القيادات الوطنية , تؤكد على الشعور العالي بالخطر . ويأمل العراقيون من هذا الحراك ان توضع سلامة وحدة العراق كحاوية تحمي وتحافظ على المنجزات القومية , وتضمن الحريات الديمقراطية لكل مكونات الشعب العراقي . ومن دونها لايمكن حل اشكاليات الدستور , واتمام الأتفاق على اقرار باقي القوانين المعلقة , ولا امكانية توحيد الأرادة وفرض المصلحة الوطنية على سلطات الأحتلال .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرباعية العراقية وأمل الخروج من المأزق
- تآكل المشروع الوطني وضع العراقيين بين النارين
- وأخيراً سقطت الأقنعة
- التخبط لايفي بالغرض
- موضوع بحاجة الى عنوان
- لا تزال الديوك فوق مزابلها
- من الذي يقرر مصلحة العراق ؟!
- الكفيل الهزيل ومشاريع لمنع الأنفجار
- المالكي وخراب البوصلة
- هاوية الأمل
- هاوية ألأمل
- الشراكات الخاسرة
- عشية المؤتمر
- تلك هي المسألة
- آمال لن تندثر
- السباق مع الزمن
- آمين يارب العالمين
- جيش الأحتلال العزيز
- طائفية بعض العلمانيين
- دوّامة الطريق


المزيد.....




- -لم يتغير شيء-.. إيران تحاول إعادة تسليح وكلائها في العراق و ...
- وجه رسالة للبدو والدروز بسوريا.. الكلمة الكاملة لأحمد الشرع ...
- فيديو منسوب لـ-اشتباكات عشائر بدوية- مع مسلحين دروز بالسويدا ...
- بريطانيا ترفض دفع تعويضات للأفغان الذين تعاونوا مع القوات ال ...
- إصابة 30 شخصا في حادث دهس بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية
- رغم إعلان وقف إطلاق النار.. تسجيل عدد من الخروقات في السويدا ...
- التوترات تزداد في أوروبا.. 49% من الألمان يرون في روسيا تهدي ...
- ندوة بعنوان “ما زلنا نقاوم” بمناسبة الذكرى الـ 53 لاستشهاد ا ...
- محمد باسو: -دائمًا ما أبحث عن المواضيع التي تمسّ جوهر اهتمام ...
- سنغافورة تتعرض لهجوم سيبراني خطير وسط اتهامات للصين وبكين تن ...


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - زوبعة علاوي ومكامن الخطر على وحدة العراق