أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تقي الوزان - استعدادات مبكرة للأنتخابات














المزيد.....

استعدادات مبكرة للأنتخابات


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 2768 - 2009 / 9 / 13 - 21:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الانتخابات البرلمانية الاولى كانت سريعة بعد ازاحة نظام صدام . وطرحت آراء في وقتها من قبل الكثير من المتنورين تدعو بضرورة التريث , واعطاء فترة انتقالية , يتنفس فيها الشعب حريته , ويستعيد طاقته بعد تجاوز موجات التفجر الطائفي والقومي . وليتمكن من ان يحدد الاتجاهات التي يمكن ان تنهض بأعادة وجوده الانساني بعد هذا الخراب الذي اتى على كل شئ . الا ان هذه الدعوات لم يلتفت اليها احد , ولو قيض لهذه الفترة الانتقالية ان يؤخذ بها , لتجاوزنا الكثير من المآسي . وتسارعت الاحداث , وكأن قوى غير منظورة كانت تدفع بها . وتساوقت أرادة آية الله العظمى السيد علي السيستاني في ضرورة اجراء الانتخابات مع الاستجابة السريعة لقبولها من قبل سلطات الاحتلال الامريكي . واسفرت عن صياغة الصورة المشوهة في جعل المحاصصة الطائفية والقومية اداة حكم لأول مرّة في تاريخ العراق , وكادت ان تلتهم العراق , وتمزق وحدته البشرية والجغرافية .

ومثلما هو معروف , فأن الاربع سنوات الماضية ( الدورة البرلمانية ) لم تتمكن من تثبيت قيم الاحتكام الى نتائج صناديق الاقتراع , بأختيار حر ونزيه . بقدر ما ثبتت , وعمقت , البحث عن وسائل غير مشروعة ( لكسب )الاصوات , وهو السبب ذاته الذي منع البرلمان من استصدار قانون الاحزاب , الذي يستوجب الكشف عن مصادر التمويل والانفاق , وكشف آلية عمل هذه الاحزاب ومدى اقترابها وابتعادها من الديمقراطية في الوسط الحزبي وخارجه , ويجبرها بالابتعاد عن اساليب الصراع المسلح والقبول بالتداول السلمي للسلطة . وكذلك منع من ايجاد قانون انتخابي منصف للاحزاب الصغيرة , واوقف اقرار عملية اجراء الاحصاء السكاني العام . ولعل تدهور الوضع الامني كلما كان هناك استعصاء سياسي ما يوضح ديمقراطية البلطجة التي ترسخت لدى البعض من هذه الاحزاب والكتل السياسية , ودع عنك الوعيد والتهديد .

وفي ذات السياق يقول الشيخ حميد معّلة القيادي في " المجلس الاعلى الاسلامي " حول الانتخابات القادمة في مقابلة مع مجلة " الاسبوعية " العدد ماقبل الاخير( 86 ) : " لدينا معلومات عن وجود جهد دولي واقليمي لافشالها . وبالتالي افشال العملية السياسية من خلال التأثير في نتائجها , وهذه القوى الخارجية تسعى لتدمير العملية السياسية من خلال محاربة القوى السياسية الفاعلة في العراق الجديد , وفي رأسها " كتلة الائتلاف الموحد " ".

في البداية , نؤكد للشيخ معّلة ان لاتوجد دولة نزيهة واحدة من دول الجوار والأقليم ليس لديها اطماع في العراق . والشيخ معّلة يضع سلامة العملية السياسية برمتها , من سلامة فوز كتلة " الائتلاف الموحد " الشيعية , وخسارتها يعني تدمير العملية السياسية , وهذا ما لاتسمح به كتلة " الائتلاف الموحد " . ويؤكد بأن " لديهم معلومات عن وجود جهد دولي واقليمي لافشالها ". ومن من العراقيين لايعرف ان السبب الحقيقي لتدمير العراق , هو الصراع الدولي المستميت بين المشروعين الامريكي والايراني . ومن من العراقيين لايعرف ان اغلب احزاب قائمة " الائتلاف الموحد " الشيعية هي الاداة الفاعلة للنفوذ الايراني في العملية السياسية . والا كيف امكن اعادة تشكيل القائمة مجدداً ؟ وقد خرج منها حزب " الفضيلة " , والتيار الصدري , وآخرين . لا بل كيف امكن اعادة اللحمة بين التيار الصدري و" المجلس الاعلى " بعد كل تلك المعارك الطاحنة ؟؟ لولا اموال وارادة النظام الايراني ؟ ولماذا يحارب حالياً المالكي وحزبه " الدعوة " , وهو الاعرق والأكثر عقائدية شيعية ؟ لأنه خرج على الارادة الايرانية بأعادة تشكيل كتلة شيعية طائفية , ورفع شعارات وطنية لقائمة جديدة أمنت له تأييد العراقيين .

ان التصريحات العدائية التي ادلت بها قيادات " الائتلاف " ضد المالكي وحكومته , لكونه طلب من الامم المتحدة المساعدة في حماية العراقيين من التدخلات الاقليمية المجرمة , ما يؤكد حجم الاختلاف بين قائمة " الائتلاف" الموالية لايران حليفة سوريا , وبين الخط الوطني الذي ينتهجه المالكي في حفظ الدماء العراقية . والامل كبير ان لايتراجع المالكي وحزبه " الدعوة" من انتهاجهم لهذا الخط الوطني امام تصاعد ضغوط النظام الايراني الكبيرة .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى الديمقراطية العراقية والحراك المشتت
- من يضمن استقلال المالكي ؟
- واخيرا سينتهي الفساد
- 9 نيسان وبوصلة اللحظة التاريخية
- أحد بوابات سدة الكوت
- تداعيات ما بعد الانتخابات
- احداث من الزمن المنكوب
- شهادات تأبى النسيان
- المسرحية
- عمودي بحر العلوم وآية الله عجعوجي
- وقائع لاتبغي التوثيق
- الرسالة الاولى
- زوايا من زمن الطاعون
- احتفالات لها طعم خاص
- ذكريات لها رائحة الورد
- تهويمات تحققت بعد عشرين عاماً
- المرجعية الوحيدة القادرة على إنقاذ العراق
- العراق بين غياب المشروع الوطني وصراع الآخرين
- الأستحقاقات المبيتة للفشل
- خطوة جيدة في كل الأحوال


المزيد.....




- مقتل عشرات الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة رغم ال ...
- مسؤول إيراني لـCNN: سنرد -بضربات قاتلة- إذا هاجمتنا إسرائيل ...
- فيديو - حاملتا طائرات صينيتان تختتمان تدريبات قتالية في بحر ...
- بسبب زهران ممداني.. ترامب يهدد بقطع التمويل عن مدينة نيويورك ...
- موجات الحرّ تهدّد العالم.. من هم الأكثر عرضةً للخطر وما هي س ...
- بينما يناقش البرلمان قانون الإيجار.. -أمن الدولة- تمدد حبس أ ...
- كيف يمكنك البقاء بأمان خلال موجات الحر؟
- صيف لاهب يضرب جنوب أوروبا والملاحة عبر الراين في أزمة
- فرنسا: مناقشة إصلاح نظام السمعي البصري العمومي من قبل نواب ا ...
- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تقي الوزان - استعدادات مبكرة للأنتخابات