أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - دولة المؤسسات ام دكاكين الاحزاب














المزيد.....

دولة المؤسسات ام دكاكين الاحزاب


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 01:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ابتلى العراق على مدى عقود بهيمنة سياسة القائد الاوحد على مقدرات الشعب ، هو من يقرر نوع الحكم ومايتوجب على الشعب فعله وحدود حركته ( سياسيا واجتماعيا وايديولوجيا ) ويجيٌر القانون لمصلحته ، فبجرة قلم يمكن ان تلغى قوانين او تتخذ قرارات مصيرية مهلكه وباشارة واحدة باستطاعته ان يجر الشعب الى حرب شعواء قد تنهي اقتصاد البلد وتجهز على بنيته التحتية وبوخزة الى معارضيه يمكن ان تنهي مستقبلهم السياسي وتحيلهم الى الزنازين اوالى ناصيات المشانق .. اثمان غالية دفعها الشعب لعقود طويلة جراء تهور الساسة لان هؤلاء (العفارتة ) سماعون للوشاية ولايصدقون من ينصحهم ، يستمعون للمنافقين والكذابين الذين باستطاعتهم القاء الالاف في غياهب السجون من اجل ابعادهم عن المشهد السياسي اوالتجني عليهم بتهم باطلة ، ففلان لايستحق الحياة لانه كلما خرج القائد الضرورة على شاشة التلفاز اغلقه او اداره الى قناة اخرى ، وعلان يكره القائد لانه لايود تعليق صورة له في بيته او محل عمله وهذا دليل على بغضه له ، رغم تأكيد الاخير على ان محبة ( الريس ) في القلب لافي صورة تعلق على الحائط ربما تطالها عيون الحاسدين او افرازات الحشرات التي تهوى كل شئ جميل ..!! وام علاوي تتآمر على الريس لانها تجمع جاراتها امام بيتها وتتداول معهن الاحاديث ، وما اجتمع اثنان الا وكان الشيطان ثالثهما حتى لو كانا من نفس الجنس ، ليس شرطا ان يكونا ذكرا وانثى ، والشيطان هو ( الانقلاب العسكري ) ، وحمودي يتطلع الى السلطة لانه يمشي ورأسه مرفوعه الى الاعلى ولارأس ترفع الا رأس القائد الاوحد وعلى الجميع ان يمشوا ورؤوسهم مطأطأة الى الارض ... سنين عجاف تحملناها وبقدرة قادر تخلصنا منها ودخلنا في مرحلة جديدة وعلى الطريقة الاميركانية ، مرحلة الديـ......موقراطية ، وشتان مابين الديكتاتورية والديموقراطية ، كالمسافة مابين الارض والسماء ، دون تأهيل فكري او اعداد نفسي ، وقلنا ربما يتغير الحال وينتبه المعارضون الى اخطاء غيرهم ويصححوا الوضع ، وتوقع الشعب ان اسطوانة القائد الاوحد قد انتهت وبددت بهلوانيات الساسة لان الديمقراطية ستؤسس لنظام جديد قائم على التبادل السلمي للسلطة وبناء دولة المؤسسات لادولة الحزب الواحد وشخصنة القائد الاوحد ، تسيٌرالدولة شلة من الاقارب والاصدقاء والحاشية ويهمش ذوي الكفاءات ، لان الحزبي بنظر الساسة اهم من التكنوقراط والقريب افضل من الغريب واللي تعرفه افضل من اللي ماتعرفه ومن يطبل افضل ممن يخربط ( اللحن والغزل ) والاقربون اولى بالمعروف وهلم جرا من الحكم والامثال والفنطازيات ...
العراق مصنع الدكتاتوريات ، ولافرق بين الديموقراطية والديكتاتوريه لانهما على نفس الايقاع و( خمسه وخميسه ) بعين الحسود على كرسي السلطة ، فدعاة الديمقراطية الذين ينادون بها ويدعون لتطبيقها ما ان تطأ مؤخراتهم الكراسي حتى يستلذون بها ويشعرون بلذتها ودفئها وحميميتها و( يعرتون ) بها ولايتنازلون عنها الا بالـ ( قل هو الله احد ) فلا احد يقول ان صناديق الاقتراع قد ابعدتني وعلي احترام نفسي وترك الكرسي لغيري فلا ( لادايم الا وجه الله ) والكرسي زائل ككرسي الحلاق ما ان تغادره مؤخرة حتى تحل مؤخرة اخرى ، تبادل سلمي للموضة ومن يرفض مغادرة الكرسي فبـ ( طراك ) مابعد الحلاقة يتم التبادل اللاسلمي بقدرة قادر ..
في العراق يحكم الحزب وتفرض وصاياه على العامة والذي يحكم يأتي بكل انصاره ويوزع عليهم كعكة السلطة ويهمش الاخرين ، فتصبح الدولة هي الحزب والحزب هو الدولة ، ابتداءً من الوزراء والمدراء العامين والموظفين والاستعلامات والفراشين بينما تعطى بعض المناصب للاحزاب الاخرى لذر الرماد في العيون على اساس ان هناك حكومة مشاركة ...
العراقيون يتمنون ان تكون هناك دولة مؤسسات لادكاكين احزاب وان لاتصبح الدولة باكملها ملكا للحزب الواحد وعندما تنتهي فترة رئاسة الحكومة ويأتي الحزب الاخر يقول لمن قبله ( باي باي ) ويأتي بانصاره ويوزع هو الاخر المناصب عليهم ويبدأ بناء الدولة من جديد ، وهات وزراء ومدراء ومستشارين ومداحين ومغنين وفراشين وطباخين وسواق واعلاميين ومكاتب وكراسي جديدة لان الكراسي القديمة مشؤومة فمن كان يمتطيها انقلع ، ويجب تبديل الستائر والانارة واجهزة التبريد والهواتف خشية ان يكون سابقه قد وضع اجهزة تنصت ليسجل مكالمات المسؤول الجديد فربما بوادر فضيحة تطيح به ليعود ( الاخ ) من جديد الى عرش السلطة ودفء الكرسي ، فكل من ترك حضن الكرسي لم يشعر بالدفء طوال حياته ، وياسبحان الله فلا احضان السمراوات الحارة ولاالشقراوات ولا الحنطيات تعطي درجة دفئه المغرية وكأنه غضب الهي على هواة الكراسي او ربما هي لعنة الكرسي التي لم يٌحل لغزها لحد اللحظة اسوة بلعنة الفراعنة ..



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلويح بالملف الامني
- عراقيوود ... بدون خدع سينمائية ..!!
- افرازات الانتخابات
- العبوا بعيدا عن مقدرات الشعب
- اين كانت برامجكم الشعاراتية ؟
- عرس ام معركة انتخابيه
- حملة كبرى للوعود لاللبناء والاعمار
- شقاوات السياسة ... واللعب بالنار
- باسم الله ... شرعنوا الحواسم
- الصراع السياسي الى اين
- عندما يحترم المسؤول شعبه
- عروش وكروش وانقلابات
- لعبة كسر العظم
- احذروا الماركزيلات
- هواة الجعجعة
- انكسار الذات في القص النسوي
- حيلة الوالي التي انقلبت عليه
- انجازات استعراضية
- شكرا للاحتلال .. ولكن ليس باسم الشعب..!!
- قطاع الطرق


المزيد.....




- ما علاقته بمرض الجذام؟ الكشف عن سر داخل منتزه وطني في هاواي ...
- الدفاع المدني في غزة: مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات بقصف إ ...
- بلينكن يبحث في السعودية اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق ...
- مراسل بي بي سي في غزة يوثق أصعب لحظات تغطيته للحرب
- الجهود تتكثف من أجل هدنة في غزة وترقب لرد حماس على مقترح مصر ...
- باريس تعلن عن زيارة رسمية سيقوم بها الرئيس الصيني إلى فرنسا ...
- قبل تصويت حجب الثقة.. رئيس وزراء اسكتلندا يبحث استقالته
- اتساع رقعة الاحتجاجات المناصرة لغزة في الجامعات الأمريكية.. ...
- ماسك: مباحثات زيلينسكي وبايدن حول استمرار دعم كييف -ضرب من ا ...
- -شهداء الأقصى- تنشر مشاهد لقصف قاعدة -زيكيم- العسكرية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - دولة المؤسسات ام دكاكين الاحزاب