أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - انجازات استعراضية














المزيد.....

انجازات استعراضية


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 00:20
المحور: كتابات ساخرة
    


تعود الشعب على سماع الخطب والتصريحات التعبوية التي يلقيها المسؤولون العراقيون ، انجازات ومشاريع كبرى تتعدى القدرات الذهنية للمواطن الاعتيادي ، لانه يبحث عنها على خريطة الوطن المدمر فلا يجد لها اثرا سوى في تصريحات المسؤولين وعبر رذاذ افواههم ...
من يسمع عن هذه الانجازات في دول العالم الاخرى يتوقع ان الشعب العراقي ينعم بالرفاهية في بلاد الديمقراطية ، فالكهرباء صلفة ومستهترة حد اللعنة ، لاترمش وتأخذ كل وقت المواطن ، فلاعبادة ولاعمل له سوى مشاهدة القنوات الفضائية ( السياسية والمنوعاتية والفلماتية والفضائحية ) والنوم ليل نهار تحت برودة السبلت يونت دون مراعاة لمعاناة السادة المسؤولين مع الانقطاع المستمر للطاقة الكهربائية او وقوفهم في التقاطعات وتحملهم حرارة الصيف اللاهبة ، اما البطر فقد وصل الى درجة ان المواطن بات يلقي الحصة التموينية في مكبات النفايات لان دخله قد تحسن وانتعش وبات لايؤمن بالحصة التموينية رغم نوعياتها الممتازة المستوردة من اقاصي درب التبانة والتي كلفت السادة المسؤولين جهودا كبيرة في رحلاتهم المكوكية من كوكب الى كوكب ومن مجرة الى مجرة اخرى ، حتى بات لبن العصفور الذي يحلم به العالم وتضرب به الامثال في متناول يده ولكنه يدير ظهره له ويطالب بلبن الديناصورات التي انقرضت ولم يبق لها اثرا الا في العراق الديمقراطي والتي ( تلغف ) وتلطش المال العام دون وازع اوصحوة ضمير ..
اما المياه فالحمد لله لنا نهران خالدان ونهر ثالث ربما يدخل التاريخ بعد ان تحول بقدرة قادر الى قناة ملحية وسط دهشة حكومية لهذا التحول وضرب اليمنى باليسرى لهذه المعجزة الالهية التي تعجز السياسة العراقية عن ايجاد الحلول لها ، فشط العرب تحول الى قناة ملحية ملحمية !!
الى متى نبقى نسمع الخطب الانفعالية والاستعراضية التي لاتشبع ولاتغني ولاتنفع ، ولنسأل السادة المسؤولين كم مصنعا بنيتم وكم عدد المجمعات السكنية التي بنيت على انقاض بيوت الصفيح او المدارس التي اقيمت على انقاض مدارس الطين في بلد المليون بئر نفطي ، وكم ساعة من الكهرباء تجهز للمواطن وكم وكم من البلاوي ...
لم يتحقق في عمر الحكومات المتعاقبة غير الكلام المعسول ، الديمقراطية والشفافية والمصالحة الوطنية والتي لاتعني الشعب اطلاقا ، فالصراع مستعر بين السياسيين فقط ، والمصالحة تعنيهم بالذات ، فليذهبوا الى اي دولة ويحلوا مشاكلهم ، بالمرة يريحوا ويستريحوا ويستجموا ..
اصبنا بالتخمة من الخطب الاستعراضية ومن الهوسات التي تقال لاي مسؤول يتسنم منصبه ( بالروح بالدم نفديك اياً كان ) وسئمنا سماع رنة ( المؤامرات ) ما ان ينبس احد ( الرفاق ) باذن زميله حتى تقوم الدنيا ولاتقعد بان المسؤول المعني يتآمر على العمليه ( السياحية ) والمصيبة الاخرى بروز طقطوقة ( التمويل الخارجي والفساد السياسي ) والذي لايقل خطورة عن الفساد المالي والاداري الذي تبوأنا بفضل المفسدين مراتب متقدمة في تصنيف الدول الاكثر فسادا في العالم والكون الرباعي الابعاد ..
من هو الفاسد ( سياسيا ) هل هو المواطن ، ام السياسي ، فالمواطن لاشأن له بالصراع على السلطة او العمل بنظام المؤامرات ، وانما هو ضحية الصراع على المناصب والكراسي والجاه والاستحواذ على بيت المال ..
ابعدوا الشعب عن صراعاتكم ياايها السادة واتقوا الله في خطبكم الجهنمية ولاتزيدوا النار حطبا ، ولتكن تصريحاتكم ( الانجازية ) توازي العمل الفعلي على الارض ..!!



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا للاحتلال .. ولكن ليس باسم الشعب..!!
- قطاع الطرق
- فوضى سياسية عارمة
- ست سنوات .. والحبل عالجرار
- الدم العراقي ليس مسرحا للساسة
- فساد سياسي ام اخلاقي
- كل شئ ممكن .. الانتخابات قادمة
- ارحمونا يرحمكم الله
- حرب الفساد ... اعلامية
- انسحاب ام اعادة انتشار
- الشعراء يفعّلون الديمقراطية
- الى متى ينام التفاح على يديَ
- استعراضات مرورية ام بهلوانيات
- يطبخون اطفالنا في علب السردين
- اعيدوا للعراق هيبته
- عندما ينتهك المسؤول القانون
- درس محمد خضير
- الصحافة الحزبية ... إلى أين ؟
- لعنة الديمقراطية
- توقيعات خارج مجرى النص


المزيد.....




- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - انجازات استعراضية