أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - شكرا للاحتلال .. ولكن ليس باسم الشعب..!!














المزيد.....

شكرا للاحتلال .. ولكن ليس باسم الشعب..!!


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2806 - 2009 / 10 / 21 - 23:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انكسار نفسي ومعنوي للقادة الامريكان بعد تنفيذ الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن والتي تضمنت بعض بنودها انسحاب قوات الاحتلال الامريكي من مداخل المدن والتي هي اعادة انتشار ليس الا ..
الانكسار هذا ليس بسبب الاحساس بالهزيمة امام كره الشعب لهم ، وانما بسبب ماوصفوه بنكران الجميل من قبل الساسة العراقيين ، اذ انهم حتى لم يقولوا لـ ( ابناء العمومة ) شكرا على تحريركم العراق وايصالنا الى مانحن عليه الان ، شكرا لانكم فتحتم لنا الابواب على مصراعيها للكراسي والاحلام الوردية ...
الامريكان منكسرون نفسيا ، كل هذه التضحيات بالارواح والاموال وعبور القارات ، والتي لولاها لما وصل اي مسؤول حداثوي الى ماهو عليه الان ، ولكانوا يتسيدون ناصيات المقاهي ومتون الارصفة ، من حق الامريكان ان يزعلوا وان ينكسروا نفسيا ويصابوا بالاحباط والبرود الجنسي ، فلا الفياجرا الفاجرة تعيد لهم النشوة بالنصر الذي جاء على رؤوس العراقيين وهذا الكم الهائل من الدمار الذي لحق بالبنية التحتية وطوابير الارامل والايتام والمعوقين وجيوش العاطلين عن العمل الذين خلفهم ولي امرنا ( السيد ) بول بريمر بعدما حل العديد من الوزارات والقى بمنتسبيها على الارصفة وحرم الالاف من العوائل من مصدر رزقهم ..
الامريكان مخذولون من المسؤولين العراقيين لامن الشعب ، لانهم يعرفون ان الشعب لايرغب في رؤيتهم ، ويعدونهم محتلين لامحررين ، غزاة لافاتحين ، مغتصبون لانساك ..
رحل الامريكان من المدن وبقيت افعالهم خالدة في ضمائر العراقيين ، مداهمات واعتقالات واغتصابات وتعذيب وتدمير وانتهاكات لحقوق الانسان والعديد من التجاوزات على الاعراف والتقاليد العربية ..
هل يريد الامريكان ان نقول لهم شكرا على هذا الدمار الشامل الذي الحقتموه بالبنية التحتية ، وعلى الملايين من الايتام الذين فقدوا ابائهم في حربكم الضروس التي تضاف الى حروب القائد الضرورة الذي ما ان ننتهي من حرب حتى يدخلنا في حرب اخرى ، ام على الفساد الذي انتشر بشكل مخيف في العراق بفضل الاختلاسات في عقود اعادة الاعمار او سرقات النفط والاموال وغيرها من الامور الاخرى ..
ليس العراقي من يقول للمحتل شكرا ، والامريكان يعرفون هذا جيدا ، يعرفون حجم النقمة الشعبية ضد افعالهم وتجاوزاتهم ، الامريكان الذين كانوا يعدون صدام خطرا على العالم هم من ساعدوه على البقاء في السلطة بعد حرب الخليج الاولى ..
المثير في الامر انه ما ان اعلن الامريكان عن عتبهم على الساسة العراقيين على عدم توجيه الشكر لهم ، حتى بادر بعض المسؤولون العراقيين الى توجيه الشكر والعرفان للامريكان ، ولكن كنا نتمنى ان من يقدم الشكر ان يقدمه باسمه لانيابة عن الشعب ، ان يقولوا لهم شكرا على ما حققتموه لنا فلولاكم والله لما كنا هنا ولبقينا الى ابد الدهر في منافينا او ( فيافينا ) لان صدام لن يزيحه عن كرسيه احد ، او كما تقول النكته العراقية ان صدام لن يزيحه عن كرسيه غير ( عزراييل ) ...
اشكروا الامريكان ياايها السادة ولاتخذلوهم ، يكفي مالحق بهم من نقمة الشعب والفضائح اللااخلاقية والانتهاكات في سجني ابو غريب وكروبر والسجون السرية الاخرى ، ولكن لاتشكرونهم باسم الشعب ...





#جمال_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطاع الطرق
- فوضى سياسية عارمة
- ست سنوات .. والحبل عالجرار
- الدم العراقي ليس مسرحا للساسة
- فساد سياسي ام اخلاقي
- كل شئ ممكن .. الانتخابات قادمة
- ارحمونا يرحمكم الله
- حرب الفساد ... اعلامية
- انسحاب ام اعادة انتشار
- الشعراء يفعّلون الديمقراطية
- الى متى ينام التفاح على يديَ
- استعراضات مرورية ام بهلوانيات
- يطبخون اطفالنا في علب السردين
- اعيدوا للعراق هيبته
- عندما ينتهك المسؤول القانون
- درس محمد خضير
- الصحافة الحزبية ... إلى أين ؟
- لعنة الديمقراطية
- توقيعات خارج مجرى النص
- صراع الداخل والخارج


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة غمر فيضانات مفاجئة قطارًا في نيويورك
- هل مات حل الدولتين أم ينتظر لحظة التحول؟ دبلوماسي إسرائيلي س ...
- -غزة ليست مزرعة حيوانات-.. مسؤول في حماس يعلق على زيارة مبعو ...
- إطلاق نار على فتاتين في غزة - بي بي سي تنظر فيما حدث وفي عشر ...
- ترامب يوقع أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية على 90 دولة
- تظاهرة في أثينا دعمًا لغزة ومطالبة بمساعدات إنسانية
- -يجب إغراق غزة بالمساعدات-.. وزير خارجية فرنسا: لم نعد نملك ...
- عودة -بينيوايز- إلى المحيط: إطلاق سلحفاة بحرية ضخمة بعد شفائ ...
- متطرفون يمينيون يمتلكون آلاف الأسلحة القانونية في ألمانيا
- أبرز المواقف الدولية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - شكرا للاحتلال .. ولكن ليس باسم الشعب..!!