أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - صراع الداخل والخارج














المزيد.....

صراع الداخل والخارج


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 07:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما زال الخلاف قائما منذ التغيير السياسي في العراق وحتى يومنا هذا حول مصطلحي الداخل والخارج - أي مثقفو الداخل والخارج - فمثقفو الخارج صبوا جام غضبهم على مثقفي الداخل، واعتبروهم جزءا من هيكلية النظام واسلوب دعايته وبرنامجه الفكري ، بينما يرى مثقفو الداخل ان مثقفي الخارج ابتعدوا تماما عن الهم الوطني، وانهم وجدوا ملاذات آمنة بعيدا عن سلطة النظام، وأسسوا لهم منافي ربما فقدت تسميتها بعد سقوط النظام ، إذ ان اغلب المثقفين الذين غادروا العراق لأسباب سياسية لم يعودوا إلى بلدهم بعد زوال الأسباب لإعادة بناء ثقافة اصيلة بعيدة عن المد السياسي او الطائفي والفئوي ، وفضلوا ان يبقوا في منافيهم، والتي سميتها في مقال سابق لي بـ ( الفيافي ) لأنها فقدت شرعية المنفى بعد ان زالت مسببات المنفى ، وقد لامني وقتها الزميل الناقد علي الفواز من ان العمود كان قاسيا، واعترف ان بعض الأصدقاء قد جرحوا من هذا المقال، لكن الحقيقة يجب ان تقال مهما كانت قاسية ، واعرف ان لديّ اصدقاء في الخارج ربما احرجوا أيضا من اسلوب الطرح ، ولكن كل هذا الاحراج ازيل برسالة من احد الكتاب الذي وقع بحرفين في بريدي الالكتروني ( لقد اخجلتنا والله ) !! .. هذه الجملة تكفي للتعبير عما في نفوس الآخرين ، فبعد سقوط النظام توقعنا ان كل الادباء والفنانين سيعودون الى العراق، وسنلتم ثانية بعد ان فرقنا النظام، وسيحاول كل من مكانه واختصاصه لإعادة بناء هذا البلد الذي دمرته الحروب والحصارات والعنتريات على مدى خمسة وثلاثين عاما بالتمام والكمال ، ولكن للأسف من عاد فإنه عاد بزيارة خاطفة لأهله، ومن ثم عاد ادراجه الى بلاد الفرنجة حيث الشقراوات والكونياك والسهر حتى الصباح، ولا لوعة الكهرباء والمولدات الاهلية، ولا الحصة التموينية، ولا حرارة تموز وآب، ولا لعنة الحروب السياسية بين الاطراف والاحزاب متعددة التسميات، ولا السيارت المفخخة او الاحزمة الناسفة والموت المجاني الذي توزعه قوى الإرهاب والظلالة على الشعب بالتساوي بمثقفيه ومبدعيه واساتذته وطلبته وايتامه وارامله الا بالنسبة للسياسيين، فإنهم بالحصن الحصين، وكفاهم الله شر القتال والعبوات اللاصقة والاحزمة الناسفة ...!!
إن كان يعاب على مثقفي الداخل بأنهم من اركان النظام او كما يحلو للبعض ان يكنيهم بـ ( كلاب السلطة ) فبالمقابل يجب على مثقفي الخارج ان يعترفوا بحجم الأذى والاضطهاد الذي واجهه المثقف العراقي في الداخل ليسترجعوا الاحصائيات عن عدد الذين اعتقلوا، والذين اعدموا او غيبوا في السجون والمعتقلات ، فليتقفوا آثار المفكر عزيز السيد جاسم ورحلة شوقي كريم حسن وحميد المختار في سجن ابو غريب الشهير وزنزانة هاشم حسن وحاكمية داود الفرحان والمئات من الاسماء الأخرى ، والايقاف الجبري او الطرد لبعض الصحفيين والأدباء من وظائفهم وتعرض عوائلهم الى المضايقات ...
كنا نتمنى ان تختفي تلك المصطلحات من القاموس الثقافي بعد سقوط النظام، وان نبني ثقافة عراقية اصيلة ، كيف ندعو للمصالحة مع البعثيين بينما لا نتصالح او نتصارح فيما بيننا كمثقفين، والاعتراف بأن الكل كان ضحية النظام الدكتاتوري البائد بداخله وخارجه ، فمن اشتدت عليه الحديدة هرب الى منفاه، ومن بقي بالداخل تحمل هراوة النظام ، وما كانت الفئة المستفيدة من هبرات النظام غير شلة قليلة تعد بأصابع اليد يعرفها القاصي والداني، ولا داعي لذكر أسمائها وشدت رحالها مع دخول أول دبابة امريكية دخلت بغداد أسوة بالرفاق الذين رموا اسلحتهم، وولوا هاربين .



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممثلون كوميديون ومشاهد تراجيدي
- البصرة عاصمة الثقافة والخراب المكاني
- خروقات أمنية أم ماذا ؟
- اصبحنا ملطشة
- ازمة ثقافية مربدية
- شي مايشبه شي
- انا وشنكول والسيد المسؤول
- سبحان مغيّر الأحوال
- المبنى الحكائي في القصيدة الجاهلية
- لاتبذخوا أموال الشعب
- انتهاك حرمة المثقف
- الخلاعة تداهمنا
- طحينات الوزير
- القانون يطال الطواويس العربية
- إحذروا الخلايا النائمة
- المتاجرة بارواح الشعب
- المثقف خارج المصالحة
- ثمن الحرية الثقافية !!
- هنيئا للعراقية هذا الترمل
- علكة (كلاب السلطة)..!!


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - صراع الداخل والخارج